أللشوق لما هيجتك المنازل ** بحيث التقت من بينتين العياطل
تذكرت فانهلت لعينك عبرة ** يجود بها جار من الدمع وابل
بيوار: بالفتح ثم السكون وآخره راء. مدينة هي قصبة ناحية غزسشان ولاية بين غزنة وهراة ومرو الروذ والغور في وسط الجبال كذا كتبته عن رجل من أهل هذه المدينة.
البيوان: بالتحريك، موضع يعرف برأس البيوان في بحيرة تنيس على ميل منها وهو موقف الملاحين وهي تنزع من بحر الشام عن نصر.
بيوزنبارة: بالكسر ثم الفتح وسكون الواو والراء وفتح النون والباء وألف وراء والعامة تقول بار نبارة، بليدة من نواحي مصر قرب دمياط على نهر أشمموم بين البسراط وأشموم يعمل فيها الشراب الفائق الجيد العريض.
بيوقان: بالكسر ثم السكون وضم الواو وفتحها وقاف وألف ونون، من قرى سرخس، منها أبو نصر أحمد بن أبي علي عبد الكريم البيوقاني السرخسي سمع الحاكم أبا عبد الله روى عنه وعن غيره وتوفي سنة 466.
بيويط: بالفتح ثم السكون وكسر الواو وياء ساكنة وطاء، من قرى البصرة بالبحيرة وليست بويط ولا مسماة باسمها فاعرف ذلك.
بيهق: بالفتح أصلها بالفارسية بيهه يعني بهاءين ومعناه بالفارسية الأجود، ناحية كبيرة وكورة واسعة كثيرة البلدان والعمارة من نواحي نيسابور تشتمل على ثلاثمائة وإحدى وعشرين قرية بين نيسابور وقومس وجوين بين أول حدودها ونيسابور ستون فرسخا وكانت قصبتها أولا خسروجرد ثم صارت سابزوار والعامة تقول سبزور، وأول حدود بيهق من جهة نيسابور آخر حدود ريوند إلى قرب دامغان خمسة وعشرون فرسخا طولا وعرضها قريب منه، قال الحريش بن هلال السعدي يرثي قطن بن عمرو بن الأهتم:
إذا ذكرت قتلى الكرام تبادرت ** عيون بني سد على قطن دما
أتاه نعيم يبتغيه فلم يجد ** ببيهق إلا جفن سيف وأغظما
وغير بقايا رمة لعبت بها ** أعاصير نيسابور حولا مجرما وقد أخرجت هذه الكورة من لا يحصى من الفضلاء والعلماء والفقهاء والأدباء ومع ذلك فالغالب على أهلها مذهب الرافضية الغلاة، ومن أشهر أئمتهم الامام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي من أهل خسروجرد صاحب التصانيف المشهورة وهو الإمام الحافظ الفقيه الاصولي الدين الورع أوحد الدهر في الحفظ والإتقان مع الدين المتين من أجل أصحاب أبي عبد الله الحاكم والمكثرين عنه ثم فاقه في فنون من العلم تفرد بها رجل من العراق وطوف الأفاق وألف من الكتب ما يبلغ قريبا من ألف جزء مما لم يسبق إلى مثله استدعي إلى نيسابور لسماع كتاب المعرفة فعاد إليها في سنة 441 ثم عاد إلى ناحيته فأقام بها إلى أن مات في جمادى الأولى من سنة 454، ومن تصانيفه كتاب المبسوط وكتاب السنن وكتاب معرفة علوم الحديث وكتاب دلائل النبوة وكتاب مناقب الشا فعي وكتاب البعث والنشور وكتاب الآداب وكتاب فضائل الصحابة وكتاب الاعتقاد، وكتاب فضائل الأوقات، وغيرها من الكتب، وينسب إليها أيضا الحسين بن أحمد بن علي بن الحسين بن فطيمة البيهقي من أهل خسروجرد أيضا وكان شيخا مسنا كثير السماع من تلاميذ الامام أبي بكر بن الحسين المذكور قبله وأصابته علة في يده فقطع أصابعه فكان يمسك بيده ويضع الكاغد على الأرض ويمسك برجله ويكتب خطا مقروءا وينسخ، ذكره أبو سعد في التحبير، وقال قدم مرو وتفقه على والدي ثم مضى إلى كرمان وأثرى بها ثم رجع إلى قريته وتولى بها القضاء. قال: ولقيته في طريقي إلى العراق وقرأت عليه كثيرا من مسموعاته ورعى لي حق والدي وذكر خبره معه بطوله، قال وكان مولده في سنة 450 ومات بخسروجرد في سنة 536.
