وقد نسب إليها جماعة كثيرة، منهم إبراهيم بن يعقوب أبو إسحاق السعدي الجوزجاني ذكره أبو القاسم في تاريخ دمشق، فقال سكن دمشق وحدث بها عن يزيد بن هارون وأبي عاصم النبيل وحسين بن علي الجعفي وحجاج بن محمد الأعور وعبد الصمد بن عبد الوارث والحسن بن عطية وغيرهم روى عنه إبراهيم بن دحيم وعمرو بن دحيم وأبو زرعة الدمشقي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو جعفر الطبري وجماعة من الأئمة، قال أبو عبد الرحمن أبو اسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ليس به بأس سكن دمشق، وقال الدارقطني أقام الجوزجاني بمكة مدة وبالبصرة مدة وبالرملة مدة وكان من الحفاظ المصتفين المخرجين الثقات لكن كان فيه انحراف عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال عبد الله بن أحمد بن عديس كنا عند إبرهيم بن يعقوب الجوزجاني فالتمس من يذبح له دجاجة فتعذر عليه فقال: يا قوم يتعذرعلي من يذبح لي دجاجة وعلي بن أبي طالب قتل سبعين ألفا في وقت واحد أو كما قال ومات مستهل ذي القعدة سنة 259. ومنها أبو أحمد أحمد بن موسى الجوزجاني مستقيم الحديت يروي عن سويدبن عبد العزيز روى عنه أهل بلده.
جوزدان: بالضم ثم السكون وزاي ودال مهملة وألف ونون، قرية كبيرة على باب أصبهان يقال لها الجوزدانية بالنسبة وأهل أصبهان يقولون كوزدان. ينسب إليها جماعة من الرواة، منهم أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين بن بهرام الجوزداني إمام الجامع العتيق بأصبهان في التراويح وكان مقرئا ثقة صالحا سمع الحافظ أبا بكر بن إبراهيم المقري وفي بغداد من أبي طاهر المخلص وأبي حفص عمر بن شاهين روى عنه أبو زكرياء بن مندة وغيره ومات في سنة 442.
جوزران: بالفتح وبعد الزاي المفتوحة راء وألف ونون، قرية قرب عكبراء من نواحي بغداد، ينسب إليها محمد بن محمد بن علي بن محمد المقري العكبري الجوزراني كان ضريرا من أهل القرآن والحديث سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وغيره روى عنه الحافظ أبو محمد الأشعثي وغيره ومات في شهر ربيع الآخر سنة 473.
الجوز: بالفتح ثم السكون وزاي، وفي كتاب هذيل: جبال الجوز أودية تهامة قالها ذلك في تفسير قول معقل بن خويلد الهذلي حيث، قال:
لعمرك ما خشيت وقد بلغنا ** جبال الجوز من بلد تهامي وقال عبدة بن حبيب الصاهلي:
كأن رواهق المغزاء خلفي ** رواهق حنظل بلوى عيوب
فلا والله لا ينجو نجاتي ** غداة الجوز أضخم ذو ندوب قلت أخبرني من أثق به أن جبال السراة المقاربة للطائف وهي بلاد هذيل يقال لها الجوز وإليها تنسب الأبراد الجوزية وهي وزرات بيض ذات حواشي يأتزرون بها.
قال السكري الجوز جبال ناحيتهم ويقال الجوز الحجاز كله ويقال للحجازي جوزي، وينسب إلى هذه النسبة الفقيه أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي يعرف بابن مشكار يروي عن الحارث بن أبي اسامة وابن أبي الدنيا وغيرهما، ونهر الجوز ناحية ذات قرى وبساتين ومياه بين حلب والبيرة التي على الفرات وهي من عمل البيرة في هذا الوقت وأهل قراها كلهم أرمن.
جوز: بالضم، من مدن كرمان ذات أسواق وأهل كثير.
جوزفلق: ذكرها حمزة بن يوسف السهمي الجرجاني وقال لا أحق نقط هذه القرية ولا عجمها وهي، بقرب أبسكون من بلاد جيلان، منها أبو إسحاق إبراهيم بن الفرج الجوز فلقي فقيه رحل وكتب.
جوزقان: بفتح الزاي والقاف وآخره نون، من قرى همذان، ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الصوفي الجوزقانى وغيره ذكره أبو سعد في شيوخه، والجوزقان أيضا جبل من الأكراد يسكنون أكناف حلوان، ينسب إليهم أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجوزقاني سمع بندار بن فارس وغيره.
جوزق: من نواحي نيسابور. منها أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكرياء الجوزقي صاحب كتاب المتفق وكان من الأئمة الفضلاء الزهاد سمع أبا العباس الدغولي وأبا حامد الشرقي واسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصقار وأبا العباس الأصم وغيرهم روى عنه أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأبو الطيب الطبري وأبو عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار ورحل به خاله أبو إسحاق المزكي وله في علوم الحديت تآليف كثيرة ومات سنة 388 عن اثنتين وثمانين سنة. وجوزق أيضا من نواحي هراة. منها إسحاق بن أحمد بن محمد بن جعفر بن يعقوب أبو الفضل الجوزقي الهروي الحافظ ذكره الإدريسي في تاريخ سمرقند ومات سنة 358.
جوزه: بالضم ثم السكون، قرية في جبال الهكارية الأكراد من نواحي الموصل، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله البحري الجوزي سمع أبا بكر اسحاق بن إلياس الجيلي روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بجوزه.
