قد كنت أهوى ثرى نجد وساكنه ** فالغور غورا به عسفان والجحف
لما ارتحلنا ونحو الشام نيتنا ** قالت جعادة هذي نية قذف وقال: الكلبي إن العماليق آخرجها بني عقيل وهم أخوة عاد بن رب فنزلها الجحفة وكان اسمها يومئذ مهيعة فجاءهم سيل واجتحفهم فسميت الجحفة ولما قدم النبي المدينة استوبأها وحم أصحابه فقال: اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها إلى الجحفة وروي أن النبي نعس ليلة في بعض أسفاره إذ استيقظ فأيقظ أصحابه وقال: مرت بي الحمى في صورة امرأة ثائرة الرأس منطلقة إلى الجحفة.
جحور: بالفتح، موضع في ديار بني سعد ورواه بعضهم بتقديم الحاء كما نذكره في باب الحاء، وقال العمراني رأيته في شعر الشماخ بضم الجيم وهو موضع يسمى الجحر ثم جمعه بما حوله.
[عدل] باب الجيم والخاء وما يليهما

جخادة:، قرية كبيرة من قرى بخارى عن يمين القاصد من بخارى إلى بيكند على ثلاثة فراسخ وبينها وبين الطريق نحو فرسخ، ينسب إليها أبو علي محمد بن إسماعيل الجخادي كان محدثا حافظا روى عن أحمد بن علي الأستاذ وغيره روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي ومولده سنة 417 وذكره العمراني بتقديم الخاء والدال مهملة وقد ذكرته في بابه.
الجخراء: بالفتح ثم السكون والراء والمد، بلد. قال: نصر هي بلدة لبني شجنة بن عطارد بن عوف بن كعب.
جخزنى: بعد الزاي المفتوحة نون كذا قال أبو سعد وألف مقصورة، قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، ينسب إليها أعين بن جعفر بن الأشعث الجخزني السمرقندي الرجل الصالح، روى عن أبي الحسن علي بن إسماعيل الخجندي سمع منه أبو سعد كتاب الشافهات تصنيف علي بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي السمرقندي.
[عدل] باب الجيم والدال وما يليهما

جداء.: بالفتح والتشديد والمد، قال: أبو الفتح نصر، موضع بنجد وأظنه أيضا موضعا شاميا والجداء في اللغة التي قد ذهب لبنها.
الجداجد: بالفتح جمع جدجد وهي الأرض المستوية الصلبة، وفي حديث الهجرة أن دليلهما تبطن ذا كشر ثم أخذ بهما على الجداجد بجيمين ودالين ويجوز أن يكون جمع جدجد وهي البئر القديمة، وأظنها على هذا آبارا قديمة في طريق ليس يعلم وفي حديث أتينا على بئر جدجد، قال: أبو عبيدة والصواب بئرجده أي قديمة حكى الهروي عن اليزيدي ويقال بئر جدجد. قال: وهو كما يقال في الكم كمكم وفي الرف رفرف.
جداد: بالكسر وآخره دال آخرى، موضع. قال: نصر وأحسبه بين بادية الكوفة والشام.
جداد: بالضم ثم التشديد، اسم واد أو نهر في بلاد العرب وفيه روضة وقد روي بالحاء المهملة وأما الجداد بالضم والجيم فصغار الطلح، قال الطرماح:
يجتنى ثامر جداده ** بين فرادى ترم أو تؤام والشاهد على أنه نهر أو واد، قوله:
ولو يكون على الجداد يملكه ** لم يسق ذا غلة من مائه الجاري الجدار: بالكسر بلفظ واحد الجدران، من قرى اليمامة، وجدار العجوز قد ذكر في حائط العجوز من باب الحاء والجدار أيضا محلة ببغداد سميت ببني جدار بطن من الخزرج من الأنصار، ينسب إليها أبو بكر أحمد بن سيدي بن الحسن بن بحر الجداري البغدادي، ذكره أبو بكر في تاريخ بغداد روى عنه ابن زرزقويه.
جدال: بالضم وآخره لام، قرية كبيرة عامرة على تل عال وعندها خان حسن عامر وأهلها نصارى بينها وبين الموصل مرحلتان وهي على طريق القوافل رأيتها غير مرة ولها ذكر في الشعر القديم، قال: رجل من بني حيى من النمر بن قاسط يقال له دثار يهجو رجلا من بني زبيد يقال له خالد.
أيا جبلي سنجار هلا دفقتما ** بركنيكما أنف الزبيدي أجمعا
لعمرك ماجاءت زبيد لهجرة ** ولكنها جاءت أرامل جوعا
وتبكى على أرض الحجاز وقد رأت ** جرائب خمسا من جدال فأربعا الجدان: بالفتح مثنى، موضع في شعر الأعشى:
فاحتلت الغمر فالجدين فالفرعا جداوة: بالفتح والتشديد وفتح الواو، قرية من قرى برقة بالمغرب يقال لها جداوة حيان بينها وبين وادي مخيل ثمانية فراسخ.
الجداة: موضع في بلاد غطفان، قال:
يديت على ابن حسحاس بن وهب ** بأسفل ذي الجداة يد الكريم
قصرت له من الحماء لما ** شهدت وغاب عن دار الحميم
أخبره بأن الجرح يشوى ** وأنك فوق عجلزة جموم
ولو أني أشاء لكنت منه ** مكان الفرقدين من النجوم
ذكرت تعلة الفتيان يوما ** وإلحاق الملامة بالمليم الجدائر: بالفتح لعله جمع جديرة وهي الحظيرة من الصخر وذو الجدائر، واد في بلاد الضباب بينه وبين حمى ضرية ثلاثة أميال من جهة الجنوب، وقيل فيه:
عدمناك من شعب وحبب بطنه ** واسلاعه صوب الغمام البواكر
أكلنا به لحم الحمار ولم نكن ** لنأكله إلا بشعب الجدائر جد الأثافي: بالضم ثم التشديد، والجد في اللغة البئر القديمة والأثافي جمع أثفية وهي الحجارة التي توضع عليها القدر وهو، موضع بعقيق المدينة.
جد الموالي: بالعقيق أيضا، والجد ماء في ديار بني عبس، قال: الأخضر بن هبيرة بن عمرو بن ضرار الضبي وكان قد ورد على بني عبس فمنعوه الماء، فقال:
إذا ناقة شدت برحل ونمرق ** لمدحة عبسي فآبت وكلت
وجدنا بني عبس خلا اسم أبيهم ** قبيلة سوء حيث سارت وحلت
وما أمرت بالخير عمرة طلقت ** رضاع ولاصامت ولا هي صلت
فلو أنها كانت لقاحي أثيرة ** لقد نهلت من ماء جد وعلت
ولكنها كانت ثلاثا مياسرا ** وحائل حول انهزت فأحلت يقال نهز البعير ضرع أمه مثل لهزه إذا وكزه، والجد أيضا ماء بالجزيرة، قال الأخطل:
أتعرف من أسماء بالجد ردها ** محيلا ونؤيا حارسا قد تهدما والجد أيضا، ماء لبني سعد كذا فسره ابن السكيت في قول عدي بن الرقاع:
فألمت بذي المويقع لما ** جف عنها مصدع فالنضاء
ثمت استوسقت له فرمته ** بغبار عليه منه رداء
مستطير كأنه سابري ** عند تجر منشر وملاء