البييضة: تصغير البيضة، اسم ماء في بادية حلب بينها وبين تدمر، قال أبو الطيب:
وقد نزح العوير فلا عوير ** ونهيا والبييضة والجفار
تم حرف الباء من كتاب معجم البلدان
[عدل] حرف التاء

[عدل] باب التاء والألف وما يليهما

التاج:اسم لدار مشهورة جليلة المقدار واسعة الأقطار ببغداد من دور الخلافة المعظمة كان أول من وضع أساسه وسماه بهذه التسمية أمير المؤمنين المعتضد ولم يتم في أيامه فأتمه ابنه المكتفي وأنا أذكر ها هنا خبر الدار العزيزة وسبب اختصاصها بهذا الاسم بعد أن كانت دور الخلافة بمدينة المنصور إلى أن أذكر قصة التاج وما يضامه من الدور المعمورة المعظمة، كان أول ما وضع من الأبنية بهذا المكان قصر جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك وكان السبب في ذلك أن جعفرا كان شديد الشغف بالرب والغناء والتهتك فنهاه أبوه يحيى فلم ينته فقال إن كنت لا تستطيع الاستتار فاتخذ لنفسك قصرا بالجانب الشرقي واجمع فيه ندماءك وقيانك وقض فيه معهم زمانك وابعد عن عين من يكره ذلك منك، فعمد جعفر فبنى بالجانب الشرقي قصرا موضع دار الخلافة المعظمة اليوم وأتقن بناءه وأنفق عليه الأموال الجمة فلما قارب فراغه سار إليه في أصحابه وفيهم مؤنس بن عمران وكان عاقلا فطاف به واستحسنه وقال كل من حضر في وصفه ومدحه وتقريظه ما أمكنه وتهيأ له هذا ومؤنس ساكت فقال له جعفر: مالك ساكت لا تتكلم وتدخل معنا في حديثنا فقال: حسبي ما قالوا: فعلم أن تحت قول مؤنس شيئا فقال: وأنت إذأ فنك فقد أقسمت لتقولن فقال: أما إذا أبيت الا أن أقول فيصير علي الحق قال نعم واختصر فقال: أسألك بالله إن مررت الساعة بدار بعض أصحابك وهي خير من دارك هذه ما كنت صانعا قال حسبك فقد فهمت فما الرأي قال إذا صرت إلى أمير المؤمنين وسألك عن تأخرك فقل سرت إلى القصر الذي بنيته لمولاي المأمون فأقام جعفر في القصر بقية ذلك اليوم ثم دخل على الرشيد فقال له: من أين أقبلت وما الذي أخرك إلى الآن فقال: كنت في القصر الذي بنيته لمولاي المأمون بالجانب الشرقي على دجلة فقال له الرشيد وللمأمون بنيته? قال: نعم يا أمير المؤمنين لأنه في ليلة ولادته جعل في حجري قبل أن يجعل في حجرك واستخدمني أبي له فدعاني ذلك إلى أن أتخذت له بالجانب الشرقي قصرا لما بلغني من صحة هوائه ليصح مزاجه ويقوى ذهنه ويصفو وقد كتبت إلى النواحي باتخاذ فرش لهذا الموضع وقد بقي شيء لم يتهيأ اتخاذه وقد عولنا على خزائن أمير المؤمنين إما عارية أو هبة قال: بل هبة وأسفر إليه بوجهه ووقع منه بموقع وقال أبى الله أن يقال عنك إلا ما هو لك، أو يطعن عليك إلا يرفعك ووالله لا سكنه أحد سواك ولم تمم ما يعوزه من الفرش إلا من خزائننا وزال من نفس الرشيد ما كان خامره وظفر بالقصر بطمأنينة فلم يزل جعفر يتردد إليه أيام فرحه ومتنزهاته إلى أن أوقع بهم الرشيد وكان إلى ذلك الوقت يسمى القصر الجعفري ثم انتقل إلى المأمون فكان من أحب المواضع إليه وأشهاها لديه واقتطع جملة من البرية عملها ميدانا لركض الخيل واللعب بالصوالجة وحيزا لجميع الوحوش وفتح له بابا شرقيا إلى جانب البرية وأجرى فيه نهرأ ساقه من نهر المعلى وابتنى مثله قرييا منه منازل برسم خاصته وأصحابه سميت المأمونية وهي إلى الآن الشارع الأعظم فيما بين عقدي المصطنع والزرادين وكان قد أسكن فيه الفضل والحسن ابني سهل ثم توفي المأمون واليا بخراسان والمقام بها وفي صحبته الفضل والحسن ثم كان الذي كان من إنفاذ العساكر