(قال الراوي ) فلنا فرغ عجيب من شعره ونظامه وفهم الجرو فحوى كلامه اجابه على شعره يقول :
يقول الجرو اسمع يا ابن خالي كلامه ليس يسمعه اديب تقول اليوم تقتلني بسيفك وتتركني على الغبرا قليب اذا ابصرتني يوما فريدا فقتلني بسيفك ياعجيب فا نزل عن جوادك يا ابن خالي وافعل ما تريده عن قريب وافعل ماتريده اليوم فينا فاني لااخافك ياعجيب ( قال الراوي ) فلما فرغ الجرو من كلامه واذا بسلطان أخو جساس اقبل عليهما في ذلك الوقت فوجد الدم يسيل من ابن اخيه جساس فلما علم بواقغه الحال اغتاظ غيظا شديد وشتم الجرو وقال والله لولا كرامه امك لقطعت راسك واخمدت انفاسك فقال ياخال ها انا بين يديك فافعل ما تريد ثم هطلت عيناه بالدموع وتنهد من فؤاد موجوع وسار إلى عند امه واعلمها بما جرى وكان يطلب منها الرحيل من ذلك الاوطان فتكدرت امه واجابته إلى ذلك لشان ثم انهما صبرا حتى اظلم الليل فتركا المضارب والخيام وسارا تحت جنح الظلام في جماعه من العبيد والخدام وجدا في قطع البراري والاكام مسافه عشره ايام واتفق في اليو الحادي عشر انهما التقيا بشيخ في ذلك البر الافقر وهو يقطع البر الفسيح على الفرس تسابق الريح وكان بمعيته عشره ابطال من صناديد الرجال وكان قد خرج لصيد الوحوش والغزلان وهو راجع إلى الاوطان فتقدم الجرو اليه وسلم عليه فرد الشيخ سلامه وقال له ايها الفتى الماجد من اين اتيت والى اين قاصد فقال طردوني اهلي وربيت يتيم وانا طالب انسان كريم حتى التجىء اليه واقيم عنده فقال الشيخ اذا كان الامر كما تقول فشرفني إلى اطلالي فانا افديك بروحي ومالي واشار اليه يقول :
يقول الامير منجد من قصيد الايا قاصدا نبيل المارب فشرف منزلي وامر عبيدك يرون الاعر والجنائب بكم قد حلت البركه علينا يرون الاعر والجنائب فمثلي ما تلاقوا اين سرتم وعندي تبغلوا كل المطالب انا مسجد فمن نسل الاكارم ابي وائل وما فينا معاقب الوف الوف تخدمني وتخضع لامري في المشارق والمغارب وانت بقيت بعد اليوم ابني ولست اليوم في قولي بكاذب