حداره: بالراء المضمومة المشددة وهي أعجمية أندلسية نسبت على ألسنة أهل المشرق وبعض أهل الأندلس. يقول هدره بفتح الهاء والدال وضم الراء المضمومة المشددة وهو: نهر غرناطة بالأندلس ذكر في غرناطة: الحدالى: بفتح أوله والقصر ويروى الحدال بغير ألف وهو: اسم شجر بالبادية. موضع بين الشام وبادية كلب المعروفة بالسماوة وهي بادية لكلب ذكره المتنبي. فقال:
ولله سيري ما أقل تثية ** عشية شرقي الحدالى وغرب وأنشد ثعلب للراعي:
يا أهل ما بال هذا الليل في صفر ** يزداد طولا وما يزداد من قصر
في إثر من قطعت مني قرينته ** يوم الحدالى بأسباب من القدر حدان: بالفتح ثم التشديد وألف ونون ذو حدان، موضع.
حدان: بالضم، إحدى محال البصرة القديمة يقال لها بنو حدان سميت باسم قبيلة وهو حدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نور بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نور بن الأزد وسكنها جماعة من أهل العلم ونسبها إليها. منهم أبو المغيرة القاسم بن الفضل الحداني روى عنه مسلم بن إبراهيم وحدث السلفي عن حاتم بن الليث قال حدثنا علي بن عبد الله هو ابن المديني قال قاسم بن الفضل الحداني لم يكن حدانيا وكان ينزل حدان وكان رجلا من الأزد قال ومات سنة 166 وقال محمد بن محبوب سنة 167وقال يحيى بن معين سنة 166. نقلته من الفيصل.
الحدباء: تأنيث الأحدب، اسم لمدينة الموصل سميت بذلك لاحتداب في دجلتها واعوجاج في جريانها وذكر ذلك في الشعر كثير.
الحدثان: بالتحريك. وقد ذكرنا في أجأ أن، الحدثان أحد إخوة سلمى لحق بموضع الحرة فأقام به فسمي الموضع باسمه. قال ابن مقبل:
تمنيت أن يلقى فوارس عامر ** بصحراء بين السود والحدثان والحدثان في كلام العرب الفأس وجمعه حدثان وحدثان الدهر معروفة.
الحدث: بالتحريك وآخره ثاء مثلثة، قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش من الثغور ويقال لها الحمراء لأن تربتها جميعا حمراء وقلعتها على جبل يقال له الأحدب وكان الحسن بن قحطبة قد غزا الثغور وأشج العدو فلما قدم على المهدي لخبره بما في بتاء طرسوس والمصيصة من المصلحة للمسلمين فأمر ببناء ذلك وأن يكون بالحدث وذلك في سنة 162. وفي كتاب أحمد بن يحيى بن جابر كان حصن الحدث مما فتح في أيام عمررضي الله عنه فتحه حبيب بن مسلمة الفهري من قبل عياض بن غنم وكان معاوية يتعاهده بعد ذلك وكانت بنو أمية يسمون درب الحدث درب السلامة للطيرة لأن المسلمين أصيبها به وكان ذلك الحدث الذي سمي به الحدث فيما يقول بعضهم وقال آخرون لقي المسلمين على درب الحدث غلام حدث فقاتلهم في أصحابه قتالا استظهر فيه فسمي الحدث بذلك الحدث ولما كان في فتنه مروان بن محمد خرجت الروم فقدمت مدينة الحدث وأجلت عنها أهلها كما فعلت بملطية فلما كان سنة 161 خرج ميخائيل إلى عمق مرعش ووجه المهدي الحسن بن قحطبة فساح في بلاد الروم حتى ثقلت وطأته على أهلها وحتى صوروه في كنائسهم وكان دخوله من درب الحدث فنظر إلى موضع مدينتها فأخبر أن ميخائيل خرج منه فارتاد الحسن موضع مدينة هناك فلما انصرف كلم المهدي في بنائها وبناء طرسوس فأمر بتقديم بناء مدينة الحدث وكان في غزوة الحسن هذه مندل