وأنشد الأصمعي: لما أتيت الحي في متنه كأن عرجوناً بمثنى يدي أقبل يختال على شأوه يضرب في الأقرب والأبعد كأنه سكران أو عابس أو ابن رب حدث المولد وقال غيره: أما إذا استقبلته فكأنه جذع سما فوق النخيل مشذب وإذا اعترضت له استوت أقطاره وكأنه - مستدبراً - متصوب وقال ابن المعتز: وقد يحضر الهيجاء بي شنج النسا تكامل في أسنانه فهو قارح له عنق يغتال طول عنانه وصدر إذا أعطيته الجري سابح إذا مال عن أعطافه قلت شارب عناه بتصرف المدامة طافح وقال أيضاً: ولقد وطئت الغيث يحملني طرف كلون الصبح حين وقد يمشي فيعرض في العنان كما صدف المعشق ذو الدلال وصد الحلبة والرهان والحلبة: مجمع الخيل. ويقال: مجتمع الخيل. ويقال: مجتمع الناس للرهان. وهو من قولك: حلب بنو فلان على بني فلان وأحلبوا إذا اجتمعوا. ويقال منه: حلب الحالب اللبن في القدح أي جمعه فيه. والمقوس: الحبل الذي يمد في صدور الخيل عند الإرسال للسباق. والمنصبة: الخيل حين تنصب للإرسال. وأصل الرهان من الرهن لأن الرجل يراهن يصاحبه في المسابقة يضع هذا رهناً وهذا رهناً فأيهما سبق فرسه أخذ رهنه ورهن صاحبه. والرهان: مصدر راهنته مراهنة ورهاناً كما تقول: قاتلته مقاتلة وقتالاً. وهذا كان من أمر الجاهلية وهو القمار المنهي عنه فإن كان الرهن من أحدهما بشيء مسمى على أنه إن سبق لم يكن له شيء وإن سبقه صاحبه أخذ الرهن فهذا حلال لأن الرهن إنما هو من أحدهما دون الآخر. وكذلك إن جعل كل واحد منهما رهناً وأدخلا بينهما محللاً وهو فرس ثالث يكون مع الأولين ويسمى أيضاً الدخيل ولا يجعل لصاحب الثالث شيء ثم يرسلون الأفراس الثلاثة فإن سبق أحد الأولين أخذ رهنه ورهن صاحبه فكان له طيباً وإن سبق الدخيل أخذ الرهنين معاً وإن سبق هو لم يكن عليه شيء. ولا يكون الدخيل إلا رائعاً جواداً لا يأمنان أن يسبقهما وإلا فهذا قمار لأنهما كأنهما لم يدخلا بينهما محللاً. قال الأصمعي: السابق من الخيل: الأول والمصلي: الثاني الذي يتلوه. قال: وإنما قيل له مصل لأنه يكون عند صلوي السابق وهما جانبا ذنبه عن يمينه وشماله. ثم الثالث والرابع لا اسم لواحد منهما إلى العاشر فإنه يسمى سكيتاً. قال أبو عبيدة: لم نسمع في سوابق الخيل ممن يوثق بعلمه اسما لشيء منها إلا الثاني والعاشر فإن الثاني اسمه المصلي والعاشر السكيت وما سوى ذينك يقال: الثالث والرابع وكذلك إلى التاسع ثم السكيت. ويقال السكيت بالتشديد والتخفيف. فما جاء بعد ذلك لم يعتد به. والفسكل بالكسر: الذي يجيء آخر الليل والعامة تسميه الفسكل بالضم. وقال أبو عبيدة: القاشور: الذي يجيء في الحلبة آخر الخيل وهو الفسكل وإنما قيل للسكيت سكيت لأنه آخر العدد الذي يقف العاد عليه. والسكت: الوقوف. هكذا كانوا يقولون فأما اليوم فقد غيروا. وكان من شأنهم أن يمسحوا على وجه السابق قال جرير: إذا شئتم أن تمسحوا وجه سابق جواد فمدوا في الرهان عنانيا ومن قولنا في هذا المعنى: خلوا عناني في الرهان ومسحوا مني بغرة أبلق مشهور وصف السلاح كانت درع علي صدراً لا ظهر لها. فقيل له في ذلك. فقال: إذا استمكن دعوي من ظهري فلا يبقي. ورئي الجراح بن عبد الله قد ظاهر بين درعين. فقيل له في ذلك. فقال: لست أقي بدني وإنما أقي صبري. واشترى زيد بن حاتم أدراعاً وقال: إني لست أشتري أدراعاً وإنما أشتري أعماراً. وقال حبيب بن المهلب لبنيه لا يقعدن أحدكم في السوق فإن كنتم لا بد فاعلين فإلى زراد أو سراج أو وراق. العتبي قال: بعث عمر بن الخطاب إلى عمرو بن معد يكرب أن يبعث إليه بسيفه المعروف بالصمصامة. فبعث به إليه. فلما ضرب به وجده دون ما كان يبلغه عنه فكتب إليه في ذلك. فرد عليه: إنما بعثت إلى أمير المؤمنين بالسيف
سأكِونكالِوُرد
كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)