فمتى تلعن بلادا مرة ** فاجعل اللعنة دأبا لتنس وقال أبو الربيع سليمان الملياني: مدينة تنس خربها الماء وهدمها في حدود نيف وعشرين وستمائة وقال تراجع إليها بعض أهلها ودخلها في تلك المدة وهم ساكنون بين الخراب وقد نسبوا إلى تنس إبراهيم بن عبد الرحمن التنسي دخل الأندلس وسكن مدينة الزهراء وسمع من أبي وهب بن مسرة الحجازي وأبي علي القالي وكان في جامع الزهراء يفتي ومات في صدر شوال سنة 307.
تنضب: بالفتح ثم السكون وضم الضاد المعجمة والباء موحدة، قرية من أعمال مكة بأعلى نخلة فيها عين جارية ونخل.
تنعم وتنعمة: بضم العين المهملة، قريتان من أعمال صنعاء.
تنعة: بالكسر ثم السكون والعين مهملة وفي كتاب نصر بالغين المعجمة ووجدته بخط أبي منصور الجواليقي فيما نقله من خط ابن الفرات بالثاء المثلثة في أوله والصواب عندنا تنعة كما ترجم به، وروي عن الدارقطني أنه قال: تنعة هو بقيل بن هانىء بن عمرو بن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير بن الأسود بن الضبيب بن عمرو بن عبد بن سلامان بن الحارث بن حضرموت وهم اليوم أو أكثرهم بالكوفة وبهم سميت، قرية بحضرموت عند وادي برهوت الذي تسمع منه أصوات أهل النار وله ذكر في الاثار، وقد نسب بهذه النسبة جماعة منهم إلى القبيلة ومنهم إلى الموضع، منهم أوس بن ضمعج التنعي أبو قتيبة، وعياض بن عياض بن عمرو بن جبلة بن هانىء بن بقيل الأصغر بن أسلم بن ذهل بن نمير بن بقيل وهو تنعة روى عن ابن مسعود حديثه عنه سلمة بن كهيل، وعمرو بن سويد التنعي الكوفي الحضرمي يروي عن زيد بن أرقم وأخوه عامر بن سويد يروي عن عبد الله بن عمر روى عنه جابر الجعفي وغيره.
التنعيم: بالفتح ثم السكون وكسر العين المهملة وياء ساكنة وميم، موضع بمكة في الحل وهو بين مكة وسرف على فرسخين من مكة وقيل: على أربعة وسمي بذلك لأن جبلا عن يمينه يقال له: نعيم وآخر عن شماله يقال له ناعم والوادي نعمان، وبالتنعيم مساجد حول مسجد عائشة وسقايا على طريق المدينة منه يحرم المكيون بالعمرة، وقال محمد بن عبد الله النميري:
فلم تر عيني مثل سرب رأيته ** خرجن من التنعيم معتمرات
مررن بفخ ثم رحن عشية ** يلبين للرحمن مؤتجرات
فأصبح ما بين الأراك فحذوه ** إلى الجذع جذع النخل والعمرات
له أرج بالعنبر الغض فاغم ** تطلع رياه من الكفرات
تضوع مسكا بطن نعمان إن مشت ** به زينب في نسوة عطرات تنغة: بضم أوله والغين معجمة، ماء من مياه طيء وكان منزل حاتم الجواد وبه قبره وآثاره، وفي كتاب أبي الفتح الإسكندري، قال: وبخط أبي الفضل تنغة منهل في بطن وادي حائل لبني عدي بن أخزم وكان حاتم ينزله.
تنكت: بضم الكاف وتاء مثناة، مدينة من مدن الشاش من وراء سيحون خرج منها جماعة من أهل العلم منهم أبو الليث نصر بن الحسن بن القاسم بن الفضل التنكتي ويكنى أبا الفتح أيضا رحل إلى المغرب وأقام بالأندلس يسمع ويسمع وكان من التجار المكثرين المشهورين بفعل الخير والبر اشتهر برواية صحيح مسلم بالعراق ومصر والأندلس عن عبد الغافر الفارسي وكان سمع بيسابور أبا الفتح ناصر بن الحسن بن محمد العمري وبمصر أبا الحسن محمد بن الحسين بن الطفال وإبراهيم بن سعيد الحبال وسمع بالشام نصرا الزاهد المقدسي وأبا بكر الخطيب الحافظ روى عنه أبو القاسم السمرقندي ونصر بن نصر العكبري وأبو بكر الزاغوني وغيرهم وكان مولده سنة 406 ومات في ذي القعدة سنة 486.
