ومخاليفها وهو أوسطها ووال على حضرموت ومخاليفها وهو أدناها والجند مسماة بجند بن شهران بطن من المعافر. قال عمارة وبالجند مسجد بناه معاذ بن جبل رضي الله عنه وزاد فيه وحسن عمارته حسين بن سلامة وزير أبي الجيش بن زياد وكان عبدا نوبيا. قال ورأيت الناس يحجون إليه كما يحجون إلى البيت الحرام ويقول أحدهم لصاحبه اصبر لينقضي الحج يراد به حج مسجد الجند، وقال ابن الحائك من المدن النجدية باليمن الجند من أرض السكاسك وبين الجند وصنعاء ثمانية وخمسون فرسخا، وقال علي بن هوذة بن علي الحنفي بعد قتل مسيلمة وسمع الناس يعيرون بني حنيفة بالردة، فقال يذكر من ارتد من العرب غير بني حنيفة: رمتنا القبائل بالمنكرات ** وما نحن إلاكمن قد جحد
ولسنا بأكفر من عامر ** ولا غطفان ولا من أسد
ولا من سليم وألفافها ** ولا من تميم وأهل الجند
ولا ذي الخمار ولا قومه ** ولا أشعث العرب لولا النكد
ولا من عرانين من وائل ** بسوق النجير وسوق النقد
وكنا أناسا على غرة ** نرى الغي من أمرنا كالرشد
ندين كما دان كذابنا ** فيا ليت والحه لم يلد وقد نسب إلى الجند البطن والبلد كثير من أهل العلم. منهم محمد بن عبد الرحمن الجندي روى عن معمر بن راشد روى عنه الشافعي محمد بن إدريس وغيره، وطاوس بن كيسان اليماني مولى بحير بن ريسان الحميري كان من أبناء فارس نزل الجند وهو تابعي مشهور سمع ابن عباس وجابر بن عبد الله وابن عمر وأبا هريرة روى عنه مجاهد وعمرو بن دينار وقيس بن سعد وابنه عبد الله وغيرهم ومات بمكة سنة خمس أو ست ومائة، وموسى الجندي روى عن النبي مرسلا قال: رد رسول الله شهادة رجل في كذبة كذبها روى عنه معمر بن راشد، وعبد الله بن زينب الجندي روى عنه كثير بن عطاء الجندي، وزمعة بن صالح الجندي روى عن عبد الله بن طاوس وعمرو بن دينار وسلمة بن هرام وأبي الزبير روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع، وعبد الله بن عيسى الجندي روى عنه عبد الرزاق الصنعاني، ومحمد بن خالد الجندي، وعبد الله بن بحير بن ريسان الجندي حدث عن محمد بن محمدروى حديثه سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد ورواه غيره عن عبد الرزاق عن عبد الله بن بحير ولم يذكر بينهما معمرا، وسلام بن وهب الجندي روى عنه زيد بن المبارك، وعلي بن أبي حميد الجندي حدث عن طاوس بن كيسان روى عنه عبد الملك بن جريج، وكثيربن عطا الجندي روى عن عبد الله بن زينب الجندي روي عنه عبد الرزاق، وقال البخاري كثير بن سويد يعد في أهل اليمن عن عبد الله بن زينب روى عنه معمر وهو أشبه بالصواب، وصامت بن معاذ الجندي يروى عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد روى عنه المفضل بن محمد الجندي، ومحمد بن منصور أبو عبدالله الجندي سمع عمروبن مسلم والوليد بن سليمان ووهب بن سليمان مراسيل سمع منه بشر بن الحكم النيسابوري قاله البخاري، وأبو قرة موسى بن طارق الجندي روى عن ابن جريج ومالك وخلق كثير روى عنه أبو حمة، وأبو سعيد المفضل بن محمد الجندي الشعبي روى عن الحسن بن علي الحلواني وغيره روى عنه أبو بكر المقري.
الجند: بالضم ثم السكون واحد الأجناد وأجناد الشام خمسة وقد ذكرت في أجناد والجند. جبل باليمن ذكره نصر في قرينة الجند.
جندع: وهو الرجل القصير. اسم موضع.
