عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله ص فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع [27] نحونا فقال رسول الله ص: «كأن هذا الراكب أتاكم» يريدنا قال: فانتهى الرجل إلينا فسلم فرددنا عليه فقال له النبي ص: «من أين أقبلت؟» قال: من أهلي وولدي وعشيرتي قال: «فأين تريد؟» قال: أريد رسول الله ص قال: «فقد أصبته» قال: يا رسول الله علمني ما الإيمان؟ فقال: «تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت» قال: أقررت. قال: ثم إن بعيره دخلت يده في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات فقال رسول الله ص: «علي بالرجل» قال: فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان فأقعداه فقالا: يا رسول الله قبض الرجل. فأعرض عنهما رسول الله ثم قال لهما رسول الله ص: «أما رأيتما إعراضي عن الرجل فإني رأيت ملكين يدسان فيه من ثمار الجنة فعلمت أنه مات جائعا ثم قال رسول الله ص: «هذا والله من الذين قال الله عز وجل { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك له الأمن وهم مهتدون } قال: ثم قال: «دونكم أخاكم». قال: فاحتملناه إلى الماء فغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إلى القبر فقال: «ألحدوا ولا تشقوا»
وفي رواية: «هذا ممن عمل قليلا وأجر كثيرا» وفي رواية: «فدخل خف بعيره في جحر يربوع» رواها كلها أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده أبو جناب وهو مدلس وقد عنعنه والله أعلم 117

وعن جرير رضي الله عنه قال: لما بعث النبي ص أتيته لأبايعه قال: «لأي شيء جئتنا يا جرير؟» قلت: جئت لأسلم على يديك فدعاني إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: فألقى إلي كساءه ثم أقبل على أصحابه فقال: «إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه»
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده حصين بن عمر مجمع على ضعفه وكذبه 118

وعن ابن الخصاصية السدوسي قال: أتيت رسول الله ص أبايعه فاشترط علي: «اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتصلي الخمس وتصوم رمضان وتؤدي الزكاة وتحج البيت وتجاهد في سبيل الله» فقلت: يا رسول الله أما اثنتان فلا أطيقهما: الزكاة فوالله مالي إلا عشر ذود [28] هن رسل أهلي وحمولتهم وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى الدبر فقد باء بغضب من الله فأخاف إذا حضرني قتال جشعت نفسي [29] فكرهت الموت فقبض رسول الله ص يده وحركها وقال: «لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟» فبايعته عليهن كلهن
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط واللفظ للطبراني ورجال أحمد موثقون 119

وعن أنس بن مالك عن رسول الله ص قال: «من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله مخلصا بهما وصلى وصام وأدى الزكاة وحج البيت حرمه الله تعالى على النار»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن مسعدة الباهلي وثقة يحيى بن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره 120

وعن رجل من بني عامر: أنه استأذن على النبي ص فقال: أئتلج؟ فقال: ص لخادمه: «اخرجي إليه فإنه لا يحسن الاستئذان فقولي له: فليقل: السلام عليكم أأدخل؟» قال: فسمعته يقول ذلك فقلت: السلام عليكم أأدخل؟ قال: فأذن - أو قال: فدخلت - فقلت: بما أتيتنا؟ قال: «لم آتكم إلا بخير أتيتكم أن تعبدوا الله وحده لا شريك له - قال شعبة: وأحسبه قال: وحده لا شريك له - وأن تدعوا اللات والعزى وأن تصلوا بالليل والنهار خمس صلوات وأن تصوموا من السنة شهرا وأن تحجوا البيت وأن تأخذوا من أموال أغنيائكم فتردوها على فقرائكم» قال: فقال: هل بقي من الغيب شيء لا تعلمه؟ قال: «قد علم الله عز وجل خيرا كثيرا وإن من الغيب ما لا يعلمه إلا الله عز وجل الخمس: إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير»
قلت: عند أبي داود طرف منه وقد رواه أحمد ورجاله كلهم ثقات أئمة 121

وعن رجل من قيس يقال له ابن المنتفق قال: وصف لي رسول الله ص فطلبته بمكة فقيل لي: هو بمنى فطلبته بمنى فقيل لي: هو بعرفات فانتهيت إليه فزاحمت عليه حتى خلصت إليه قال: فأخذت بخطام راحلة رسول الله ص - أو قال: بزمامها قال: هكذا حدث محمد - حتى اختلفت أعناق راحلتينا قال: فما قرعني رسول الله ص - أو قال: ما غير علي هكذا حدث محمد - قال: قلت: ثنتان أسألك عنهما: ما ينجيني من النار؟ وما يدخلني الجنة؟ قال: فنظر رسول الله ص إلى السماء ثم نكس رأسه ثم أقبل علي بوجهه قال: «إن كنت أوجزت في المسألة لقد أعظمت وأطولت فاعقل عني إذا: اعبد الله لا تشرك به شيئا وأقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وصم رمضان وما تحب أن يفعله الناس بك فافعله بهم وما تكره أن تأتي إليك الناس فذر الناس منه» ثم قال: «خل سبيل الراحلة»
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده عبد الله بن أبي عقيل اليشكري ولم أر أحدا روى عنه غير ابنه المغيرة بن عبد الله 122

وعن المغيرة بن سعد عن أبيه - أو عن عمه - قال: أتيت النبي ص بعرفة وأخذت بزمام ناقته أو خطامها فدفعت عنه. فقال: «دعوه فأرب ما جاء به» قلت: نبئني بعمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال: فرفع رأسه إلى السماء ثم قال: «لئن كنت أوجزت لقد أعظمت وأطولت: تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وتأتي إلى الناس ما تحب أن يأتوه إليك وما كرهت لنفسك فدع الناس منه خل زمام الناقة»
رواه عبد الله من زياداته والطبراني في الكبير بأسانيد ورجال بعضها ثقات على ضعف في يحيى بن عيسى بن كثير 123

وعن حجير عن أبيه - وكان يكنى أبا المنتفق - قال: أتيت مكة فسألت عن رسول الله ص فقالوا: بعرفة فأتيته فذهبت أدنو منه حتى اختلفت عنق راحلتي وعنق راحلته فقلت: يا رسول الله نبئني بما ينجني من عذاب الله ويدخلني جنته قال: «اعبد الله لا تشرك به شيئا وأقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وحج واعتمر وصم رمضان وانظر ما تحب الناس أن يأتوه إليك فافعله بهم وما كرهت أن يأتوه إليك فذرهم منه»
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده حجير وهو ابن الصحابي ولم أر من ذكره 124

وعن علي رضي الله عنه عن رسول الله ص أنه قال: «بعث الله يحيى بن زكريا إلى بني إسرائيل بخمس كلمات فلما بعث الله عيسى قال الله تبارك وتعالى: يا عيسى قل ليحيى بن زكريا إما أن تبلغ ما أرسلت به إلى بني إسرائيل وإما أن أبلغهم فخرج يحيى حتى صار إلى بني إسرائيل فقال: إن الله تبارك وتعالى يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ومثل ذلك كمثل رجل أعتق رجلا وأحسن إليه وأعطاه فانطلق وكفر نعمته ووالى غيره وإن الله يأمركم أن تقيموا الصلاة ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأرادوا قتله فقال: لا تقتلوني فإن لي كنزا وأنا أفدي نفسي فأعطاهم كنزه ونجا بنفسه وإن الله تبارك وتعالى يأمركم أن تتصدقوا ومثل ذلك كمثل رجل مشى إلى عدوه وقد أخذ للقتال جنة فلا يبالي من حيث أتي وإن الله يأمركم أن تقرؤوا الكتاب ومثل ذلك كمثل قوم في حصنهم صار إليهم عدوهم وقد أعدوا في كل ناحية من نواحي الحصن قوما فليس يأتيهم عدوهم من ناحية من نواحي الحصن إلا وبين أيديهم من يدرؤهم عنهم عن الحصن فذلك مثل من يقرأ القرآن لا يزال في أحصن حصن.»
ولم أر في كتابي الخامسة
رواه البزار ورجاله موثقون إلا شيخ البزار الحسن بن محمد بن عباد فإني لم أعرفه [30] 125

وعن سويد بن حجير قال: حدثني خالي قال: لقيت النبي ص بين عرفة والمزدلفة فأخذت بخطام ناقته فقلت: يا رسول الله ما يقربني من الجنة ويباعدني من النار؟ فقال: «أما لئن كنت أوجزت المسألة لقد أعظمت وأطولت: أقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وحج البيت وما أحببت أن يفعله الناس بك فافعله بهم وما كرهت أن يفعله الناس بك فدع الناس منه خل زمام الناقة»
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده قزعة بن سويد وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره. 126

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي ص فقال: يا رسول الله ما عصمة هذا الأمر وعراه ووثاقه؟ قال: «أخلصوا عبادة الله تعالى وأقيموا خمسكم وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم وصوموا شهركم تدخلوا جنة ربكم»
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن مرثد ولم يسمع من أبي الدرداء