تنما: بالقصر، موضع من نواحي الطائف عن نصر.
تنمص: بفتحتين وتشديد الميم وضمها والصاد مهملة، بلد معروف، قال الأعشى يمدح ذا فائش الحميري:
قد علمت فارس وحمير وال ** أ عراب بالدشت أيهم نزلا
هل تعرف العهد من تنمص إذ ** تضرب لي قاعدا بها مثلا. كذا وجدته في تفسر قول الأعشى، والذي يغلب على ظني أن تنمص اسم امرأة و الله أعلم.
التنن: بالضم ثم الفتح وآخره نون أخرى، قرية باليمن من أعمال ذمار.
التنور: بالفتح وتشديد النون واحد التنانير، جبل قرب المصيصة يجري سيحان تحته.
تنوف: ثانيه خفيف وآخره فاء، موضع في جبال طيىء وكانوا قد أغاروا على إبل امرىء القيس بن حجر من ناحيته. فقال:
كأن دثارا حلقت بلبونه ** عقاب تنوف لا عقاب القواعل وقال أبو سعيد: رواه أبو عمرو وابن الأعرابي عقاب تنوف وروى أبو عبيدة تنوفي بكسر الفاء ورواه أبو حاتم تنوفى بفتحها وقال أبو حاتم: هو ثنية في جبال طيء مرتفعة وللنحويين فيه كلام وهو مما استدركه ابن السراج في الأبنية وقد ذكرت ما قالوا فيه مستوفى في كتابي الذي وسمته بنهاية العجب في أبنية كلام العرب.
تنوق: بالقاف، موضع بنعمان قرب مكة.
تنونية: من قرى حمص مات بها عبد الله بن بشر المازني صحابي في سنة ست وتسعين وقبره بها وكان منزله في دار قنافة بحمص.
تنوهة: بالهاء، من قرى مصر على النيل الذي يفضي إلى رشيد مقابل مخنان من الجانب الغربي وبازائها في الشرق من هذا النهر الذي يأخذ إلى شرقي الريف وبلاد الجنوب.
تنهاة: بالفتح ثم السكون، موضع بنجد، قالت صفية بنت خالد المازني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وهي يومئذ بالبشر من أرض الجزيرة تتشوق أهلها بنجد وكانت من أشعر النساء:
نظرت وأعلام من البشر دونها ** بنظرة أقنى الأنف حجن المخالب
سما طرفه وازداد للبرد حده ** وأمسى يروم الأمر فوق المراقب
لأبصر وهنا نار تنهاة أوقدت ** بروض القطا والهضب هضب التناضب
ليالينا إذ نحن بالحزن جيرة ** بأفيح حر البقل سهل المشارب
ولم يحتمل إلا أباحت رماحنا ** حمى كل قوم احرزوه وجانب تنهج: اسم قرية بها حصن من مشارف البلقاء من أرض دمشق سكنها شاعر يقال له: خالد بن عباد ويعرف بابن أبي سفيان ذكره الحافظ أبو القاسم.
