Share |
من منا لم يرغب يوما أن يختبر حالة انعدام الوزن ولو لمرة واحدة ؟ صحيح أن عدد من يمكنهم السفر عبر الفضاء محدود، لكن من منا لا يمكنه أن يلقي بنفسه في المياه ، السباحة وسيلة مثالية للشعور بإنعدام الوزن طالما كان الأسلوب المتبع صحيحا.
أساليب السباحة جميعا تبدو سهلة، كل ما يحدث هو أن السباح ينزلق في حمام السباحة ليقطع مئات المترات دون توقف، ومع التعليمات الملائمة وقليل من الممارسة، يستطيع المبتدئون ممارسة فن الانزلاق على سطح المياه مع انعدام الوزن تقريبا. ويحقق السباحون الممارسون نوعا من الاسترخاء التأملي الذي يساعد في تخفيف ضغوط الحياة اليومية.
يقول فولفجانج ليمان المتحدث باسم اتحاد السباحة الألماني ، إن من يسبحون بشكل صحيح يشعرون أنهم أحرار في الماء.
وأشار إلى أن السباحة من شأنها أن تمدهم بـ" نوع من الرضا البدني والذهني". فالتحرك في الماء بمثابة البلسم للجسم والروح ويعزز شعور الإنسان بالصحة بشكل عام.
ويوضح هربرت لويلجن رئيس الجمعية الألمانية للطب الرياضي والوقائي "السباحة "رياضة" صحية ..ذلك أنها تمارين تنطوي على قليل من مخاطر الإصابة". وأضاف إنها تدرب القلب والرئتين والدورة الدموية، وتحسن أداء المفاصل الحركي وتقوي العضلات، رغم أن ذلك لا يكون بنفس قدر ما يحدث في رياضات أخرى.
وأشار إلى أن السباحة تحسن عملية التمثيل الغذائي، وهو ما يترك أثرا إيجابيا على الجسد: إذ أنها تسهل عملية التخلص من الوزن الزائد.
ينبغي أن ينضم المبتدئون لأحد النوادي الرياضية أو مدرسة سباحة كي يتعلموا أسس هذه الرياضة. أما من تعلموا السباحة في شبابهم لكنهم لم يمارسوها فقد تفيدهم دورة احترافية لتذكرهم بما نسوا.
ويحذر سفين فيكينزر أحد المتخصصين في العلوم الرياضية بالجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية للوقاية وإدارة الصحة، من انه عند اعتياد التقنية غير المناسبة ، يقل الشعور بالاستجمام والاسترخاء .
وقال فيكينرز ، وهو سباح محترف شارك في العديد من المنافسات على مدار سنوات، إنه كثيرا ما شاهد أشخاصا يمارسون سباحة الصدر على سبيل الترفيه ، سباحة الظهر أصعب أشكال السباحة بعد الفراشة، ثم يخرجون من حمام السباحة.
وقال "إنهم لا يضعون رؤوسهم في الماء ومن ثم يعرضون الرقبة لشد زائد ..ما يؤدي إلى إرهاق مؤلم للعضلة". الطريقة المثلى هي أن تفرد جسدك على صفحة الماء وتبقي الرأس مرفوعا بشكل طفيف للتمكن من استنشاق الهواء.
وأشار ليمان "المفترض أن تتم ممارسة السباحة في حالة استرخاء" حيث أن السباح المتوتر لا يشعر بجمال تجربة الطفو وسرعان ما يهبط تحت سطح الماء. ومع مواصلة إبقاء الرأس خارج الماء عند ممارسة سباحة الصدر ، لا يبقى سوى القليل للغاية حيث يسقط الفخذان في الماء ويسحبان الجسد معهما.
وأضاف "إنهم عمليا واقفين في الماء ولا يمكنهم الانزلاق ..والانزلاق هو أجمل ما في السباحة".
ويوصى جميع الخبراء بسباحة الظهر . ويقول فيكينزر أنها أبسط أنواع السباحة " إذ في حقيقة الأمر من الصعب أن تخطيء فيها ."
ويقول ليمان ، إن أفضل طريقة هي أن تبدأ بالإحماء "السباحة لمسافة مئة لمئتي متر بأسلوب سهل لتليين عضلات الذراع والقدم". يعقب ذلك السباحة لمدة تتراوح بين ثمانية إلى 12 دقيقة تتخللها فترات راحة لا تتجاوز العشر ثوان كل 25 مترا.
وأضاف "بعد 12 أسبوعا يبلغ الجسد مرحلة يكون مستعدا فيها للتغيير ". بعدها يمكنك السباحة لدورتين أو بمعنى آخر خمسين مترا بل وحتى لمسافات أطول.
وينبغي ألا يحاول ممارسو سباحة الظهر السباحة في المياه المفتوحة حتى يعرفوا حدود قدراتهم بحق ، ويشير فيكينزر إن الكثيرين منهم يبالغون في تقدير قدراتهم وأنفسهم لأنهم لا يدركوا أنهم أصبحوا منهكين إلا في مرحلة متأخرة.
أخبار من العالم بنكهة سورية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)