فيما أقر العين من أكلائها ** عن عشب الأرض ومن ثمراتها
حتى إذا ماتم من إظمائها ** وعتك البول على أنسائها
تذكرت تقتد برد مائها ** فبدت الحاجز من رعائها
وصبحت أشعث من أبلائها وقال أبو الندى تقتد. قرية بالجاز بينها وبين قلهى جبل يقال له أديمة وبأعلى الوادي رياض تسمى الفلاج بالجيم جامعة للناس أيام الربيع ولها مسك كثير لماء السماء ويكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مطروا وهي من ديار بني سليم عن نصر.
تقوع: بفتح أوله وضم ثانيه وسكون الواو والعين مهملة. من قرى بيت المقدس يضرب بجودة عسلها المثل.
تقيد: بالضم ثم الفتح وياء مكسورة مشددة ودال مهملة وقد يزاد في آخره هاء فيقولون تقيدة. ماء لبني ذهل بن ثعلبة، وقيل ماء بأعلى الحزن جامع لتيم الله وبني عجل و قيس بن ثعلبة ولها ذكر في الشعر.
تقيوس: بالفتح ثم السكون وياء مضمومة وواو ساكنة وسين مهملة. مدينة بإفريقية قريبة من توزر.
التقي: بالضم ثم الفتح وتشديد الياء بلفظ التصغير. موضع في قول الحسين بن مطير:
أقول لنفسي حين أشرفت واجفا ** ونفسي تد كاد الهوى يستطيرها
ألا حبذا ذات السلام وحبذا ** أجارع وعساء التقي فدورها باب التاء والكاف وما يليهما
تكاف: بالضم من قرى نيسابور، وقال أبو الحسن البيهقي تكاب بالباء وأصلها تك آب معناه منحدر الماء. كورة من كور نيسابور وقصبتها نوزاباذ تشتمل على اثنتين وثمانين قرية، وتكاب أيضا قرية بجوزجان.
تكت: بالضم وتشديد الكاف وآخره تاء مثناة من قرى إيلاق عن العمراني ويقال لها نكت أيضا بالنون.
تكتم: بالضم ثم السكون وفتح التاء. من أسماء زمزم سميت بذلك لأنها كانت مكتومة قد اندفنت منذ أيام جرهم حتى أظهرها عبد المطلب.
تكرور: براءين مهملتين. بلاد تنسب إلى قبيل من السودان في أقصى جنوب المغرب وأهلها أشبه الناس بالزنوج.
تكريت: بفتح التاء والعامة يكسرونها. بلدة مشهورة بين بغداد والموصل وهي إلى بغداد أقرب بينها وبين بغداد ثلاثون فرسخا ولها قلعة حصينة في طرفها الأعلى راكبة على دجلة وهي غربي دجلة، وفي كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس مدينة تكريت طولها ثمان وتسعون درجة وأربعون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلاث دقائق، وقال غيره طولها تسع وستون درجة وثلث وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف وتعديل نهارها ثمان عشرة درجة وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وثلث، وكان أول من بنى هذه القلعة سابور بن أردشير بن بابك لما نزل الهد وهو بلد قديم مقابل تكريت في البرية يذكر إن شاء الله تعالى إن انتهينا إلى موضعه، وقيل سميت بتكريت بنت وائل، وحدثني العباس بن يحيى التكريتي وهو معروف بالعلم والفضل في الموصل قال مستفيض عند المحصلين بتكريت أن بعض ملوك الفرس أول ما بنى قلعة تكريت على حجر عظيم من جص وحصى كان بارزا في وسط دجلة ولم يكن هناك بناة غيره بالقلعة وجعل بها مسالح وعيونا وربايا تكون بينهم وبين الروم لئلا يدهمهم من جهتهم أمر فجأة وكان بها مقدم على من بها قائد من قواد الفرس ومرزبان من مرازبتهم فخرج ذلك المرزبان يوما يتصيد في تلك الصحارى فرأى حيا من أحياء العرب نازلا في تلك البادية فدنا منهم فوجد الحي خلوفا وليس فيه غير النساء فجعل يتأمل النساء وهن يتصرفن في أشغالهن فأعجب بامرأة منهن وعشقها عشقا مبرحا فدنا من النساء وأخبرهن