حبيضى: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وضاد معجمة، جبل بالقرب من معدن بني سليم يمنة الحاج إلى مكة عن أبي الفتح.
حبين: بالضم ثم الكسر والتشديد وياء ساكنة ونون، سكة حبين بمرو كذا تقولها العامة وأصلها سكة حبان بن جبلة ثم غيروها كذا قال أبو سعد. ينسب إليها أبو منصور عبدالله بن الحسن بن أبي الحسن الحبيني المروزي حدث عن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق الشيرنخشيري وغيره سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي.
حبي: بالضم ثم الفتح وياء مشددة بلفظ التصغير وهو: موضع بتهامة كان لبني أسد وكنانة. قال مضرس بن ربعي:
لعمرك إنني بلوى حبي ** لأرجى عائنا حذرا أروحا
رأى طيرا تمر ببين سلمى ** وقيل النفس إلأ أن تريحا حبي: بالضم وتشديد الباء والقصر. موضع في قول الراعي:
أبت ايات حبي أن تبينا ** لنا خبرا فأبكين الحزينا باب الحاء والتاء وما يليهما
حتى: مقصور بلفظ حتى من الحروف من خط ابن مختار من خط الوزير المغربي أنه، اسم موضع. قال نصر حتى من جبال عمان أو جبلة.
الحتات: بالضم واخره تاء أيضا، قطيعة بالبصرة واسم رجل وحتات كلى شيء ما تحات منه.
حتاوة: بالفتح ثم التشديد وبعد الألف واو مفتوحة وهاء. من قرى عسقلان، ينسب إليها عمرو بن حليف أبو صالح الحتاوي عن رواد بن الجراح وزيد بن أسلم وغيرهما روى عنه عبد العزيز العسقلاني ذكره ابن عدي في الضعفاء.
الحت: بالضم ثم التشديد، موضع بعمان. ينسب إليه الحت من كندة وليس بأم لهم ولا أب. وقال الزمخشري الحت من جبال القبلية لبني عرك من جهينة. عن علي بن أزيد بن شريح بن بحير بن أسعد بن ثابت بن سند بن رزام بن مازن بن ثعلبة بن نبيان بن بغيض في طعنة طعنها آبى اللحم الغفاري في شركان بين بني ثعلبة بن سعد وبني غفار بن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
حميت ذمارثعلبة بن سعد ** بجنب الحت إذ دعيت نزال
وأدركني ابن آبي اللحم يجري ** وأجرى الخيل حاجزه التوالي
طعنت مجامع الأحشاء منه ** بمفتوق الوقيعة كالهلال
فإن يهلك فذلك كان قدري ** وإن يبرأ فإني لا أبالي وقال الحازمي: الحت محلة من محال البصرة خارجة من سورها سميت بقبيل من اليمن نزلوها قلت أراهم من كندة المقدم ذكرهم.
حتمة: مفتوح وهو واحد الحتم وهو القضاء، صخرات مشرفات في ربع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمكة عن العمراني ورواه الحازمي بالثاء المثلثة كما يذكر عقيب هذا.
[عدل] باب الحاء والثاء وما يليهما

الحثا: بالفتح والقصر، موضع بالشام في قول عدي بن الرقاع:
يا من رأى يرقا أرقت لضوئه ** أمسى تلألأ في حواركه العلى
فأصاب أيمنه المزاهر كلها ** وأقتم أيسره أثيدة فالحثا حثاث: بالكسر وفي آخره ثاء آخرى كأنه جمع حثيث أي سريع وهو: عرض من أعراض المدينة.
