عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله ص: «من ادعى نسبا لا يعرف كفر بالله وانتفاء من نسب وإن دق كفر بالله»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف ورواه البزار وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك. 351

وعن أيوب بن علي بن عدي عن أبيه - أو عمه -: أن مملوكا كان يقال له: «كيسان» فسمى نفسه قيسا وادعى إلى مولاه ولحق بالكوفة فركب أبوه إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين ابني ولد على فراشي ثم رغب عني وادعى إلى مولاي ومولاه فقال عمر لزيد بن ثابت: أما تعلم أنا كنا نقرأ: لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم؟ فقال زيد: بلى. فقال عمر بن الخطاب: انطلق فاقرن ابنك إلى بعيرك ثم انطلق فاضرب بعيرك سوطا وابنك سوطا حتى تأتي به أهلك
رواه الطبراني في الكبير وأيوب بن عدي وأبوه أو عمه لم أر من ذكرهما 352

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ص: «من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من قدر سبعين عاما - أو من مسيرة سبعين عاما»
قلت: رواه ابن ماجة إلا أنه قال: «من مسيرة خمسمائة عام» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح باب ما جاء في الكبر

353

وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: التقى عبد الله بن عمر وعبد الله ابن عمرو بن العاص على المروة فتحدثا ثم مضى عبد الله بن عمرو وبقي عبد الله بن عمر يبكي فقال له رجل: ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: هذا - يعني عبد الله بن عمرو - زعم أنه سمع رسول الله ص يقول: «من كان في قلبه مثقال حبة من كبر كبه الله لوجهه في النار»
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. 354

وفي رواية أخرى عند أحمد صحيحة: سمعت رسول الله ص يقول: «لا يدخل الجنة إنسان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر»
355

وعن عقبة بن عامر أنه سمع رسول الله ص يقول: «ما من رجل يموت حين يموت وفي قلبه مثقال حبة خردل من كبر تحل له الجنة أن يريح ريحها ولا يراها» فقال رجل من قريش يقال له أبو ريحانة: يا رسول الله إني لأحب الجمال وأشتهيه حتى أني لأحبه في علاقة سوطي وفي شراك نعلي فقال رسول الله ص: «ليس ذاك الكبر إن الله عز وجل جميل يحب الجمال ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس [66] بعينيه»
رواه أحمد وفي إسناده شهر عن رجل لم يسم 356

وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ص يقول: «من تعظم في نفسه أو اختال في مشيته لقي الله تبارك وتعالى وهو عليه غضبان»
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح 357

وعن ابن عباس عن النبي ص قال: «لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار من في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان»
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن كثير المصيصي شديد الضعف 358

وعن السائب بن يزيد عن النبي ص قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر» قالوا: يا رسول الله هلكنا وكيف لنا أن نعلم ما في قلوبنا من ذات الكبر؟ وأين هو؟ فقال النبي ص: «من لبس الصوف أو حلب الشاة أو أكل مع ما ملكت يمينه فليس في قلبه إن شاء الله الكبر»
رواه الطبراني في الكبير وقيل: يزيد بن عبد الملك النوفلي منكر الحديث جدا 359

وعن علي قال: قال رسول الله ص: «إن الله عز وجل يقول: العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيه عذبته»
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الله بن الزبير والد أبي أحمد ضعفه أبو زرعة وغيره 360

وعن فضالة بن عبيد أن رسول الله ص قال: «ثلاثة لا يسأل عنهم رجل: منازع الله رداءه فإن رداءه الكبر وإزاره العز ورجل في شك من أمر الله والقنوط من رحمته»
رواه الطبراني في الكبير هكذا. ورواه البزار مطولا ويأتي في باب الكبائر ورجاله ثقات 361

وعن عبد الله بن سلام أنه مر في السوق وعليه حزمة من حطب فقيل له: ما يحملك على هذا وقد أغناك الله عن هذا؟ قال: أردت أن أدمغ الكبر سمعت رسول الله يقول: «لا يدخل الجنة من في قلبه خردلة من كبر»
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن. 362

وعن أبي موسى أن نبي الله ص كان آخذ بيد أبي موسى في بعض سكك المدينة فأتى على سائلة في ظهر الطريق تسفي الرياح في وجهها فقال لها أبو موسى: تنحي عن سنن [67] رسول الله ص فقالت له: هذا الطريق له معرضا فليأخذ حيث شاء فشق ذلك على أبي موسى حتى كبا [68] لذلك وعرف رسول الله ص ذلك في وجهه فقال: «يا أبا موسى اشتد عليك ما قالت هذه السائلة؟» قلت: نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد شق علي حين استخفت بما قلت لها من أمر رسول الله ص. فقال: «لا تكلمها فإنها جبارة» فقلت: بأبي وأمي ما هذه فتكون جبارة؟ فقال: «أن لا يكن ذلك في قدرتها فإنه في قلبها»
رواه الطبراني في الكبير وفيه بلال بن أبي بردة 363

وعن أنس بن مالك قال: مر النبي ص في طريق ومرت امرأة سوداء فقال لها رجل: الطريق فقالت: الطريق ثم فقال النبي ص: «دعوها فإنها جبارة»
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفيه يحيى الحماني ضعفه أحمد ورماه بالكذب. ورواه البزار وضعفه براو آخر 364

وعن أبي الطفيل قال: بينما رسول الله ص في مسير له وبين يديه رجل ينظر هل في الطريق شيء يكرهه رسول الله ص فيميطه فإذا هو بامرأة عجوز قال: فذكر الحديث
قلت: ذكر هذا في ترجمة أبي الطفيل والذي قبله في ترجمة أبي موسى فلا أدري حاله على أي شيء والله أعلم باب في قوله: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ونحو هذا

365

عن أبي أوفى عن النبي ص قال: «لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يزني حين يزني وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف - أو سرف - وهو مؤمن»
رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار وفيه مدرك بن عمارة ذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح 366

وعن ابن عمر عن النبي ص قال: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف وهو مؤمن»
رواه الطبراني في الكبير بطوله والبزار وروى أحمد منه: «لا يزني الزاني ولا يسرق» فقط وفي إسناد أحمد: ابن لهيعة وفي إسناد الطبراني معلى بن مهدي قال أبو حاتم: يحدث أحيانا بالحديث المنكر وذكره ابن حبان في الثقات 367

وعن عائشة رضي الله عنها أنه مر رجل قد ضرب في الخمر على بابها فقالت: أي شيء هذا؟ قلت: رجل أخذ سكرانا فضرب. فقالت: سبحان الله سمعت رسول الله ص يقول: «لا يشرب الشارب حين يشرب وهو مؤمن يعني الخمر ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن فإياكم وإياكم»
رواه أحمد والبزار ببعضه والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس ورجال البزار رجال الصحيح