أنتَ في مِثْل هذا المَوْضع قال: نعم إنّي ركبتُ في مَوْضع يمْشي الناسُ فيه فكان حقيقاً على الله أن يُرَجِّلني في مَوْضع يَرْكب الناس فيه. وقال بعضُ الحكماء " لابنه: يا بُني عليك بالترحيب والبشر وإياك والتقطيبَ والكبر فأنَ الأحرار أحبُّ إليهم أن يًلْقَوْا بما يُحبون ويُحرَموا مِن أن يُلْقَوْا بما يكرهون ويًعْطَوْا. فانظر إلى خَصْلة غَطّت على مِثْل اللؤم فالزمها وانظر إلى خَصلة عَفَّت على مثل الكرة فاجتنبها. ألم تسمع قول حاتم الطائي: أضاحِك ضيفي قبل إنزال رَحْله ويُخصب عندي المَحَلُّ جديبُ وما الخِصب للأضياف أن يَكْثُرَ القِرَى ولكنما وجهُ الكريم خَصيب وقال محمود الوراق: التِّيه مَفسدة للدِّين منقصة للعَقل لمجلبة للذمّ والسخَطِ مَنْع العطاء وبَسْط الوجه أحسنُ من بَذْل العطاء بوَجْه غير منبسط وقال أيضاً: بِشْرُ البخيلِ يكاد يصْلِح بُخلَه والتِّيهُ مَفْسدة لكلِّ جوادِ ونقيصة تبْقى على أيامه ومَسبَّة في الأهل والأولاد وقال آخر في الكِبر: مع الأرض يا بنَ الأرض في الطَيران أَتأْمُل أن تَرْقَى إلى الدَبَرَانِ حَمَاهُ مكانُ البُعد مِن أَن تَناله بسَهْم من البَلْوى يدُ الحَدثان التسامح مع النعمة والتذلل مع المصيبة قالوا: من عَزّ بإقبال الدَّهر ذَلّ بإِدْباره. وقالوا: مَن أَبْطره الغِنَى أذلّه الفقر. وقالوا: مَن وَليَ وِلاية يَرى نفْسَه أكبر منها لم يتغيَّر لها ومَن وَليَ ولايةً يراها أكبر من نفسه تغير لها. وقال يحيى بن حَيّان: الشرَّيف إذا تقوَّى تواضع والوضيعُ إذا تقوَّى تكبَّر. وقال كِسرى: احذَرُوا صَوْلة الكريم إذا جاع واللئيم إذا شَبع. وكتب عليًّ بن الجَهْم إلى ابن الزيّات: أبا جعفر عرج على خُلطائكَا وأَقصِر قليلاً من مَدى غُلوائكَا فإن كنتَ قد أُوتيت في اليوم رِفْعةً فإنّ رَجائي في غَدٍ كرجائكا وقال عبد العزيز بن زُرارة الكلابيّ: إذا نال لم يَفْرَح وليس لنَكبة أَلمَت به بالخاشع المُتَضائل وقال الحسنُ بن هانئ: لقد حَزِنْتُ فلَم أَمُتْ تَرَحا ولقد فَرِحْتُ فلم أمُت فَرَحا كتب عقِيلُ بن أبي طالب إلى أخيه عليّ بن أبي طالب عليه السلامُ يسأله عن حاله فكتب إليه عليٌّ رضي الله عنه: فإنْ تَسألِينيّ كيفَ أنتَ فإنني جَليِدٌ على عَض الزَّمان صَلِيبُ عَزِيزٌ عليًّ أنْ تُرى بي كآبةٌ فيفرح واشٍ أو يُسَاء حَبِيب ما جاء في ذم الحمق والجهل قال النبي : " الجاهلُ يظلم مَن خالطه ويعتدي على مَن هو دونه ويتَطاول على مَن هو فَوْقه ويتَكلّم بغير تَمييز وإن رَأَى كريمةً أعرض عنها وإن عَرَضت فتْنة أرْدَتْه وتهوَّر فيها. وقال أبو الدَّرداء: عَلامة الجاهل ثلاث: العُجُب وكَثرة المَنطق وأن يَنْهَى عن شيء ويأتيه. وقال أرْدشير: حَسْبُكم دَلالة على عَيْب الجهل أنَّ كل الناس تَنفر منه وتَغضب من أن تُنسب وكان يُقال: لا تَغْرُرْك من الجاهل قَرابة ولا أُخوَة ولا إِلْف فإنّ أحقَّ الناس بتَحريق النَّار أقربُهم منها. وقيل: خَصْلتان تقَرِّبانك من الأحمق كثرةُ الالتفات وسرعة الجواب. وقيل: لا تَصْطحب الجاهِلَ فإنّه يُريد أن يَنْفعك فيضُرّك. ولبعضهم: لكلِّ دَاءٍ دواءٌ يستطب به إلا الحماقةَ أَعْيَتْ مَن يُدَاويها ولأبى العتاهية: احْذَرِ الأحمقَ أن تَصْحَبَه إنما الأحمقُ كالثَّوب الخَلَقْ كلَّما رَقَّعْتَه مِن جانبٍ زَعْزَعتْه الريحُ يوماَ فَانخرق أو كصدع في زُجاج فاحشٍ هل تَرَى صَدْع زُجاجٍ يَلْتصق فإذا عاتبتَه كي يَرْعَوِي زادَ شرًّا وتمادى في الحُمق
سأكِونكالِوُرد
كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)