صفحة 55 من 60 الأولىالأولى ... 5455354555657 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 217 إلى 220 من 239

الموضوع: العقد الفريد/الجزء الثاني/7


  1. #217
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    خاقان فلما توفي استوزر بعده الحسنَ بن مخلد وكان سبب موته أنه صَدَمه غلامٌ له في الميدان يقال له رَشيق فحًمل إلى منزله فمات بعد ثلاث ساعات‏.‏ وتقفد الوزارة للمُعتضد أحمدُ بن طَلحة وللمُوفق بن جعفر المتوكل عُبيدُ الله بن سليمان بن وهب وتقلّد الوزارة للمُكتفي بالله أبي محمد عليِّ بن المُعتضد بالله عليً بن محمد بن الفُرات ثم محمد بن عُبيد الله بن يحيى بن خاقان ثم علي بن عيسى ثم حامد بن العباس ثم محمد بن علي بن مُقلة الذي يوصف خطّه بالجَوْدة ثم سليمان بن الحسن بن مخلد ثم عبيد الله بن محمد الكَلْوذانيّ‏.‏ ثم الحسُين بن القاسم بن عُبيد الله بن سُليمان بن وَهْب ولُقِّب بعميد الدولة وكان يكتب على كُتبه‏:‏ من عَميد الدولة أبي علي بن وليّ الدولة وذُكر لقبه على الدنانير والدراهم ثم الفَضْل بن جعفر بن محمد بن الفُرات‏.‏ وتقلّد الوزارة للقاهر بالله أبي مَنْصور محمدِ بن المُعتضد محمدُ بن عليّ بن مُقلة ثم محمد بن القاسم بن عُبيد الله ثم القاسم بن عُبيد الله الحُصَيني‏.‏ وتقلد الوزارة للراضي بالله أبي العباس محمد بن جعفر المقتدر محمدُ بن علي بن مُقلة ثم عبدُ الرحمن بن عيسى أخو الوزير علي بن عيسى ثم محمد بن القاسم الكَرْخي ثم الفضلُ بن جعفر بن محمد بن الفُرات ثم محمد بن يحيى بن شيرزاد‏.‏ وتقلّد الوزارة للمُتًقي باللهّ إبراهيم بن جعفر ابن المُقتدر كاتبهُ أحمد بن محمد بن الأفطس‏.‏ ثم أبو إسحاق القَراريطي ثم علي بن محمد بن مُقلة‏.‏ وتقلّد الوزارة للمُستكفي بالله أي القاسم عبد الله بن عليّ المكتفي بالله الحسين بن محمد بن أبي سُليمان ثمِ محمد بن علي السامُري المُكَنّى أبا الفَرج‏.‏ ثم ولي المُطيع بالله الفضلُ بن المقتدر فوَزر له الحسن بن هارون‏.‏
    أسماء من كتب لغير الخليفة