حثمة: بالفتح ثم السكون وميم والحثمة الأكمة الحمراء، وقال الأزهري الحثمة بالتحريك الأكمة ولم يذكر الحمراء قال ويجوز تسكين الثاء. وحثمة: موضع بمكة قرب الحزورة من دار الأرقم. وقيل الحثمة صخرات قي ربع عمربن الخطاب رضي الله عنه بمكة وفي حديث عمر أنه قال إني أولى بالشهادة وإن الذي آخرجني من الحثمة لقادر على أن يسوقها إلي. وقال مهاجر بن عبد الله المخزومي:
لنساء بين الحجون إلى الحث ** مة في مظلمات ليل وشرق
قاطنات الحجون أشهى إلى النف ** س من الساكنات دور دمشق
يتضوغن أن يضمخن بالمس ** سك ضماخا كأنه ريح مرق حثن: بضمتين وآخره نون، موضع في بلاد هذيل عن الأزهري. وقال غيره موضع عند المثلم بينه وبين مكة يومان. قال سلمى بن مقعد القرمي:
إنا نزعنا من مجالس نخلة ** فنجيز من حثن بياض مثلما قوله نزعنا: أي جئنا، ونجيز، أي نمر. وقال قيس بن العيزارة الهذلي:
وقال نساء لو قتلت نساءنا ** سواكن في الشجو الذي أنا فاجع
رجال ونسوان بأكناف راية ** إلى حثن تلك الدموع الدوافع وقال أيضا:
أرى حثنا أمسى ذليلا كأنه ** تراث وخلآه الضعاب الصعاتر
وكاد يوالينا ولسنا بأرضهم ** قباثل من فهم وأفصى وثابر باب الحاء والجيم وما يليهما
حجاج: بالفتح والتشديد وآخره جيم، من قرى بيهق من أعمال نيسابور، منها أبو سعيد إسماعيل بن محمد بن أحمد الحجاجي الفقيه الحنفي كان حسن الطريقة روي عن القاضي أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري وأبي سعد محمد بن موصى بن شاذان الصيرفي وأبي القاسم السراج وغيرهم وتوفي في حدود سنة 480.
الحجارة: جمع الحجر، كورة بالأندلس يقال لها وادي الحجارة. ينسب إليها بالحجاري جماعة، منهم محمد بن إبراهيم بن حبون. وسعيد بن مسعدة الحجاري محدث مات سنة 427.
الحجاز: بالكسر وآخره زاي. قال أبو بكر الأنباري في الحجاز وجهان يجوز أن يكون مأخوذا من قول العرب حجز الرجل بعيره يحجزه إذا شده شدا يقيده به ويقال للحبل حجاز ويجوز أن يكون سمي حجازا لأنه يحتجز بالجبال يقال احتجزت المرأة إذا شدت ثيابها على وسطها واتزرت ومنه قيل حجزة السراويل وقول العامة حزة السراويل خطأ. قال عبيد الله المؤلف رحمه الله تعالى ذكر أبو بكر وجهين قصد فيهما الإعراب ولم يذكر حقيقة ما سمي به الحجاز حجازا والذي أجمع عليه العلماء أنه من قولهم حجزه يحجزه حجزا أي منعه. والحجاز جبل ممتد حال بين الغور غور تهامة ونجد فكأنه منع كل واحد منهما أن يختلط بالآخر فهو حاجز بينهما. وهذه حكاية أقوال العلماء. قال الخليل سمي الحجاز حجازا لأنه فصل بين الغور والشام وبين البادية. وقال عمارة بن عقيل ما سال من حرة بني سليم وحرة ليلى فهو الغور حتى يقطعه البحر وما سال من ذات عرق مغربا فهو الحجاز إلى أن تقطعه تهامة وهو حجاز أسود حجز بين نجد وتهامة وما سال من ذات عرق مقبلا فهو نجد إلى أن يقطعه العراق. وقال الأصمعي ما احتجزت به الحرار حرة شوران وحرة ليلى وحرة واقم وحرة النار وعامة منازل بني سليم إلى المدينة فذلك الشق كله حجاز. وقال الأصمعي أيضا في كتاب جزيرة العرب الحجاز اثنتا عشرة دارا المدينة وخيبر وفدك وذو المروة ودار بلي ودار أشجع ودار مزينة ودار جهينة ونفر من