قصة صينيه قديمه


كان فلاح صينى يمتلك حصانا وولداً وهم كل ماله فى هذه الدنيا, طبعا وكوخ صغير يعيش فيه هو
والحصان والولد.

ذات يوم خرج الحصان ولم يعد...

اتى أهل القريه لمواساة الرجل لفقدان الحصان لكنهم وجدوة سعيداً وقال لهم ما أدراكم ان ضياع الحصان
شر ,, لعله الخير كله..

انصرف الناس متعجبين من فسلفة الرجل.

بعد اسبوع عاد الحصان ومعه قطيع من الحصنه البريه الى الرجل ,, ومرة اخرى اجتمع أهل البلد لتهتنئة
الرجل بعودة الحصان وبالثروة التى هبطت عليه..

ولكن الرجل كالعادة لم يكن سعيداً وقال لهم ما أدراكم ان عودة الحصان وان
هذا القطيع من الحصنه جاء للخير !!!!!!

انصرف الناس مزهولين من فلسلفة الرجل الذى لا يهتز ولا تتغير مشاعره لا فى السراء ولا فى الضراء !!!

بعد اسبوع آخر امتطى ابن الرجل احد الحصنه البريه القادمة مع الحصان ولكن هذا الحصان البرى لم
يتعود على ان احد يمتطيه , فألقى بالولد على الارض واصيب الولد اصابات بالغه اقعدته فى الفراش.

ومره اخرى عاد الناس لمواساته فى اصابة ابنه اصابات شديدة ولكنه كان سعيداً وقال لهم ما ادراكم
ان هذه الاصابات سوء لعل الخير كل الخير من وراءها...

تعجب الناس ولكنهم هذه المره لم يصفوه بالحكمه , ولكنهم وصفوة بالجنون..

والمفاجأه ان بعد اسبوع قامت حرب بين بلدهم والبلد المجاورة واستدعى كل شباب البلد
ماعدا إبن الرجل المريض.. جميع شباب القريه مات إلا ابنه.

يعنى فقدان الحصان كان حلقة فى سلسلة طويلة انتهت بانقاذ حياة الولد.

عزيزى حياتنا ما هى إلا حلقات فى سلسلة نحن لا نعرف إلا الحلقة التى نحن
فيها الان والله وحده يعلم باقى حلقات السلسله .

فاصبر على كل مصيبة وتجلد واعلم بان الدهر غير مخلد. ودوام الحال من المحال وان ما تراه
شر قد يكون كل الخير.. وان ما تراه خير قد يكون فيه كل الشر... ولا يعلم الغيب غير الله.