ولقد جلست على بني غدوة ** ونظرت صادرء وماء أخضر
ولقد سعيت على المكاره كلها ** وجمعت حربا لم يطقها عفزر البنية: من أسماء مكة حرسها الله تعالى: باب الباء والواو وما يليهما
بواء: بالفتح والمد. واد بتهامة وقد قصره بعض الشعراء بوادر: جمع بادرة. موضع في شعر سبيع بن الخطيم حيث. قال:
واعتادها لما تضايق شربها ** بلوى بوادر مربع ومصيف بوار: بالفتح بلفظ البوار بمعنى الهلاك بلد باليمن له ذكر في الأخبار عن نصر.
بوازن: بعد الألف زاي مكسورة ونون. قال زيد الخيل الطائي:
قضت ثعل دينا ودنا بمثله ** سلامان كيلا وازنا ببوازن
فأمسوا بين حر كريم وأصبحوا ** عبيد عنين رغم أنف ومازن البوازيج: بعد الزاي ياء ساكنة وجيم. بلد قرب تكريت على فم الزاب الأسفل حيث يصب في دجلة ويقال لها بوازيج الملك لها ذكر في الأخبار والفتوح وهي الان من أعمال الموصل. ينسب إليها جماعة من العلماءمنهم من المتأخرين منصوربن الحسن بن علي بن عاذل بن يحيى البوازيجي البجلي فقيه فاضل حسن السيرة تففه على أبي إسحاق الفيروذآبادي وسمع منه الحديث ورواه وتوفي سنة 501.
بوازيج الأنبار: موضع آخر. قال أحمد بن يحيى بن جابر فتح عبد الله بوازيج الأنبار وبها قوم من مواليه إلى الآن.
بواط: بالضم وآخره طاء مهملة. واد من أودية القبلية عن الزمخشري عن علي العلوي ورواه الأصيلي والعذري والمستملي من شيوخ المغاربة بواط بفتح أوله والأول أشهر وقالوا: هو جبل من جبال جهينة بناحية رضوى غزاه النبي في شهر ربيع الأول في السنة الثانية من الهجرة يريد قريشا ورجع ولم يلق كيدا. قال بعضهم
لمن الدار أقفرت ببواط بواعة: بالعين المهملة. صحراء عندها ردهة القرينين لبني جرم.
بون:. بالنون ذو بوان. موضع بأرض نجد. قال الزفيان.
ماذا تذكرت من الأظعان ** طوالعا من نحو ذي بوان وقد ذكر بعضهم أنه أراد بوانة المذكورة بعد فأسقط الهاء للقافية.
بوان: بالفتح وتشديد الواو وألف ونون في ثلاثة. مواضع أشهرها وأسيرها ذكرا شعب بوان بأرض فارس بين أرجان والنوبندجان وهو أحد متنزهات الدنيا. قال المسعودي وذكر اختلاف الناس في فارس. فقال ويقال: إنهم من ولد بوان بن إيران بن الأسود بن سام بن نوح عليه السلام وبوان هذا هو الذي ينسب إليه شعب بوان من أرض فارس وهو أحد المواضع المتنزهة المشتهرة بالحسن وكثرة الأشجار وتدفق المياه وكثرة أنوع الأطيار قال الشاعر:
فشعب بوان فوادي الراهب ** فثم تلقى أرحل النجائب وقد روى عن غير واحد من أهل العلم أنه من متنزهات الدنيا وبعض قال: جنان الدنيا أربعة مواضع غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوان ونهر الإيلة. قالوا: وأفضلها غوطة دمشق، وقال أحمد بن محمد الهمداني من أرجان إلى النوبندجان ستة وعشرون فرسخا وبينهما شعب بوان الموصوف بالحسن والنزاهة وكثرة الشجر وتدفق المياه وهو موضع من أحسن ما يعرف فيه شجر الجوز والزيتون وجميع الفواكه النابتة في الصخر، وعن المبرد أنه قال: قرأت على شجرة بشعب بوان:
إذا أشرف المحزون من رأس تلعة ** على شعب بوان استراح من الكرب
وألهاه بطن كالحريرة مسه ** ومطرد يجري من البارد العذب
وطيب ثمار في رياض أريضة ** على قرب أغصان جناها على قرب
فبالله يا ريح الجنوب تحملي ** إلى أهل بغداد سلام فتى صب وإذا في أسفل ذلك مكتوب:
ليت شعري عن الذين تركنا ** خلفنا بالعراق هل يذكرونا
أم لعل الذي تطاول حتى ** قدم العهد بعدنا فنسونا
وذكر بعض أهل الأدب أنه قرأ على شجرة دلب تظلل عينا جارية بشعب بوان:
متى تبغني في شعب بوان تلقني ** لدى العين مشدود الركاب إلى الدلب
وأعطي لإخواني الفتوة حقها ** بماشئت من جد وماشئت من لعب
يدير علينا الكأس من لو رأيته ** بعينك مالمت المحب على الحب وذكر لي بعض أهل فارس أن شعب بوان واد عميق والأشجار والعيون التي فيه إنما هي من جلهتيه وأسفل الوادي مضايق تجتمع فيها المياه وتجري وليس في أرض وطيئة النبت بحيث تبنى فيه مدينة ولا قرية كبيرة، وقد أجاد المتبي في وصفه فقال:
مغاني الشعب طيبا في المغاني ** بمنزلة الربيع من الزمان
ولكن الفتى العربي فيها ** غريب الوجه واليد واللسان
ملاعب جنة. لو سار فيها ** سليمان لسار بترجمان
طبت فرساننا والخيل حتى ** خشيت وإن كرمن من الحران
غدونا ننفض الأغصان فيها ** على أعرافها مثل الجمان
فسرت وقد حجبن الحر عني ** وجئن من الضياء بما كفاني
وألقى الشرق منها في ثيابي ** دنانيرا تفر من البنان
لها ثمر تشير إليك منها ** بأشربة وتفن بلا أواني
وأمواه تصل بها حصاها ** صليل الحلي في أيدي الغواني
ولو كانت دمشق ثنى عناني ** لبيق الثرد صيني الجفان
يلنجوجي ما رفعت لضيف ** به النيران ندي الدخان
تحل به على قلب شجاع ** وترحل منه عن قلب جبان
منازل لم يزل منها خيال ** يشيعني إلى النوبندجان
إذا غنى الحمام الورق فيها ** أجابته أغاني القيان
ومن بالشعب أحوج من حمام ** إذا غنى وناح إلى البيان
وقد يقارب الوصفان جدا ** وموصوفاهما متباعدان
يقول بشعب بوان حصاني ** أعن هذا يسار الى الطعان
أبوكم آدم سن المعاصي ** وعلمكم مفارقة الجنان
فقلت إذا رأيت أبا شجاع ** سلوت عن العباد وذا المكان وكتب أحمد بن الضحاك الفلكي