    كان المُغيرة بن شُعْبة كاتباً لأبي موسى الأشعريّ‏.‏ وكان سَعِيد بن جُبير كاتباً لعَبد الله بن عُتبة بن مسعود وكان قاضياً بعد ذلك‏.‏ وكان الحسنُ بن أبي الحسن البَصريّ مع نًبله وفِقهه ووَرعه وزُهده كاتباً للرَّبيعِ بن زياد الحارثيّ بخُراسان ثم ولي قضاءُ البَصرَة لعُمر بن عبد العزيز فقيل له‏:‏ من وَلِّيت القضاءَ بالبَصْرة فقال‏:‏ وليتُ سيّد التابعين الحسنَ بن أبي الحسن البَصريّ‏.‏ وكان محمد بن سِيرين مع عِلْمه وَورعه كاتباً لأنس بن مالك بفارس‏.‏ وكان زيادُ ابن أبيه مع رأيه ودَهائه وما كان من معاوية في ادعائه يكتب للمُغيرة ابن شُعبة ثم لعبد اللهّ بن عامر بن كُرَيز ثم لعبد الله بن عبّاس ثم لأبي مُولى الأشعري‏.‏ فوجّهه أبو موسى من البَصر ة لعمرَ بن الخطّاب ليرفع إليه حسابَه فأمر له عمرُ بألف درهم لما رأى منه من الذكاء وقال‏:‏ له لا تَرْجع لأبي موسى فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏.‏ أعَن خِيانة صَرَفْتَني أم عن تَقْصِير قال‏:‏ لا عن واحدة منهما ولكني أكره أن أحمل فَضْل عقلك على الرعيَّة ثم وَلي بعد الكِتابة العِراقَ‏.‏ وكان عامرٌ الشَّعبي مع فِقْهه وعِلْمه ونُبله كاتباً لعبد الله بن مًطيع ثم لعبد الله بن يَزيد عامل عبد الله بن الزُّبير على الكوفة ثم وَلي قضاء الكُوفة بعد الكِتابة‏.‏ وكان قَبيصة بن ذُؤيب كاتباً لعبد الملك على ديوان الخَاتم‏.‏ وكان عبدُ الرحمن كاتب نافع بن الحارث وهو عامل أبي بكر وعمر على مكة‏.‏ وكان عبد الله بن خلف الخًزاعي أبو طَلْحة الطلحات كاتباً على ديوان البَصرة لعمر وعثمان ثم قُتل يوم الجَمَل مع عائشة رضي اللهّ عنها‏.‏ وكان خارجةُ بن زيد بن ثابت على ديوان المَدينة ثم طلب الخلافة فقتل دونها‏.‏ وكان يزيد بن عبد الله بن زَمْعة بن الأسْود بن المًطلب بن أسد بن عبد العُزى كاتباً على ديوان المدينة زمن يزيدَ بن معاوية وكان بعده حُميد بن عبد الرحمن بن عوف الزُّهري‏.‏



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #218
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    أشراف الكتاب

    كتاب النبي صلى الله عليه وسلم

    كتب له عشرة كتاب‏:‏ عليّ بن أبي طالب وعُمر بن الخطاب وعُثمان بن عفّان وخالد بن سعيد بن العاصي وأبان بن سعيد بن العاصي وأبو سَعيد بن العاصي وعمرو بن العاصي وَشرَحْبيل بن حَسَنة وزيد بن ثابت والعَلاء بن الحَضْرمي ومّعاوية بن أبي سفيان فلم يزل يكتب له حتى مات عليه الصلاةُ والسِّلام‏.‏ وكان عثمان بن عفان كاتباً لأبي بكر ثم صار خليفةً‏.‏ وكان مروان بن الحكم كاتباً لعثمان بن عفان ثم صار خليفة‏.‏ وكان عمرو بن سعيد بن العاصيِ كاتباً على ديوان المدينة ثم طَلب الخلافة فقُتل دونها وكان المُغيرة بن شُعبة كاتباً لأبي موسى الأشعري‏.‏ وكان الحسنُ بن أبي الحسن البَصريّ كاتباً للربيع ابن زياد الحارثيّ بخُراسان‏.‏ وكان سعيدُ بن جُبير كاتباً لعبد الله بن عُتبة بن مَسْعود وكان فاضلاً‏.‏ وكان زياد كاتباً للمُغيرة بن شعبة ثم أبي مُوسى الأشعري ثم لعبد الله بن عامر بن كُريز ثم لعبد الله بن عبّاس‏.‏ وكان عامرٌ الشَعبي كاتباً لعبد الله بنِ مُطيع وهو والي الكوفة لعَبد الله بن الزِبير‏.‏ وكان محمد بن سِيرين كاتباً لأنس بن مالك بفارس‏.‏ وكان قَبيصة بن ذُؤيب كاتباً لعبد الملك على ديوان الخاتَم‏.‏ وكان عبدُ الرحمن بن أبْزَى كاتبَ نافع بن الحارث الخُزاعي وهو عامل أبي بكر وعمر على مكة‏.‏ وكان عُبيد الله بن أوس الغسّاني سيد أهل الشام كاتبَ معاوية‏.‏ وكان سعيد ابن نِمْران الهمداني سيّد همدان كاتبَ علي بن أبي طالب ثم ولي بعد ذلك قضاء الكوفة لابن الزبير‏.‏ وكان عبدُ الله بن خلف الخُزاعي أبو طلحة الطلحات كاتباً على ديوان البصرة لعمر وعثمان وقُتل يوم الجَمَل مع عائشة‏.‏ وكان خارجةُ بن زيد بن ثابت على ديوان المدينة من قِبَل عبد الملك‏.‏ وكان يزيدُ بن عبد الله بن زَمْعة بن الأسْود بن الُمَطّلب بن أسَد بن عبد العُزّى على ديوان المدينة زمانَ يزيد بن مُعاوية‏.‏ وكان بعده حًميد ابنً عبد الرَّحمن بن عوف الزُّهْريّ صاحب النبي ‏.‏
    من نبل بالكتابة وكان قبل خاملا