ومقتل الأمين على يد طاهر بن الحسين ومصير الأمر إلي المأمون فأنفذ الحسن بن سهل خليفة له على العراق فوردها في سنة 198 ونزل في القصر المذكور وكان يعرف بالمأموني وشفع ذلك أن تزوج المأمون ببوران بنت الحسن بن سهل بمرو بولاية عمها الفضل فلما قدم المأمون من خراسان في سنة 203 دخل إلى قصور الخلافة بالخلد وبقي الحسن مقيما في القصر المأموني إلى أن عمل على عرس بوران بفم الصلح ونقلت إلى بغداد وأنزلت بالقصر وطلبه الحسن من المأمون فوهبه له وكتبه باسمه وأضاف إليه ما حوله وكتب عليه اسم الحسن فعرف به مدة وكان يقال له القصر الحسني، فلما طوت العصور ملك المأمون والقصور وصار الحسن بن سهل من أهل القبور بقي القصر لابنته بوران إلى أيام المعتمد على الله فاستنزلها المعتمد عنه وأمر بتعويضها منه فاستمهلته ريثما تفرغ من شغلها وتنقل مالها وأهلها وأخذت في إصلاحه وتجديده ورمه وأعادت ما دثر منه وفرشته بالفرش المذهبة والنمارق المقصبة وزخرفت أبوابه بالستور وملأت خزائنه بأنواع الطرف مما يحسن موقعه عند الخلفاء ورتبت في خزائنه ما يحتاج إليه من الجواري والخدم الخصيان ثم انتقلت إلى غيره وراسلت المعتمد باعتماد أمره فأتاه فرأى ما أعجبه وأرضاه واستحسنه واشتهاه وصار من أحب البقاع إليه وكان يتردد فيما بينه وبين سر من رأى فيقيم هنا تارة وهناك أخرى، ثم توفي المعتمد وهو أبو العباس أحمد بن المتوكل على الله بالقصر الحسني سنة 279 وكانت خلافته ثلاثأ وعشرين سنة وثلاثة أيام وحمل إلى سامراء فدفن بها ثم استولاه المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن الموفق الناصر لدين الله أبي أحمد بن المتوكل فاستضاف إلى القصر الحسني ما جاوره فوسعه وكبره وأدار عليه سورا واتخذ حوله منازل كثيرة ودورا واقتطع من البرية قطعة فعملها ميدانا عوضا من الميدان الذي أدخله في العمارة وابتدأ في بناء، التاج وجمع الرجال لحفر الأساسات ثم اتفق خروجه إلى آمد فلما عاد رأى الدخان يرتفع إلى الدار فكرهه وابتنى على نحو ميلين منه الموضع المعروف بالثريا ووصل بناء الثريا بالقصر الحسني وابتنى تحت القصر آزاجا من القصر إلى الثريا تمشي جواريه فيها وحرمه وسراريه وما زال باقيا إلى الغرق الأول الذي صار ببغداد فعفا أثره، ثم مك المعتضد ب الله في سنة 289 وتولى ابنه المكتفي بالله فآتم عمارة التاج الذي كان المعتضد وضع أساسه بما نقضه من القصر المعروف بالكامل ومن القصر الأبيض الكسروي الذي لم يبقى منه الآن بالمدائن سوى الايوان ورد أمر بنائه إلى أبي عبد الله النقري وأمره بنقض ما بقي من قصر كسرى فكان الاجر ينقض من شرف قصر كسرى وحيطانه فيوضع في مسناة التاج وهي طاعنة إلى وسط دجلة وفي قرارها ثم حمل ما كان في أساسات قصر كسرى فبنى به أعالي التاج وشرفاته فبكى أبو عبد الله النقري وقال إن فيما نراه لمعتبرا نقضنا شرفات القصر الأبيض وجعلناها في مسناة التاج ونقضنا أساساته فجعلناها شرفات قصرآخر فسبحان من بيده كل شيء حتى الآجر، وبذيل منه أكلدت حوله الأبنية والدور من جملتها قبة الحمار وإنما سميت بذلك لأنه كان يصعد إليها في مدرج حولها على حمار لطيف وهي عالية مثل نصف الدائرة، وأما صفة التاج فكان وجهه مبنيا على خمسة عقود كل عقد على عشرة أساطين خمسة أذرع ووقعت في أيام المقتفي سنة 549 صاعقة فتأججت فيها وفي القبة وفي دارها التي كانت القبة إحدى مرافقها وبقيت النار تعمل فيه تسعة أيام ثم أطفئت وقد صيرته