هوازن وجل سليم وجل هلال وظهر حزة ليلى ومما يلي الشام شغب وبدا. وقال الأصمعي في موضع آخر من كتابه الحجاز من تخوم صنعاء من العبلاء وتبالة إلى تخوم الشام وإنما سمي حجازا لأنه حجز بين تهامة ونجد فمكة تهامية والمدينة حجازية والطائف حجازية. وقال غيره حد الحجاز من معدن النقرة إلى المدينة فنصف المدينة حجازي ونصفها تهامي وبطن نخل حجازي وبحذائه جبل يقال له الأسود نصفه حجازي ونصفه نجدي. وذكر ابن أبي شبه أن المدينة حجازية روى عن أبي المنذر هشام أنه قال الحجاز ما بين جبلى طيىء إلى طريق العراق لمن يريد مكة سمي حجازا لأنه حجز بين تهامة ونجد وقيل لأنه حجز بين الغور رالشام وبين السراة ونجد. وعن إبراهيم الحربي أن تبوك وفلسطين من الحجاز. وذكر بعض أهل السير أنه لما تبابلت الألسن ببابل وتفرقت العرب إلى مواطنها سار طسم ابن إرم في ولده وولد ولده يقفو آثار إخوته وقد احتوها على بلدانهم فنزل دونهم بالحجاز فسموها حجازا لأنها حجزتهم عن المسير في آثار القوم لطيبها في ذلك الزمان وكثرة خيرها. وأحسن من هذه الأقوال جميعها وأبلغ وأتقن قول أبي المنذر هشام بن أبي النضر الكلبي قال في كتاب افتراق العرب وقد حدد جزيرة العرب ثم قال فصارت بلاد العرب من هذه الجزيرة التي نزلوها وتوالدها فيها على خمسة أقسام عند العرب في أشعارهم وأخبارهم تهامة والحجاز ونجد والعروض واليمن وذلك أن جبل السراة وهو أعظم جبال العرب وأذكرها أقبل من قعرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فسمته العرب حجازا لأنه حجز بين الغور وهو تهامة وهو هابط وبين نجد وهو ظاهر فصار ما خلف ذلك الجبل فى غربيه إلى أسياف البحر من بلاد الأشعريين وعك وكنانة وغيرها ودونها إلى ذات عرق والجحفة وما صاقبها وغار من أرضها الغور غور تهامة وتهامة تجمع ذلك كله وصار ما عون ذلك الجبل في شرقيه من صحاري نجد إلى أطراف العراق والسماوة وما يليها نجدا ونجد تجمع ذلك كله وصار الجبل نفسه وهو سراته وهو الحجاز وما احتجز به في شرقيه من الجبال وانحاز إلى ناحية فيد والجبلين إلى المدينة ومن بلاد مذحج تثليث وما دونها إلى ناحية فيد حجازا والعرب تسميه نجدا وجلسا وحجازا والحجاز يجمع ذلك كله وصارت بلاد اليمامة والبحرين وما والاهما العروض وفيها نجد وغور لقربها من البحر وانخفاض مواضع منها ومسايل أودية فيها والعروض يجمع ذلك كله وصار ما خلف تثليث وما قاربها إلى صنعاء وما والاها من البلاد إلى حضرموت والشحر وعمان وما بينها اليمن وفيها التهايم والنجد واليمن تجمع ذلك كله. قال أبو المنذر فحدثني أبو مسكين محمد بن جعفر بن الوليد عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال إن الله تعالى لما خلق الأرض مادت فضربها بهذا الجبل يعني السراة وهو أعظم جبال العرب وأذكرها فإنه أقبل من ثغرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فسمته العرب حجازا لأنه حجز بين الغور وهو هابط وبين نجد وهو ظاهر ومبدؤه من اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فقطعته الأودية حتى بلغ ناحية نخلة فكان منها حيض ويسوم وهما جبلان بنخلة ثم طلعت الجبال بعد منه فكان منها الأبيض جبل العرج