أصدرت محكمة سعودية حكما بجلد موظف سعودي في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 120 جلدة لجمعه بين 6 زوجات وهو ما يحرمه الإسلام.
وكان قاضي محكمة المسارحة العامة بمنطقة جازان جنوب البلاد قد رفض ادعى المتهم الذي جمع بين 6 زوجات ويعمل موظف الأمن والسلامة في "هيئة الأمر بالمعروف" بجهله بحرمة الجمع بين أكثر من أربع زوجات وقال القاضي الشيخ سلمان الودعاني الذي أصدر حكما يقضي بجلدة 120 جلده وإلزامه بحفظ جزأي عم وتبارك ومنعه من مغادرة المملكة لمدة خمس سنوات، ومنعه أيضاً من تولي الخطابة وإمامة المساجد رسمياً، فيما درأ عنه حد الزاني المحصن "لعدم توفر شروطه".
وشهدت محاكمة الموظف السعودي الذي جمع بين 6 زوجات بحسب ما نشرته صحيفة "الوطن" دفاعاً ملفتاً من المواطن المتهم بالزواج من أكثر من 4 نساء، حين زعم عدم علمه بالحد الأقصى المسموح به من التعدد، قائلاً: "أنا ليس لدي إلا الشهادة الابتدائية وأجهل كثيراً من الأمور ومنها الحد المسموح به شرعاً من التعدد، وبعد الاستفسار في هذا الموضوع علمت أن الجمع بين أكثر من أربع زوجات محرم شرعاً".
ووبدأت خيوط القضية في عام 2008 ,عندما توفرت لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أحد المسارحة معلومات عن شخص متزوج من 6 نساء ويعمل بالهيئة وبدأت إجراءات التحقيق والتنسيق مع مراكز الشرطة الأخرى التي تتواجد بها زوجاته الأخريات.
وجاء في التحقيق أن زوجته الرابعة تبلغ من العمر 25 عاماً وتسكن بمنزله في محافظة الحرث، وهي من الجنسية اليمنية ومقيمة بطريقة غير مشروعة، ولا تزال تحت عصمته، ومضى على زواجهما 4 سنوات بعقد مستوفي الشروط والأركان بحضور والديها وشاهدين، ولكنه غير نظامي، وكانت آخر مرة قد زارها فيها قبل القبض عليه.
أما الزوجة الخامسة وهي يمنية وتبلغ من العمر 22 عاماً فتسكن مع أهلها في محافظة العارضة ومقيمة بطريقة غير شرعية وتزوج بها منذ عامين، وكان عند زيارته لها يأخذها إلى إحدى الشقق المفروشة ثم يعيدها لأهلها، وقد تزوجها بموجب عقد غير نظامي بحضور والديها وشاهدين.
في حين زوجته السادسة التي قبض عليه معها في الشقق المفروشة فهي تقيم مع أهلها في محافظة الحرث وكان زواجه منها في شهر شوال من العام الماضي واعتاد اصطحابها إلى الشقق المفروشة.
وأفاد الموظف السعودي الذي جمع بين 6 زوجات بأنه متزوج بثلاث نساء مثبتات معه في بطاقة العائلة ثم تزوج بالرابعة، والتي تسكن مع أهلها, ثم طلقها وتزوج بأخرى تسكن مع أهلها في محافظة العارضة ثم طلقها وكانت عقود النكاح بدائية على ورق عادي بحضور الولي وشاهدين على كل عقد.
وأنه حالياً متزوج بامرأة مقيمة بطريقة نظامية وتحمل جوازا وإقامة، وهي التي قبض عليه معها ومازالت في عصمته، وكان يأخذها دائما إلى الشقق المفروشة لحين الانتهاء من منزله في أحد المسارحة، وأفاد الزوج أنه قد طلق زوجتيه الرابعة والخامسة شفهياً بحضور وليي أمرهما ولماتم إخباره بأنهما يؤكدان عدم طلاقهما منه وأنهما مازالتا تحت عصمته.
هذا و بعد القبض على الموظف السعودي الذي واجه تهمة الجمع بين 6 زوجات تم إدانته لتجاوزه الحد المقرر شرعاً.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)