البائعين جَدِيدُ فخرجت إليها جاريةُ القديمة فقالت: نَقِّلْ فُؤادك حيثُ شِئْتَ من الهَوى ما القَلْبُ إلّا لِلحَبيبِ الأوَّل كم مَنْزِلٍ في الأرْض يأْلَفُه الفَتَى وحنينه أَبداً لأوًّل مَنْزِل الأصمعي قال: أخبَرني أعرابيّ قال: خَطَبَ منا رجلٌ مَغْموز امرأة مَغْموزة فَزوجوِه فقال رجل لوليّ المرأة: تَعمَم لكم فلان فزوِّجتُموه فقال: ما تَعَمَّم لنا حتى تَبرْقعنا له. أبو حاتم عن الأصمعي قال: قالت أعرابيّة لبنات عمّ لها: السعيدةُ منكنّ يتزوجها ابنُ عمّها فيَمْهرها بِتَيْسينْ وكَلْبيْن وعَيْرَين ورَحَيَينْ فيَنِبّ التَّيسان ويَنْهقَ العَيْرَان ويَنْبَح الكلْبان وتَدُور الرَّحَيان فَيَعِجّ الوادي والشقَيّة مِنْكُنَ مَن يَتزوّجها الحَضَريِّ فَيَكسوها الحريرَ ويُطْعِمها الخَمير ويَحْمِلها ليلَة الزفاف على عود تعنى سَرْجا. الأصمعي قال: سمعتُ أعرابياً يُشَارّ امرأته فقالت لها أخْتُه: أما واللهّ أيام شَرْخه إذ كان يَنْكتُكِ كما يَنْكت العَظْم عن مخّه لقد كنتِ له تَبُوعا ومنه سَمُوعاً فلما لان منه ما كان شديدا وأخلق منه ما كان جديدا تَغَيَّرتِ له وايمُ اللهّ لئِن كان تغيّر منه البعضُ لقد تغيّر منكِ الكل. وقيل لأعرابي: كيف حُبّك لزَوْجتك قال: ربما كنتُ معها على الفِراش فمدَّتْ يدها إلى صدري فَوَدَدْتُ والله أن آجُرَّة خَرت من السَّقف فقدَّت يدها وضِلْعين من أضْلاع صَدْري ثم أنشأ يقول: لقد كنتُ مُحْتاجاً إلى موت زَوْجتي ولكنْ قرينُ السُّوء باقٍ معَمِّرً فيا ليتها صارت إلى القَبْر عاجلا وعَذَّبها فيه نَكِيرٌ وَمُنْكَر وتزوج أعرابي امرأة فطالت صُحْبتها له فتغيَّر لها وقد طعَنت في السنّ فقالت له: ألم تكن تُرْضى إذا غَضِبْت وتُعْتِب إذا عَتَبْت وتَشْفى إذا أبيْت فما بالُك لآن قال: ذَهب الذي كان يُصْلح بيننا. الأصمعي قال: كنتُ أختلف إلى أعرابي أَقْتبس منه الغَريب فكنت إذا استأذنتُ عليه يقول: يا أمامة ائذني له فتقول: ادخُل. فاستأذنتُ ليه مِراراً فلم أسمعه يذكر أمامة فقلت له: يَرْحمك اللهِ ما أَسْمَعك تَذْكًر أمامة منذُ حين قال: فَوَجَمَ وَجْمة نَدِمْت معها على ما كان مني ثم قال: ظَعنت أمامة بالطلاقِ ونجوت من غُلّ الوَثاقِ بانَتْ فلم يَأْلم لها قَلْبي ولم تَدْمَع مآقِي وَدَوَاءُ ما لا تشته يه النفسُ تعجيل الفِراق والعيشُ ليس يَطيب بي ن اثنين من غير اتفاق لو لم أرَح بفراقها لأرَحْت نفسي بالإباق الأصمعي قال: تَزَوَج أعرابيٌّ امرأة فآذتْه وَافْتدى منها بِحِمار وجُبة فَقَدِم عليه ابن عمٍّ له من البادية فسأله عنها فقال: خَطَبْتً إلى الشَّيْطان للحَينْ بنْته فأدْخلها من شِقْوَتي في حِبَاليَا فأنْقَذني منها حِمَاري وجبتي جَزَى الله خيراً جبتي وحِمَاريا الأصمعي قال: خاصم أعرابيّ امرأته إلى زياد فشَدّد على الإعرابيّ فقال: أصلح اللهّ الأمير إِنّ خَيْرَ عُمْر الرجل آخرًه يَذْهب جهلُه وَيَثوبُ حِلْمه ويَجْتمع رأيه وإن شرَّ عُمْر المرأة آخرًهُ يَسُوء خُلقها ويحتدّ لسانها وتَعَقم رَحِمها. قال له صدقتَ اسفَع بيدها. قال: وذكرَتْ أعرابيّة زوجها وكان شيخاً فقالت: ذَهَبَ ذَفره وبَقي بَخَرِه وفٍتَر ذَكَرُه. الأصمعي قال: كان أعرابي قبيح طويل خطب امرأة فقيل له: أيّ ضرْب تريدها قالت أريدها قَصِيرة جميلة فيأتي ولدُها في جَمَالها وطُولي فتزوجها على تلك الصِّفة فجاء ولدُها في قِصَرِها وقُبْحه. قَدِمَ أعرابيّ من طيء فاحتلب لَبَناً ثم قعد مع زَوْجته يَنْتجعان فقالت له: مَن أنعم عيشاً أنحن أم بنو مَرْوَان فقال لها: بنو مروان أطيبُ منا طعاماً إلا أنّا أرْدَأ منهم كُسوة وهم أظهر منَّا نهاراً إلاّ أنَّا أظهر منهم ليَلاً. الأصمعي قال: خاصَم أعرابيّ امرأته إلى السلطان فقيل له: ما صنعتَ قال خيراً أكبها الله لوجهها ولو أمر بي إلى السجن. الأصمعي قال: استشارت
سأكِونكالِوُرد
كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 8 (0 من الأعضاء و 8 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)