العنزي المحدث ومعتمر بن سليمان البصري فأنشأها علي بن سليمان وهو على الجزيرة وقنسرين وسميت المحمدية والمهدية بالمهدي أمير المومنين ومات المهدي مع فراغهم من بنائها وكان بناؤها باللبن وكانت وفاته سنة 169 واستخلف ابنه موسى الهادي فعزل علي بن سليمان وولى الجزيرة وقنسرين محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس وكان فرض علي بن سليمان بمدينة الحدث لأربعة آلاف فأسكنهم اإياها ونقل إليها من أهل ملطية وسميساط وشمشاط وكيسوم ودلوك ورعبان ألفي رجل وفرض لهم في أربعين من العطاء. قال الواقدي ولما بنيت مدينة الحدث هجم الشتاء وكثرت الأمطار ولم يكن بناؤها وثيقا فهدم سور المدينة وشعثها ونزل بها الروم فتفرق عنها من كان نزلها من الجند وغيرهم ولما بلغ الخبر مومس الهادي فقطع بعثا مع المسيب بن زهير وبعثا مع روح بن حاتم وبعثا مع عمرو بن مالك فمات قبل أن ينفذوا. ثم ولي الخلافة الرشيد فدفع عنها الروم وأعاد عمارتها وأسكنها الجند وكانت عمارتها على يد محمد بن إبراهيم آخر البلاذري. ثم لم ينته إلى شيء من خبره إلا ما كان في أيام سيف الدولة بن حمدان وكان له به وقعات وخربته الروم في أيامه وخرج سيف الدولة في سنة 343 لعمارته فعمره وأتاه الدمستق في جموعه فردهم سيف الدولة مهزومين فقال المتنبي عند ذلك:
هل الحدث الحمراء تعرف لونها ** وتعلم أي الساقيين الغمائم
بناها فأعلى والقنا يقرع القنا ** وموج المنايا حولها متلاطم
طريدة دهر ساقها فرددتها ** على الدين بالخطي والأنف راغم
تفيت الليالي كل شيء أخذته ** وهن لما يأخذن منك غوارم وقال أبو الحسين بن كوجك النحوي وكان ملك الروم عاد لخراب الحدث ثانيا فهزمهم سيف الدولة:
رام هدم الإسلام بالحدث المؤ ** ذن بنيانها بهدم الضلال
نكلت عنك منه نفس ضعيف ** سلبته القوى رؤوس العوالي
فتوقى الحمام بالنفس والما ** ل وباع المقام بالارتحال
ترك الطير والوحوش سغابا ** بين تلك السهول والأجبال
ولكم وقعة قريت عفاة ال ** طير فيها جماجم الأبطال وينسب إلى الحدث عمر بن زرارة الحدثي روى عن عيسى بن يونس وشريك بن عبد الله روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وموسى بن هارون. وعلي بن الحسن الحدثي روى عن عيسى بن يونس روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي. وأبو الوليد أحمد بن جناب الحدثي روى عن عيسى بن يونس أيضا روى عنه فهد بن سليمان ذكره في الفيصل.
حدثة: بزيادة الهاء، واد أسفله لكنانة والباقي لهذيل عن الأصمعي.
حدد: بالتحريك وهو في اللغة المنع، وهو جبل مطل على تيماء، وقال ابن السكيت حدد أرض لكلب عن الكلبي قال في شرح قول النابغة:
ساق الرفيدات من جوش ومن حدد ** وماش من رهط ربعي وحجار حدر: بالضم ثم الفتح والتشديد وراء مهملة، من محال البصرة عند خطة مزينة وحدر في اللغة جمع حادر وهو المجتمع الخلق من الرجال وغيرهم.
حدس: بفتحتين وسين مهملة الحدس الرمي ومنه أخذ الحدس وهو الظن وحدس، بلد بالشام يسكنه قوم من لخم عن نصر.
حدس: بضمتين يوم في حدس، من أيام العرب من خط أبي الحسين بن الفرات.
حدمة: بوزن همزة والحدم في الأصل شدة إحماء حر الشمس للشيء وهو، موضع.