تنير: بكسرتين وتشديد النون وياء ساكنة والسين مهملة. جزيرة في بحر مصر قريبة من البر ما بين الفرما ودمياط والفرما في شرقيها. قال المنجمون: طولها أربع وخمسون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة وثلث في الإقليم الثالث. قال الحسين بن محمد المهلبي أما تنيس فالحال فيها كالحال في دمياط إلا أنها أجل وأوسط وبها تعمل الثياب الملونة والفرش البوقلمون وبحيرتها التي هي عليها مقدار إقلاع يوم في عرض نصف يوم ويكون ماؤها أكثر السنة ملحا لدخول ماء بحر الروم إليه عند هبوب ريح الشمال فإذا انصرف نيل مصر في دخول الشتاء وكثر هبوب الريح الغربية حلت البحيرة وحلا سيف البحر الملح مقدار بريدين حتى يجاوز مدينة الفرما فحينئذ يخزنون الماء في جباب لهم ويعدونه لسنتهم، ومن حذق نواتي البحر في هذه البحيرة إنهم يقلعون بريح واحدة يريدون القلوع بها حتى يذهبوا في جهتين مختلفتين فيلقى المركب المركب مختلف السير في مثل لحظ الطرف بريح واحدة. قال وليس بتنيس هوام مؤذية لأن أرضها سبخة شديدة الملوحة. وقرأت في بعض التواريخ في أخبار تنيس قيل فيه إن مور تنيس ابتدىء ببنائه في شهر ربيع الأول سنة 230 وكان والي مصر يومئذ عيسى بن منصور بن عيسى الخراساني المعروف بالرافعي من قبل ايتاخ التركي في أيام الواثق بن المعتصم وفرغ منه في سنة 239 في ولاية عنبسة بن إسحاق بن شمر الضبي الهروي في أيام المتوكل كان بينهما عدة من الولاة في هذه المدة بطالع الحوت اثنتا عشرة درجة في أول حد الزهرة وشرفها وهو الحد الأصغر وصاحب الطالع المشتري وهو في بيته وطبيعته وهو السعد الأعظم في أول الإقليم الرابع الأوسط الشريف وأنه لم يملكها من لسانه أعجمي لأن الزهرة دليلة العرب وبها مع المشتري قامت شريعة الإسلام فاقتضى حكم طالعها أن لا تخرج من حكم اللسان العربي. وحكي عن يوسف بن صبيح أنه رأى بها خمسمائة صاحب محبرة يكتبون الحديث وأنه دعاهم سرا إلى بعض جزائرها وعمل لهم طعاما يكفيهم فتسامع به الناس فجاءه من العالم ما لا يحصى كثرة لأن ذلك الطعام كفى الجماعة كلهم وفضل منه حتى فرقه بركة من الله الكريم حلت فيه بفضائل الحديث الشريف. وقيل: إن الأوزاعي رأى بشر بن مالك يلتبط في المعيشة فقال: أراك تطلب الرزق ألا أدلك على أم متعيش. قال وما أم متعيش قال تنيس ما لزمها أقطع اليدين إلا ربته. قال بشر فلزمتها فكسبت فيها أربعة آلاف وقيل: إن المسيح عليه السلام عبر بها في سياحته فرأى أرضا سبخة مالحة قفرة والماء الملح محيط بها فدعا لأهلها بإدرار الرزق عليهم. قال وسميت تنيس بإسم تنير بنت دلوكة الملكة وهي العجوز صاحبة حائط العجوز بمصر فإنها أول من بنى بتنيس وسمتها باسمها وكانت ذات حدائق وبساتين وأجرت النيل إليها ولم يكن هناك بحر فلما ملك دركون بن ملوطس وزمطرة من أولاد العجوز دلوكة فخافا من الروم فشقا من بحر الظلمات خليجا يكون حاجزا بين مصر والروم فامتد وطغى وأخرب كثيرا من البلاد العامرة والأقاليم المشهورة فكان فيما أتى عليها أجنة تنيس وبساتينها وقراها ومزارعها. ولما فتحت مصر في سنة عشرين من الهجرة كانت تنيس حينئذ خصاصا من قصب وكان بها الروم وقاتلوا أصحاب عمرو، وقتل بها جماعة من المسلمين وقبورهم معروفة بقبور الشهداء عند الرمل فوق مسجد غازي وجانب أكوام وكانت الوقعة عند قبة أبي جعفر بن زيد وهي الآن تعرف بقبة الفتح وكانت تنيس تعرف بذات الأخصاص إلى صدر من أيام بني أمية ثم إن أهلها بنوا قصورا ولم تزل كذلك إلى صدر من أيام بني العباس فبنى سورها كما ذكرنا ودخلها أحمد بن طولون في