بأمره وعرفهن أنه مرزبان هذه القلعة وقال إنني قد هويت فتاتكم هذه وأحب أن تزوجونيها فقلن هذه بنت سيد هذا الحي ونحن قوم نصارى وأنت رجل مجوسي ولا يسوغ في ديننا أن نزوج بغير أهل ملتنا فقال أنا أدخل في دينكم فقلن له إنه خير إن فعلت ذلك ولم يبق إلا أن يحضر رجالنا وتخطب إليهم كريمتهم فإنهم لا يمنعونك فأقام إلى أن رجع رجالهن وخطب إليهم فزوجوه فنقلها إلى القلعة وانتقل معها عشيرتها إكراما لها فنزلوا حول القلعة فلما طال مقامهم بنوا هناك أبنية ومساكن وكان اسم المرأة تكريت فسمي الربض باسمها ثم قيل قلعة تكريت نسبوها إلى الربض، وقال عبيد الله بن الحر وكان قد وقع بينه وبين أصحاب مصعب وقعة بتكريت قتل بها أكثر أصحابه ونجا بنفسه. فقال:
فإن تك خيلي يوم تكريت أحجمت ** وقتل فرساني فما كنت وانيا
وما كنت وقافا ولكن مبارزا ** أقاتلهم وحدي فرادى وثانيا
دعاني الفتى الأزدي عمرو بن جندب ** فقلت له لبيك لما دعانيا
فعز على ابن الحر إن راح راجعا ** وخلفت في القتلى بتكريت ثاويا
ألا ليت شعري هل أرى بعد ما أرى ** جماعة قومي نصرة والمواليا
وهل أزجرن بالكوفة الخيل شزبا ** ضوامر تردى بالكمأة عواديا
فألقى عليها مصعبا وجنوده ** فأقتل أعدائي وأدرك ثأريا وقال عبيد الله بن قيس الرقيات:
أتقعد في تكريت لا في عشيرة ** شهود ولا السلطان منك قريب
وقد جعلت أبناؤنا ترتمي بنا ** بقتل بوار والحروب حروب
وأنت امرؤ للحزم عندك منزل ** وللدين والإسلام منك نصيب
فدع منزلا أصبحت فيه فإنه ** به جيف أودت بهن خطوب وافتتحها المسلمون في أيام عمر بن الخطاب في سنة 16 أرسل إليها سعد بن أبي وقاص جيشا عليه عبد الله بن المعتم فحاربهم حتى فتحها عنوة، وقال في ذلك:
ونحن قتلنا يوم تكريت جمعها ** فلله جمع يوم ذاك تتابعوا
ونحن أخذنا الحصن والحصن شامخ ** وليس لنا فيما هتكنا مشايع
وقال البلاذري وجه عتبة بن فرقد من الموصل بعد ما افتتحها في سنة عشرين مسعود بن حريث بن الأبجر أحد بني تيم بن شيبان إلى تكريت ففتح قلعتها صلحا وكانت لامرأة من الفرس شريفة فيهم يقال لها داري ثم نزل مسعود القلعة فولده بها وابتنى بتكريت مسجدا جامعا وجعله مرتفعا من الأرض لأنه أمنهم على خنازيرهم فكره أن تدخل المسجد، وينسب إليها من أهل العلم والرواية جماعة منهم أبو تمام كامل بن سالم بن الحسين بن محمد التكريتي الصوفي شيخ رباط الزوزني ببغداد سمع الحديث من أبي القاسم الحسين توفي في شوال سنة 548 وغيره.
[عدل] باب التاء واللام وما يليهما

تل أسقف: بلفظ واحد أساقف النصارى. قرية كبيرة من أعمال الموصل شرقي دجلتها.
تل أعرن: بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الراء ونون. قرية كبيرة جامعة من نواحي حلب. ينسب إليها صنف من العنب الأحمر مدور وهي ذات كروم وبساتين و مز ا رع.
تل أعفر: بالفاء هكذا تقول عامة الناس، وأما خواصهم فيقولون تل يعفر، وقيل إنما أصله التل الأعفر للونه فغير بكثرة الإستعمال وطلب الخفة وهو اسم قلعة وربض بين سنجار والموصل في وسط واد فيه نهر جار وهي على جبل منفرد حصينة محكمة وفي ماء نهرها عذوبة وهو وبيء رديء وبها نخل كثير يجلب رطبه إلى الموصل، وينسب إليها شاعر عصري مجيد مدح الملك الأشرف موسى بن أبي بكر وتل أعفر أيضا بليدة قرب حصن مسلمة بن عبد الملك بين حصن مسلمة والرقة من نواحي الجزيرة وكان فيها بساتين وكروم هكذا وجدته في رسالة السرخسي.