لازالت إسرائيل مستمرة في حربها على الشعب الفلسطيني بمختلف الطرق والوسائل، وفي المقابل بدأت خطوات في مختلف الدول من قبل بعض المؤسسات في حملات لمقاطعة البضائع الإسرائيلة.

ولقد انضمت مؤخرا سلسة متاجر إيطالية اسمها كووب ايتاليا "Coop Italia" وثانية أسمها نوردي كوناد "Nordiconad" بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية واصفة أن سبب المنع هو تعذر تمييز المنتجات غير القانونية التي تصدرها المستعمرات الإسرائيلية على أرض فلسطينية ومنتجات الكيان الإسرائيلي ضمن ما يسمى الخط الأخضر.
وقررت كوب ايتاليا ونوردي كوناد مقاطعة كل المنتجات الاسرائيلية من متاجرها بحلول نهاية الشهر وفقا لموقع" Stop Camel-Agrexco" وهو موقع مخصص لمقاطعة منتجات كيان الإحتلال الإسرائيلي الذي اعتبر مبادرة المتجرين انتصارا لحركة المقاطعة العالمية ضد منتجات الإحتلال الإسرائيلي" Boycott Divestment and Sanctions BDS".

ومن جانب آخر، حققت المقاطعة انتصارا كبيرا آخر على الصعيد الفني مع تزايد مقاطعة الفنانين والموسيقيين العالميين للكيان الإسرائيلي عقب إلغاء المغني "إيلفيس كوستيلو" و "كارلوس سانتانا" و "سنوب دوج"، وهم من فناني الصف الأول، حفلات كانت مقررة لهما في الكيان الإسرائيلي.

لكن الحملة الفنية لم تنجح مع بول ماكارتني ولا مادونا ورود ستيورات وريحانا وبيكسيز حتى الآن رغم تحقيقها نجاحا كبيرا على الصعيد الأكاديمي والفني عموما.

إلا أن أحد المنتجين الموسيقيين صرح طالبا عدم الكشف عن اسمه لصحف اسرائيلية، بالقول أن قرابة 15 مغن وموسيقي رفضوا إقامة حفلات في الكيان الإسرائيلي مؤخرا عندما عرض عليهم الفكرة والعوائد المادية المجزية للحفلات هناك.

ونجحت حملة المقاطعة الفنية في إلغاء المغني "جيل سكوت هيرون" Gil Scott-Heron، حفلة كانت مقررة له في تل أبيب يوم 25 مايو. ويشير قائد حملة "عدالة" Adalah-NY في نيويورك إلى أن حملة المقاطعة تستهدف الفنانين من أصحاب الأفكار التحررية والمنفتحين للنقاش حول مشروعية تأييد الإحتلال والقمع الإسرائيلي لكنهم يستهدفون أيضا الحفلات الفنية الضخمة التي ينوي كبار النجوم إقامتها في الكيان الإسرائيلي.

ويجري التركيز حاليا على المغني "إلتون جون" الذي يوجد له حفلة مقررة يوم 17 يونيو القادم، والمغني الشهير "بوب ديلون" الذي ينوي تقديم حفل في نهاية شهر مايو الجاري.