جند فرج: بالضم ثم السكون وفتح الدال المهملة والفاء وسكون الراء وجيم والعجم يقولون بندفرك. قرية من قرى نيسابور على فرسخ منها. ينسب إليها أبو سعيد محمد بن شاذان الأصم الجند فرجي النيسابوري الزاهد سمع بخراسان والعراق والحجاز روى عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن بشار وغيرهما توفي سنة 286.
جندفرقان: بعد الراء الساكنة قاف وألف ونون. من قرى مرو ويقال لها جنفرقان. منها أصبغ بن علقمة بن علي الحنظلي الجندفرقاني سمع عكرمة وعبدالله بن بريدة بن الحصيب.
جندف: بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة وفاء جبل باليمن في ديار خثعم وترج واد بين هذا الجبل وبين آخر يقال له البهيم واختلف في لفظه. قاله نصر: جندويه: بالفتح ثم السكون وضم الدال وسكون الواو وياء مفتوحة. من قرى طالقان خراسان. بها كان أول وقعة بين أصحاب أبي مسلم الخراساني وبين أصحاب بني أمية وهي وقعة مشهورة لها ذكر.
جندة: ناحية في سواد العراق بين فم النيل والنعمانية.
جنديوخسرة: ويقال وه جنديوخسرة. اسم إحدى مدائن كسرى السبع وهي المسماة رومية المدائن بنيت على مثال أنطاكية وبها قتل المنصور أبا مسلم الخراساني.
جند يسابور: بضم أوله وتسكين ثانيه وفتح الدال وياء ساكنة وسين مهملة وألف وباء موحدة مضمومة وواو ساكنة وراء. مدينة بخوزستان بناها سابور بن أردشير فنسبت إليه وأسكنها سبي الروم وطائفة من جنده، وقال حمزة جنديسابور تعريب به از انديوشافور ومعناه خير من أنطاكية، وقال ابن الفقيه إنما سميت بهذا الاسم لأن أصحاب سابور الملك لما فقلوه كما ذكرته في منارة الحوافر خرج أصحابه يطلبوه فبلغها نيسابور فلم يجدوه فقالها إنه سابور أي ليس سابور فسميت نيسابور ثم وقعها إلى سابور خواست فقيل لهم ما تصنعون ههنا فقالها سابور خواست أي نطلب سابور ثم وجدوه بجنديسابور فقالها وندي سابور فسميت بذلك، وهي مدينة حصينة واسعة بها النخل والزروع والمياه نزلها يعقوب بن الليث الصفار. اجتزت بها مرارا ولم يبق منها عين ولا أثر إلا ما يدل على شيء من آثار بائدة لا تعرف حقاثقها إلا بالأخبار فسبحان الله الحي الباقي كل شيء هالك إلا وجهه، ولما قدم خوزستان يعقوب المذكور مراغما للسلطان سنة 262 أو 263 لحصانتها واتصالها بالمدن الكثيرة فمات بها في سنة 265 وقبره بها وأقام أخوه عمرو بن الليث مقامه، وأما فتحها فإن المسلمين افتتحوها سنة فتح نهاوند وهي سنة 19 في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه حاصروها مدة فلم يفجا المسلمين إلا وأبوابها تفتح وخرج السرح وفتحت الأسواق وانبث أهلها فأرسل المسلمون أن ما خبركم قالوا: إنكم رميتم إلينا بالأمان فقبلناه وأقررنا لكم بالجزاء على أن تمنعونا فقالوا: ما فعلنا فقالوا: ما كذبنا فسأل المسلمون فيما بينهم فإذا عبد يدعى مكنفا كان أصله منها هو الذي كتب لهم الأمان فقال المسلمون إن الذي كتب إليكم عبد قالها لا نعرف عبدكم من حركم فقد جاء الأمان ونحن عليه قد قبلناه ولم نبدل فإن شئتم فاغدرها فأمسكها عنهم وكتبها بذلك إلى عمر رضي الله عنه فأمر بإمضائه فانصرفها عنهم، وقال عاصم بن عمرو في مصداق ذلك:
لعمري لقد كانت قرابة مكنف ** قرابة صدق ليس فيها تقاطع
أجارهم من بعد ذل وقلة ** وخوف شديد والبلاد بلاقع
فجاز جوار العبد بعد اختلافنا ** ورد أمورا كان فيها تنازع