جوسف: لم أتحقق ضبطها ووجدتها في بعض الكتب هكذا وهي: ناحية شبيهة بالصحراء من أعمال قهستان وكأنها من نواحي فهلو وفهلو هي من نواحي أصبهان وطرفها متصل ببرية كرمان وبعضهم يسميها جوزف بالزاي.
جوسقان: بالفتح ثم السكون والسين مهملة مفتوحة وقاف وألف ونون، قرية متصلة بأسفرايين حتى كأنها محلة منها يسمونها كوسكان، ينسب إليها أبو حامد محمد بن عبد الملك الجوسقاني إمام فاضل تفقه على أبي حامد الغزالي وسمع الحديث من أبي عبد الله الحميدي وغيره كتب عنه أبو سعد وذكر أنه مات بعد سنة 540.
الجوسق: في عدة مواضع، منها قرية كبيرة من نواحي دجيل من أعمال بغداد بينهما عشرة فراسخ. والجوسق من قرى النهروان من أعمال بغداد أيضا. ينسب إليها أبو طاهر الخليل بن علي بن إبراهيم الجوسقي الضرير المقري سكن بغداد روى عن أبي الخطاب بن البطر وأبي عبد الله المغالي ذكره أبو سعد في شيوخه مات سنة 533. والجوسق أيضا جوسق بن مهارش بنهر الملك، والجوسق أيضا قرية كبيرة عامرة بالحوف الشرقي من أعمال بلبيس من نواحي مصر، والجوسق أيضا بالقيروان. والجوسق من قرى الري عن الآبي أبي سعد منصور الوزير، والجوسق أيضا قلعة الفرخان بناحية الري أيضا. قال شاعر من الأعراب وهو غطمش الضبي:
لعمري لجو من جواء سويقة ** أسافله ميث وأعلاه أجرع
أحب إلينا أن نجاور أهله ** ويصبح منا وهو مرأى ومسمع
من الجوسق الملعون بالري كلما ** رأيت به داعي المنية يلمع والجوسق جوسق الخليفة بالقرب من الري أيضا من رستاق قصران الداخل. والجوسق الخرب أيضا بظاهر الكوفة عند النخيلة وكانت الخوارج قد اختلفت يوم النهروان فاعتزلت طائفة في خمسمائة فارس مع فروة بن نوفل الأشجعي وقالها لا نرى قتال علي بل نقاتل معاوية وانفصلت حتى نزلت بناحية شهرزور فلما قدم معاوية من الكوفة بعد قتل علي رضي الله عنه تجمعها وقالها لم يبق عذر في قتال معاوية وسارها حتى نزلها النخيلة بظاهر الكوفة فنفذ إليهم معاوية طائفة من جنده فهزمتهم الخوارج فقال معاوية لأهل الكوفة هذا فعلكم ولا أعطيكم الأمان حتى تكفوني أمر هؤلاء فخرج إليهم أهل الكوفة فقاتلوهم فقتلوهم وكان عند المعركة جوسق خرب ربما ألجأت الخوارج إليه ظهورها، فقال قيس بن الأصم الضبي يرثي الخوارج:
إني أدين بما دان الشراة به ** يوم النخيلة عند الجوسق الخرب
النافرين على منهاج أولهم ** من الخوارج قبل الشك والريب
قوما إذا ذكرها بالله أو ذكروا ** خرها من الخوف للأذقان والركب
سارها إلى الله حتى أنزلها غرفا ** من الأرائك في بيت من الذهب
ما كان إلا قليلا ريث وقفتهم ** من كل أبيض صافي اللون ذي شطب
حتى فنها ورأى الرائي رؤسهم ** تغدو بها قلص مهرية نجب
فأصبحت عنهم الدنيا قد انقطعت ** وبلغها الغرض الأقصى من الطلب جوسويقة: ذكر في سويقة.
جوسية: بالضم ثم السكون وكسر السين المهملة وياء خفيفة، قرية من قرى حمص على ستة فراسخ منها من جهة دمشق بين جبل لبنان وجبل سنير فيها عيون تسقي أكثر ضياعها سيحا وهي كورة من كور حمص. ينسب إليها عثمان بن سعيد بن منهال الجوسي الحمصي حدث عن محمد بن جابر اليمامي روى عنه ابنه أحمد. ومنهال بن محمد بن منهال الجوسي الحمصي حدث عن أبيه قال ذلك ابن مندة. وقال الحازمي جوشية بعد الجيم المضمومة واو ساكنة ثم شين معجمة مكسورة بعدها ياء تحتها نقطتان مشددة مفتوحة، موضع بين نجد والشام عليها سلك علي بن حاتم حين قصد الشام هاربا من خيل رسول الله لما وطئت بلاد طيىء قاله ابن إسحاق ووجدته مقيدا مضبوطا كذلك بخط أبي الحسن بن الفرات. وقال البلاذري جوشية حصن من حصون حمص آخر ما قاله الحازمي. وقال عبيد الله المؤلف أما التي بين نجد والشام فيحتمل أن يكون المراد جوشية المذكورة من أرض حمص ويحتمل أن يكون غيرها وأما التي بأرض حمص فهي بالسين المهملة وياء خفيفة لاشك فيها ولاريب.
جوش: بالفتح وبعض يرويه بالضم والصحيح الفتح ثم السكون وشين معجمة والجوش في اللغة الصدر ومضى جوش من الليل أي صدر منه وهو، جبل في بلاد بلقين بن جسر بين أذرعات والبادية، قال أبو الطمحان القيني: