باب الإبعاد عند قضاء الحاجة

993

عن ابن عمر قال: كان رسول الله ص يذهب لحاجته إلى المغمس. قال نافع: نحو ميلين من مكة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات من أهل الصحيح 994

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله ص إذا أراد الحاجة أبعد فانطلق ذات يوم لحاجته ثم توضأ ولبس أحد خفيه فجاء طائر أخضر فأخذ الخف الآخر فارتفع به ثم ألقاه فخرج منه أسود سالح فقال رسول الله ص: «كرامة أكرمني الله بها» ثم قال رسول الله ص: «اللهم إني أعوذ بك من شر من يمشي على بطنه ومن شر من يمشي على رجلين ومن شر من يمشي على أربع»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن طريف واتهم بالوضع 995

وعن بلال بن الحارث قال: خرجنا مع رسول الله ص في بعض أسفاره فخرج لحاجته وكان إذا خرج يبعد فأتيته بإداوة من ماء فانطلق فسمعت خصومة رجال ولغطا لم أسمع مثلها فجاء فقال: «بلال؟» قلت: بلال قال: «أمعك ماء؟» قلت: نعم قال: «أصبت» فأخذه مني فتوضأ، قلت: يا رسول الله سمعت عندك خصومة رجال ولغطا ما سمعت أحد من ألسنتهم قال: «اختصم عندي الجن المسلمون والجن المشركون سألوني أن أسكنهم فأسكنت المسلمين الجلس وأسكنت المشركين الغور». قلت لكثير: ما الجلس وما الغور؟ قال: الجلس: القرى والجبال، والغور: ما بين الجبال والبحار. قال كثير: ما رأينا أحدا أصيب بالجلس إلا سَلِمَ ولا أصيب أحد بالغور إلا لم يكد يَسلَم
قلت: روى ابن ماجة منه: كان إذا أراد الحاجة أبعد فقط وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف وقد أجمعوا على ضعفه وقد حسن الترمذي حديثه باب الارتياد للبول

996

عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ص يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله
رواه الطبراني في الأوسط وهو من رواية يحيى بن عبيد بن دجى عن أبيه ولم أر من ذكرهما وبقية رجاله موثقون (بابان في الخلاء)

باب ما نهي عن التخلي فيه

997

عن ابن عباس: سمعت النبي ص يقول: «اتقوا الملاعن الثلاث» قيل: ما الملاعن يا رسول الله؟ قال: «أن يقعد أحدكم في ظل يستظل في أو في طريق أو في نقع ماء»
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ورجل لم يسم. 998

وعن جابر قال: نهى رسول الله ص أن يبال في الماء الجاري
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات 999

وعن بكر بن ماعز قال: سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن النبي ص قال: «لا ينقع بول في طست في البيت فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه بول منتقع ولا تبولن في مغتسلك»
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن 1000

وعن ابن عمر قال: نهى رسول الله ص أن يتخلى الرجل تحت شجرة مثمرة ونهى أن يتخلى على ضفة نهر جار
رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير الشطر الأخير وفيه فرات بن السائب وهو متروك الحديث 1001

وعن حذيفة بن أسيد أن النبي ص قال: «من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم»
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن 1002

وعن محمد بن سيرين قال: قال رجل لأبي هريرة: أفتيتنا في كل شيء يوشك أن تفتينا في الخراء فقال: سمعت رسول الله ص يقول: «من سل سخيمته على طريق من طرق المسلمين فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»
رواه الطبراني في الأوسط - وله في الصحيح: «اتقوا اللعانين» - وفيه محمد بن عمرو الأنصاري ضعفه يحيى بن معين ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات. 1003

وعن أبي بكرة قال: يكره للرجل أن يبول في مغتسله لأن الوسواس يعرض منه
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن دينار وهو ضعيف باب فيه وفي أدب الخلاء

1004

عن سراقة بن مالك بن جشعم أنه كان إذا جاء من عند رسول الله ص حدث قومه وعلمهم فقال له رجل يوما وهو كأنه يلعب: ما بقي لسراقة إلا أن يعلمكم كيف التغوط. قال سراقة: إذا ذهبتم إلى الغائط فاتقوا المجالس على الظل والطرائق خذوا النبل [1] واستنشبوا على سوقكم [2] واستجمروا وأوتروا
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن