عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله قال: «المؤمنون في الدنيا على ثلاثة أجزاء: الذين أمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذي يأمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ثم الذي إذا أشرف له طمع تركه لله عز وجل»
رواه أحمد وفيه دراج وثقه ابن معين وضعفه آخرون. 227
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «لا نعلم شيئا خيرا من مائة مثله إلا الرجل المؤمن»
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير إلا أن الطبراني قال في الحديث: «لا نعلم شيئا خيرا من ألف مثله». ومداره على أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف جدا باب في إيمان الملائكة
228
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله ص يبوح به أن أحدا على إيمان جبريل وميكائيل عليهما السلام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو متروك لا يحتج به (أبواب الإسراء والمعراج)
باب في الإسراء
229
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ص: «لما كان ليلة أسري بي أصبحت بمكة فظعت [38] بأمري وعرفت أن الناس مكذبي فقعدت معتزلا حزينا» قال: فمر به عدو الله أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ فقال رسول الله ص: «نعم» قال: وما هو؟ قال: «إني أسري بي الليلة» قال: إلي أين؟ قال: «إلى بيت المقدس» قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: «نعم» فلم يره أنه يكذبه مخافة أن يجحده الحديث إن دعا قومه إليه قال: أرأيت أن دعوت قومك أتحدثهم ما حدثتني؟ قال: «نعم» قال: هيا معشر بني كعب بن لؤي حي قال: فانتقضت إليه المجالس وجاءوا حتى جلسوا إليهما قال: حدث قومك بما حدثتني فقال رسول الله ص: «إني أسري بي الليلة» قالوا: إلى أين؟ قال: «إلى بيت المقدس» قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: «نعم» قال: فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب زعم قالوا: وتستطيع أن تنعت لنا المسجد وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد؟ قال رسول الله ص: «فذهبت أنعت فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت» قال: «فجيء بالمسجد وأنا أنظر حتى وضع دون دار عقيل - أو عقال - فنعته وأنا أنظر إليه. قال: وكان مع هذا نعت لم أحفظه» قال: فقال القوم: أما النعت فوالله لقد أصاب
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح 230
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ص: «لما كانت ليلة أسري بي أتيت على رائحة طيبة فقلت: يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة؟ قال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها قلت: وما شأنها؟ قال: بينا هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقط المدرى من يدها فقالت: بسم الله فقالت لها ابنة فرعون: أبي؟ قالت: لا ولكن ربي ورب أبيك الله قالت: أخبره بذا؟ قالت: نعم فأخبرته فدعاها فقال: يا فلانة وإن لك ربا غيري؟ قالت: نعم ربي وربك الله وأمر ببقرة [39] من نحاس فأحميت ثم أمر أن تلقى هي وأولادها فيها قالت له: إن لي إليك حاجة قال: وما حاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام أولادي في ثوب واحد فتدفننا جميعا. قال: ذلك علينا من الحق. قال: فأمر بأولادها فألقوا بين أيديها واحدا واحدا إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع كأنها تقاعست من أجله قال: يا أمه اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت»
قال ابن عباس: تكلم أربع صغار عيسى بن مريم عليه السلام وصاحب جريج وشاهد يوسف وابن ماشطة ابنة فرعون
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط 231
وعن أبي بن كعب رضي الله عنه عن رسول الله قال: «فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ص ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطست ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء فلما جاء السماء الدنيا ففتح فقال: من هذا؟ قال: جبريل ص قال: هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد قال: أرسل إليه؟ قال: نعم فافتح فلما علونا السماء الدنيا إذا رجل عن يمينه أسودة [40] وعن يساره أسودة فإذا نظر قبل يمينه تبسم وإذا نظر قبل يساره بكى قال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قال: قلت لجبريل ص: من هذا؟ قال: هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين هم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله هم أهل النار فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى. قال: ثم عرج بي جبريل ص حتى جاء السماء الثانية فقال لخازنها: افتح فقال له خازنها مثل ما قال خازن سماء الدنيا ففتح له»
رواه عبد الله من زياداته على أبيه ورجاله رجال الصحيح 232
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «رأيت ليلة أسري بي لما انتهينا إلى السماء السابعة فنظرت فوق - قال عفان: فوقي - فإذا أنا برعد وبروق وصواعق قال: فأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء أكلة الربا فلما نزلت إلى السماء الدنيا فنظرت أسفل مني فإذا أنا بريح وأصوات ودخان فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذه شياطين يحرفون على أعين بني آدم لا يتفكرون في ملكوت السماوات والأرض ولولا ذلك لرأوا العجائب»
رواه أحمد - وروى ابن ماجة منه قصة أكلة الربا وفيه أبو الصلت لا يعرف ولم يرو عنه غير علي بن زيد 233
وعن أبي هريرة أن رسول الله ص قال: «ليلة أسري بي وضعت قدمي حيث توضع أقدام الأنبياء من بيت المقدس فعرض علي عيسى بن مريم ص فإذا أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود وعرض علي موسى ص فإذا رجل ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة وعرض علي إبراهيم ص فإذا أقرب الناس به شبها صاحبكم ص»
رواه أحمد وفيه عمر بن أبي سلمة وثقه أحمد ويحيى وابن حبان وضعفه علي بن المديني وغيره 234
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أسري بالنبي ص إلى بيت المقدس ثم جاء من ليلته فحدثهم بمسيره وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم فقال ناس - قال حسن -: نحن نصدق محمدا بما يقول فارتدوا كفارا فضرب الله أعناقهم مع أبي جهل وقال أبو جهل: يخوفنا محمد شجرة الزقوم هاتوا تمرا وزبدا فتزقموا. فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن هلال بن خباب قال يحيي القطان أنه تغير قبل موته وقال يحيى بن معين: لم يتغير ولم يختلط ثقة مأمون ورواه أبو يعلى وزاد قال: ورأى الدجال في صورته رؤيا عين ليس رؤيا منام وعيسى بن مريم وإبراهيم قال: فسئل النبي ص عن الدجال فقال: «رأيته فيلمانيا [41] أقمر [42] هجان [43] إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري كأن شعره أغصان شجرة ورأيت عيسى شابا أبيض جعد الرأس حديد البصر مبطن الخلق ورأيت موسى أسحم أدم كثير الشعر شديد الخلق ورأيت إبراهيم فلا أنظر إلى إرب [44] من آرابه إلا نظرت إليه كأنه صاحبكم قال: وقال لي جبريل عليه السلام: سلم على أبيك فسلمت عليه» باب منه في الإسراء
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)