وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ص: «من أعلام المنافق: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمنته خانك»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات (بابان في النفاق وأهله)

باب في نية المؤمن والمنافق وعملهما

419

عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله ص: «نية المؤمن خير من عمله وعمل المنافق خير من نيته وكل يعمل على نيته فإذا عمل المؤمن عملا ثار في قلبه نور»
رواه الطبراني وفيه حاتم بن عباد بن دينار ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات باب منه في المنافقين

420

عن أبي هريرة قال: مر رسول ص على عبد الله بن أبي بن سلول وهو في ظل فقال: قد غبر علينا ابن أبي كبشة فقال ابنه عبد الله: والذي أكرمك وأنزل عليك الكتاب لئن شئت لأتيتك برأسه فقال النبي ص: «لا ولكن بر أباك وأحسن صحبته»
رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به زيد بن بشر الحضرمي. قلت: وثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات 421

وعن صلة بن زفر قال: قلنا لحذيفة: كيف عرفت أمر المنافقين ولم يعرفه أحد من أصحاب رسول الله ص ولا أبو بكر ولا عمر رضي الله عنهم؟ قال: إني كنت أسير خلف رسول الله ص فنام على راحلته فسمعت ناسا منهم يقولون: لو طرحناه عن راحلته فاندقت عنقه فاسترحنا منه فسرت بينهم وبينه وجعلت أقرأ وأرفع صوتي فانتبه رسول الله ص فقال: «من هذا؟» فقلت: حذيفة قال: «من هؤلاء؟» قلت: فلان وفلان حتى عددتهم. قال: «وسمعت ما قالوا؟» قلت: نعم ولذلك سرت بينك وبينهم. قال: «فإن هؤلاء فلانا وفلانا» حتى عد أسماءهم «منافقون لا تخبرن أحدا»
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط وضعفه جماعة 422

وعن حذيفة قال: كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله ص أقود وعمار يسوق - أو عمار يقود وأنا أسوق به - إذ استقبلنا اثنا عشر رجلا متلثمين قال: «هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة» قلت: يا رسول الله ألا تبعث إلى كل رجل منهم فتقتله؟ فقال: «أكره أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وعسى أن تكفهم الدبيلة». قلنا: وما الدبيلة؟ قال: شهاب من نار يوضع على نياط قلب أحدهم فيقتله»
قلت: في الصحيح بعضه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن سلمة وثقه جماعة وقال البخاري: لا يتابع على حديثه 423

وعن حذيفة قال: أخذ رسول الله ص بطن الوادي وأخذ الناس العقبة فجاء سبعة نفر متلثمون فلما رآهم رسول الله ص وكان حذيفة القائد وعمار السائق قال: «شدوا ما بينكما» فلم يصنعوا شيئا فنظر إليهم رسول الله ص فقال: «يا حذيفة هل تدري من القوم؟» قلت: ما أعرف منهم إلا صاحب الجمل الأحمر فإني أعلم أنه فلان
قلت: له حديث في الصحيح غير هذا السياق رواه الطبراني في الأوسط وفيه تليد بن سليمان وثقه العجلي وقال: لا بأس به كان يتشيع ويدلس وضعفه جماعة 424

وعن جابر قال: كان بين عمار بن ياسر ووديعة بن ثابت كلام فقال وديعة لعمار: إنما أنت عبد أبي حذيفة بن المغيرة ما أعتقك بعد. قال عمار: كم أصحاب العقبة؟ قال: الله أعلم. قال: أخبرني عن علمك؟ فسكت وديعة قال من حضره: أخبره وإنما أراد عمار أن يخبره أنه كان فيهم قال: كنا نتحدث أنهم أربعة عشر فقال عمار: فإن كنت فيهم فإنهم خمسة عشر. فقال وديعة: مهلا يا أبا اليقظان أنشدك الله أن تفضحني اليوم. فقال عمار: ما سميت أحدا ولا أسميه أبدا ولكني أشهد أن الخمسة عشر رجلا اثنا عشر رجلا منهم حزب الله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد
رواه الطبراني في الكبير - وفي الصحيح طرف منه - وفيه الواقدي وهو ضعيف 425

وعن أبي الطفيل قال: خرج رسول الله ص إلى غزوة تبوك فانتهى إلى عقبة فأمر مناديه فنادى: لا يأخذن العقبة أحد فإن رسول الله صص يسير يأخذها وكان رسول الله ص يسير وحذيفة يقوده وعمار بن ياسر يسوقه فأقبل رهط متلثمين على الرواحل حتى غشوا النبي ص فرجع عمار فضرب وجوه الرواحل فقال النبي ص لحذيفة: «قد قد» فلحقه عمار فقال: سق سق حتى أناخ فقال لعمار: هل تعرف القوم؟ فقال: لا كانوا متلثمين وقد عرفت عامة الرواحل. قال: أتدري ما أرادوا برسول الله ص؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: أرادوا أن ينفروا برسول الله فيطرحوه من العقبة. فلما كان بعد ذلك نزع بين عمار وبين رجل منهم شيء ما يكون بين الناس فقال: أنشدك بالله كم أصحاب العقبة الذين أرادوا أن يمكروا برسول الله ص؟ قال: نرى أنهم أربعة عشر قال: فإن كنت فيهم فكانوا خمسة عشر ويشهد عمار أن اثني عشر حزبا لله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات