حبيبتي ..العشاق ..كبار العشاق ينتهون نهايات كبيرة ,نهاياتٍ لا تكتب على صفحات التاريخ فحسب ,بل يكتبوا هم وبأيديهم ومشاعرهم صفحات التاريخ ..
" قامت صاحبة المنديل لتقف إلى يميني واضعة ًيدها على كتفي " ثم قالت:
أ.كتب علينا أن ننهي قصة حبنا هكذا كي ترضي غرورك بكتابة إحدى صفحات التاريخ كما تقول .؟!
" أشرت بيدي إلى السماء باتجاه نجمتين متفردتين قائلا ?:"
أ.ترين هاتين النجمتين كان يجب أن تحملا اسمينا ليخلد حبنا سرمدّياً في سماء الفردوس
أنت لم ترتفعي معي إلى قمة ذاك البرج ..ربما كان ـ للأسف ـ خطأي أني لم أقدرك حق قدرك ..
لم أدرك أنك لا تملك القدرة على استيعاب أن الحب يرتقي فوق شهوات الجسد أولا ً وعندما يصل إلى القمة يعود ليهتم بأدق التفاصيل بخصلة الشعر ورمشت العين والثوب الطويل و القصير......
كي لا يهوي أحدّ ٌمنا عن جبل الظروف ليهوي في وادي الواقع بعد يوم أو شهر أو حتى عشرة سنوات أنا متأكدٌ أن أحداً منا سوف لن يصدم فيهوي
سأتراجع الآن أنا وقبل أن تغوص أقدامنا في رمال الكذب المتحركة..
ـ أنا لا أفهمك ....فماذا تريد؟
ـ المهم أني أفهم نفسي وعلى علم ? ثقة بما أريد..
ـ امنحني فرصة
ـ لست أنا من يمنح الفرص الآن
ـ إذن من؟؟
ـ وداعاً
" كم كنت أتمنى لو أني أملك القدرة على تحدي كبريائي وواقعي وكل ما واجهتني من حقائق لأمنحها فرصة"}
لفت رأسه نحوي وهو يبكي بدموع حارقة ثم شرب زجاجة المشروب حتى أجهز على آخر قطرةٍ فيها
وسرعان ما أنطلق يشق عباب الريح كأنه لا يريد لي رؤيته ضعيفاً ,لكنه تعمد أن يريني دموعه ....
لم أكو أعرف إن كانت قصته قد انتهت أم لا أو إن كنت سأراه مرة ً أخرى يا ترى.
كم كنت أتمنى التعرف على صاحبة المنديل تلك
إلى حدّ راودتني فيه فكرة البحث عنها في سجلات النفوس على غرار ما فعل هو .
ولكن أين سأبحث لأبحث ؟
في أي مدينة وأي محافظة ثم ما أدراني أنها تحمل حرف النون في مقدمة اسمها إن كانت موجودة ً بالأصل..