باب فيمن كذب بما صح من الحديث

660

عن جابر قال: قال رسول الله ص: «من بلغه عني حديث فكذب به فقد كذب ثلاثة: الله ورسوله والذي حدث به»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محفوظ بن ميسور ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا 661

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ص: «من بلغه عن الله فضيلة فلم يصدق بها لم ينلها»
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه بزيع أبو الخليل وهو ضعيف باب في الكلام في الرواة

662

عن معاوية بن حيدة قال: خطبهم رسول الله ص فقال: «حتى متى ترعون عن ذكر الفاجر هتكوه حتى يحذره الناس»
رواه الطبراني في الثلاثة وإسناد الأوسط والصغير حسن رجاله موثقون واختلف في بعضهم اختلافا لا يضر 663

وعن معاوية بن حيدة أيضا قال: قال رسول الله ص: «ليس لفاسق غيبة»
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن بشر ضعفه الأزدي 664

وعن عبد الله بن بريدة قال: جلس عمر مجلسا كان رسول الله ص يجلسه تمر عليه الجنائز قال: فمروا بجنازة فأثنوا خيرا فقال: وجبت ثم مروا بجنازة فقالوا: هذا كان أكذب الناس فقال: إن أكذب الناس أكذبهم على الله ثم الذين يلونهم من كذب على روحه في جسده. فذكر الحديث
رواه أحمد وفيه عمر بن الوليد الشني ضعفه النسائي ويحيى القطان 665

وعن حماد بن زيد قال: لقيت سلمة بن علقمة فحدثني به فرجع عنه ثم قال: إذا أردت أن تكذب صاحبك فلقنه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات باب الإمساك عن بعض الحديث

666

عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: بعث عمر بن الخطاب إلى ابن مسعود وأبي مسعود الأنصاري وأبي الدرداء فقال: ما هذا الحديث الذي تكثرون عن رسول الله ؟ فحبسهم بالمدينة حتى استشهد
رواه الطبراني في الأوسط - قلت: هذا أثر منقطع وإبراهيم ولد سنة عشرين ولم يدرك من حياة عمر إلا ثلاث سنين وابن مسعود كان بالكوفة ولا يصح هذا عن عمر [6]. قلت: ويأتي باب التثبت عن بعض الحديث باب معرفة أهل الحديث بصحيحه وضعيفه

667

عن أبي حميد وأبي أسيد أن رسول الله ص قال: «إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه»
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح 668

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ص: «إذا حدثتم عني حديثا فوافق الحق فأنا قلته»
رواه البزار وفيه أشعث بن براز ولم أر من ذكره باب طلب الإسناد ممن أرسل

669

عن مبارك بن فضالة قال: قام إسماعيل بن إبراهيم أو إبراهيم بن إسماعيل إلى الحسن فقال: يا أبا سعيد إنا نسمع منك أحاديث تحدث بها عن رسول الله ص فأسندها لنا فقال: سل عما بدا لك. فقال: حديث النبي ص في قيام الساعة فقال: حدثني أنس بن مالك عن النبي ص وحدثني جابر بن عبد الله عن النبي ص وحدثني عبد الله بن قدامة وكان امرأ صدق عن الأسود بن سريع عن النبي ص قال: فقاموا وقالوا: كدنا نغلب على هذا الشيخ
رواه البزار هكذا وفي إسناده مبارك بن فضالة وهو ثقة مدلس باب كتابة العلم

670

عن ابن عباس وابن عمر قالا: خرج علينا رسول الله معصوبا رأسه فرقي المنبر فقال: «ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها أكتاب مع كتاب الله؟ يوشك أن يغضب الله لكتابه فيسري عليه ليلا فلا يترك في ورقة ولا في قلب منه حرفا إلا ذهب به» فقال بعض من حضر المجلس: فكيف يا رسول الله بالمؤمنين والمؤمنات؟ قال: «من أراد الله به خيرا أبقى في قلبه لا إله إلا الله»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن ميمون الواسطي وهو متروك وقد وثقه حماد بن سلمة 671

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله ص: «إن بني إسرائيل كتبوا كتابا واتبعوه وتركوا التوراة»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة وهو ثقة وقد ضعفه غير واحد 672

وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال: كنا قعودا نكتب ما نسمع من النبي ص فخرج علينا فقال: «ما هذا تكتبون؟» فقلنا: ما نسمع منك فقال: «أكتاب مع كتاب الله؟ أمحضوا كتاب الله وأخلصوه» قال: فجمعنا ما كتبناه في صعيد واحد ثم أحرقناه بالنار فقلنا: أي رسول الله نتحدث عنك؟ قال: «نعم تحدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» قال: قلنا: أي رسول الله أنتحدث عن بني إسرائيل؟ قال: «نعم تحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فإنكم لا تحدثون عنهم بشيء إلا وقد كان فيهم أعجب منه»
قلت: له حديث في الصحيح بغير هذا السياق رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح. 673

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ص: «لا تكتبوا عني إلا القرآن فمن كتب عني غير القرآن فليمحه وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج» فذكر الحديث
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف