مع أنها بلد أشم يحفه ** روض يشم فمن منى ومنون
تجري بأعيننا عيون مياهه ** محفوفة أبدا بحور عين
وتركتها والنوء ينزل راحتي ** عن مال قارون إلى قارون
جفن: بالفتح ثم السكون ونون. ناحية بالطائف. قال محمد بن عبد الله النميري ثم الثقفي:
طربت وهاجتك المنازل من جفن ** ألا ربما يعتادك الشوق بالحزن
جفيز: بالفتح والكسر وياء ساكنة وراء. موضع في شعر حجر الملك آكل المرار. قال:
لمن النار أوقدت بجفير ** لم ينم عنك مصطل مقرور
في أبيات وقصة عجيبة ذكرتها في أخبار امرىء القيس بن حجر من كتابي في أخبار الشعراء.
الجفير: تصغير الجفر. قرية بالبحرين لبني عامر بن عبد القيس.
[عدل] باب الجيم والكاف وما يليهما
جكان: بالفتح ثم التشديد. محلة على باب مدينة هراة. منها أبو الحسن علي بن محمد بن عيسى الهروي الجكاني رحل إلى الشام فسمع أبا اليمان ويحيى بن صالح الوحاظي بحمص وآدم بن أبي إياس ومحمد بن أبي السري العسقلاني وزيد بن مبارك وسلام بن سليمان المدائني روى عنه أحمد بن إسحاق الهروي وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن حميرويه السياري الكرابيسيي وغيرهم قال أبو عبد الله الحاكم سمعت أبا عبد الله بن أبي ذهل يقول سمعت أبا تراب محمد بن إسحاق الموصلي يقول كنا في مجلس عبد الله بن أحمد بن حنبل ببغداد فحدثنا عن أبيه عن أبي اليمان بحديث وإلى جنبي رجل هروي لم يكتب ذلك الحديث فقلت له لم لاتكتب فقال حدثنا شيخ لنا ثقة مأمون بهراة عن أبي اليمان وهو حي يقال له علي بن محمدبن عيسى الجكاني فكان ذلك سبب خروجي إلى خراسان فلما دخلت هراة سألت عن منزل علي بن محمد الجكاني فدلوني على منزله فبقيت استأذن كل يوم ولا يأذن لي إلى أن قعدت يوما على بابه فأذن لجماعة من جيرانه فدخلت معهم فكلموه فلما قامها التفت إلي فقال لم دخلت داري بغير إذني فقلت قد استأذنت غير مرة فلم يؤذن لي فلما أذن للقوم دخلت معهم قال وكان على فراش وتحته من التراب ما الله به عليم فقال ولم جلست على تكرمتي بغير إذني فمددت يدي وقلبتها على الفراش ونثرت من ذلك التراب عليه وقلت هذه تكرمة فوجد علي وأسمعني فاستشفعت إليه بأبي الفضل بن أبي سعد فقال ليس له عندي إلاطبق واحدفليجمع فيه ماشاء من حديثي فكتب لي أبو الفضل بخط يده طبقا من حديثه على الورق الجيهاني الكبير جمع فيه كل حديث كبير فأتيته به فقال هه اقرأ فكنت أقرأ عليه وهو ينقطع إلى أن قرأته فقال قم الآن ولا أراك بعدها ومات على الجكاني سنة 292.
جكل: بكسرتين ولام. بلد بما وراء نهر سيحون من بلاد تركستان قرب طرار براءين مهملتين. منها أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى بن يونس الجكلي خطيب سمرقند أيام قدرخان روى عن أبي القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وتوفي بسمرقند في شعبان سنة 516.
جكران: بالضم ثم السكون وراء وضبطه بعضهم بالواو مكان الراء وضبطته أنا من نسخة أبي سعد بالراء وترتيبه في كتابه يدل على الراء لأنه ذكره قبل الجكلي، وهي من قرى سجستان. منها أبو محمد الحسن بن فآخر بن محمد الكرابيسي سمع أبا سعيد محمدبن الحسن القاضي السجستاني. قال أبو سعد: روى لنا عنه أبو جعفرحنبل بن علي بن الحسين السجزي بهراة.
[عدل] باب الجيم واللام وما يليهما
جلاباذ: بالضم وبين الألفين باء موحدة وآخره ذال معجمة. محلة كبيرة كانت بنيسابور يقال لها كلاباذ. منها أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون الفقيه الجلاباذي الشعبي عم أبي أحمد الشاهد سمع يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي وغيره روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وغيره توفي في ذي القعدة سنة 338.
جلآب: بالضم وتشديد اللام. اسم نهر بمدينة حران التي بالجزيرة مسمى باسم قرية يقال لها جلآب ومخرج هذا النهر من قرية تعرف بدب بينها وبين جلاب أربعة أميال ومنتهاه إلى البليخ نهر الرقة يصب فيه إن فضل منه شيء في الشتاء وأما في غيرالشتاء فلا يبقي ببعض ما عليه من الأراضى المزدرعة لأنه صغير، وذكر الجهشياري أن إسماعيل بن الكاتب في أيام الرشيد حفر حران قناة يشربون منها يعرف بجلاب بينه وبين حران عشرة أميال. قال أبو نواس:
بنيت بما خنت الإمام سقاية ** فلا شربها إلا أمر من الصبر
فما كنت إلا مثل بائعة آستها ** تعود على المرضى به طلب الآخر
جلاجل: بالضم وكسر الثانية ويروى بفتح الأولى ورأيته بخط أبي زكرياء التبريزي بحاءين مهملتين الأولى مضمونة وأصله في قولهم غلام جلاجل بجيمين إذا كان خفيف الروح نشيطا في عمله و كذلك غلام جلجل. قال ابن الأعرابي جلاجل كثير الجلاجل وهداهد كثير الهداهد والقراقر كثير القراقر كأنه يقول إن فعالل من أبنية التكثير والمبالغة، وقال الأزهري جلاجل. جبل من جبال الدهناء وأنشد لذي الرمة:
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل ** وبين النقا اأنت أم أم سالم جلالاباذ: اسم قلعة حصينة بقومس.
جلال: بالفتح وتشديد اللام الأولى. اسم لطريق نجد إلى مكة. قال نصر سمي به كما سمي مثقب والقعقاع كذا قال ولا أعرف معناه، وخبرنا رجل من ساكني الجبلين أن جلآلا رمل في غربي سلمى وحده من جهة القبلة غوطة بني لام ومن الشمال اللوى ومن الغرب عرفجاء وشرقيه بقعاء. قال الراعي:
يهيب بآخراها بريمة بعد ما ** بدا رمل جلآل لها وعوابقة أي نواحيه، وفي حديث الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده قال التقطت شبكة على ظهر الجلآل بقلة الحرن فأتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت اسقني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)