كالفحمة وكانت آية عظيمة ثم أعاد المقتفي بناء القبة على الصورة الأولى ولكن بالجص والآجر دون الأساطين الرخام وأهمل إتمامه حتى مات وبقي كذلك إلى سنة 574فتقدم أمير المؤمنين المستضيء بنقضه وإبراز المسناة التي بين يديه إلى أن تحاذى به مسناة التاج فشق أساسها ووضع البناء فيه على خط مستقيم من مسناة التاج واستعملت أنقاض التاج مع ما كان أعد من الآلات من عمل هذه المسناة ووضع موضع الصحن الذي تجلس فيه الأثمة للمبايعة وهو الذي يدعى اليوم التاج.ما يحسن موقعه عند الخلفاء ورتبت في خزائنه ما يحتاج إليه من الجواري والخدم الخصيان ثم انتقلت إلى غيره وراسلت المعتمد باعتماد أمره فأتاه فرأى ما أعجبه وأرضاه واستحسنه واشتهاه وصار من أحب البقاع إليه وكان يتردد فيما بينه وبين سر من رأى فيقيم هنا تارة وهناك أخرى، ثم توفي المعتمد وهو أبو العباس أحمد بن المتوكل على الله بالقصر الحسني سنة 279 وكانت خلافته ثلاثأ وعشرين سنة وثلاثة أيام وحمل إلى سامراء فدفن بها ثم استولاه المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن الموفق الناصر لدين الله أبي أحمد بن المتوكل فاستضاف إلى القصر الحسني ما جاوره فوسعه وكبره وأدار عليه سورا واتخذ حوله منازل كثيرة ودورا واقتطع من البرية قطعة فعملها ميدانا عوضا من الميدان الذي أدخله في العمارة وابتدأ في بناء، التاج وجمع الرجال لحفر الأساسات ثم اتفق خروجه إلى آمد فلما عاد رأى الدخان يرتفع إلى الدار فكرهه وابتنى على نحو ميلين منه الموضع المعروف بالثريا ووصل بناء الثريا بالقصر الحسني وابتنى تحت القصر آزاجا من القصر إلى الثريا تمشي جواريه فيها وحرمه وسراريه وما زال باقيا إلى الغرق الأول الذي صار ببغداد فعفا أثره، ثم مك المعتضد ب الله في سنة 289 وتولى ابنه المكتفي بالله فآتم عمارة التاج الذي كان المعتضد وضع أساسه بما نقضه من القصر المعروف بالكامل ومن القصر الأبيض الكسروي الذي لم يبقى منه الآن بالمدائن سوى الايوان ورد أمر بنائه إلى أبي عبد الله النقري وأمره بنقض ما بقي من قصر كسرى فكان الاجر ينقض من شرف قصر كسرى وحيطانه فيوضع في مسناة التاج وهي طاعنة إلى وسط دجلة وفي قرارها ثم حمل ما كان في أساسات قصر كسرى فبنى به أعالي التاج وشرفاته فبكى أبو عبد الله النقري وقال إن فيما نراه لمعتبرا نقضنا شرفات القصر الأبيض وجعلناها في مسناة التاج ونقضنا أساساته فجعلناها شرفات قصرآخر فسبحان من بيده كل شيء حتى الآجر، وبذيل منه أكلدت حوله الأبنية والدور من جملتها قبة الحمار وإنما سميت بذلك لأنه كان يصعد إليها في مدرج حولها على حمار لطيف وهي عالية مثل نصف الدائرة، وأما صفة التاج فكان وجهه مبنيا على خمسة عقود كل عقد على عشرة أساطين خمسة أذرع ووقعت في أيام المقتفي سنة 549 صاعقة فتأججت فيها وفي القبة وفي دارها التي كانت القبة إحدى مرافقها وبقيت النار تعمل فيه تسعة أيام ثم أطفئت وقد صيرته كالفحمة وكانت آية عظيمة ثم أعاد المقتفي بناء القبة على الصورة الأولى ولكن بالجص والآجر دون الأساطين الرخام وأهمل إتمامه حتى مات وبقي كذلك إلى سنة 574فتقدم أمير المؤمنين المستضيء بنقضه وإبراز المسناة التي بين يديه إلى أن تحاذى به مسناة التاج فشق أساسها ووضع البناء فيه على خط مستقيم من مسناة التاج واستعملت أنقاض التاج مع ما كان أعد من الآلات من عمل هذه المسناة ووضع موضع الصحن الذي تجلس فيه الأثمة للمبايعة وهو الذي يدعى اليوم التاج.