حدوداء: بالفتح ثم السكون وواو وألف ممدودة وهي في كلامهم الريح الشمال لأنها تحدو السحاب أي تسوقه، قال:
حدواء جاءت من بلاد الطور حدواء: اسم موضع.
حدوداء: بفتحتين وسكون الواو ودال آخرى وألف مممدودة، موضع في بلاد عذرة ويروى بالقصر.
حدورة: أرض لبني الحارث بن كعب عن نصر.
الحدة: بالفتح ثم التشديد، حصن باليمن من أعمال الحبية وهي من أعمال حب، وحدة أيضا منزل بين جدة ومكة من أرض تهامة في وسط الطريق وهو واد فيه حصن ونخل وماء جار من عين وهو موضع نزه طيب والقدماء يسمونها حداء بالمد وقد ذكر.
الحديباء: بلفظ تصغيرالحدباء بالباء الموحدة، ماء لبني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودوان بن أسد فوق غدير الصلب وهو جبل محدد.
قال الشاعر:
إن الحديباء شحم إن سبقت به ** من لم يسامن عليه فهو مسمون الحديبية: بضم الحاء وفتح الدال وياء ساكنة وباء موحدة مكسورة وياء. اختلفها فيها فمنهم من شددها ومنهم من خففها فروي عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال الصواب تشديد الحديبية وتخفيف الجعرانة وأخطأ من نص على تخفيفها وقيل: يثقلونها وأهل العراق يخففونها وهي: قرية متوسطة ليست بالكبيرة سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة التي بايع رسول الله تحتها. وقال الخطابي في أماليه سميت الحديبية بشجرة حدباء كانت في ذلك الموضع. وبين الحديبية ومكة مرحلة وبينها وبين المدينة تسع مراحل وفي الحديث أنها بئر وبعض الحديبية في الحل وبعضها في الحرم وهو أبعد الحل من البيت وليس هو في طول الحرم ولا في عرضه بل هو في مثل زاوية الحرم فلذلك صار بينها وبين المسجد أكثر من يوم وعند مالك بن أنس أنها جميعها من الحرم. وقال محمد بن موسى الخوارزمي اعتمر النبي عمرة الحديبية ووداع المشركين لمضي خمس سنين وعشرة أشهر للهجرة النبوية.
الحديثة: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وثاء مثلثة كأنه واحد الحديث أو تأنيثه ضد العتيق سميت بذلك لما أحدث بناؤها ثم لزمها فصار علما، وهي في عدة مواضع ينسب إلى كل واحدة منها حديثي وحدثاني منها.
حديثة الموصل: وهي بليدة كانت على دجلة بالجانب الشرقي قرب الزاب الأعلى. وفي بعض الآثار أن حديثة الموصل كانت هي قصبة كورة الموصل الموجودة الآن وإنما أحدثها مروان بن محمد الحمار وقال حمزة بن الحميد الحديثة تعريب نوكرد وكانت مدينة قديمة فخربت وبقي آثارها فأعاداها مروان بن محمد بن مروان إلى العمارة وسأل عن اسمها فأخبر بمعناه فقال سموها الحديثة. وقال ابن الكلبي أول من مصر الموصل هرثمة بن عرفجة البارقي في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأسكنها العرب ثم أتى الحديثة وكانت قرية فيها بيعتان ويقال إن هرثمة نزل المدينة أولا فمصرها واختطها قبل الموصل وإنها إنما سميت الحديثة حين تحول إليها من تحول من أهل الأنبار لما ولي ابن الرفيل صاحب النهر ببادوريا أيام الحجاج بن يوسف فعسفهم وكان فيهم قوم من أهل الحديثة التي بالأنبار فبنها بها مسجدا وسمها المدينة الحديثة. وينسب إلى هذه الحديثة جماعة. منهم أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن بابويه السمنجاني الفقيه نزل أصبهان ومات بها. قال أبو الفضل المقدسي سمعت أبا المظفر الأبيوردي يقول سمعته يقول نحن من حديثة الموصل وكان إذا روى عنه نسبة الحديثي. فلت وسمنجان بلد من أعمال طخارستان من وراء بلخ.