    سَرْجون بن منصور الرومي كاتبٌ لمعاوية ويزيدَ ابنه ومَرْوان بن الحَكم وعبد الملك بن مَرْوان إلى أن أمره عبدُ الملك بأمرِ فتوانىَ فيه ورأى منه عبدُ الملك بعضَ التفريط فقال لسُليمان بن سَعْد كاتِبه على الرًّسائل‏:‏ إنَّ سرَجون يُدِلّ علينا بصناعته وأظن أنه رأى ضَرورتنا إليه في حِسابه فما عندك فيه حِيلة فقال‏:‏ بلى لو شئت لحوَّلتُ الحِساب من الرُّومية إلى العربية‏.‏ قال‏:‏ أفعل‏.‏ قال‏:‏ أَنظرني أعانِ ذلك‏.‏ قال‏:‏ لكَ نَظِرة ما شئْت‏.‏ فحَوَّل‏!‏ الديوانَ فولّاه عبدُ الملك جميعَ ذلك‏.‏ وحسَّان النَّبَطيّ كاتِبُ الحجَّاج وسالم مولى هِشام بن عبد الملك وعبد الحميدُ الأكبر وعبدُ الصَمد وجَبلة بن عبد الرحمن وقَحْذم جَدّ الوليد بن هشام القَحْذمي وهو الذي قلب الدواوين من الفارسية إلى العربية‏.‏ ومنهم‏:‏ الفَرَّاء كاتبُ خالد بن عبد الله القسْريّ‏.‏ ومنهم‏:‏ الربيع والفَضل بن الربيِع ويعقوب بن داود ويحيى بن خالد وجَعفر بن يحيى وأبو محمد عبد الله بن المُقَفّع والفَضْل ابن سَهل والحَسن بن سَهل وجَعفر بن محمد بن الأشعث وأحمد بن يوسف وأبو عبد السلام الجُنْد يسابوريّ وأبو جعفر محمد بن عبد الملك الزيَّات والحسن بن وَهْب وإبراهيم بن العبّاس الصُولي ونَجاح بن سَلمة وأحمد بن محمد بن المًدبّر‏.‏ فهؤلاء نَبُلوا بالكتابة واستحقوا اسمها‏.‏
    من أدخل نفسه في الكتابة ولم يستحقها

    صالح بن شيرزاد وجعفر بن سابور كاتب الأفشِين والفَضْل بن مَرْوان وداود بن الجَرَّاح وأبو صالح عبد اللهّ بن محمد بن يَزْداد وأحمد ابن الخصيب‏.‏ فهؤلاء لَطّخوا أنفسهم بالكتابة وما ؟؟ وقال بعضَ الشعراء في صالح بن شِيرزاد‏:‏ حِمَار في الكِتابة يَدَّعيها كدَعْوى آل حَرْب في زِيادِ فَدَع عنك الكِتابة لست منها ولو غَرَّقتَ ثوبك في المِداد ومنهم‏:‏ أبو أيّوب ابن أخت أبي الزير وهو القائل يَرْثي أمَّ سُليمان بن وَهْب الكاتب‏:‏ لأمّ سُليمانٍ علينا مُصِيبةٌ مُغَلْغلة مثلُ الحُسام البَواتِر وكُنتِ سرِاجَ البيتِ يا أمَّ سالم فأضحى سراجُ البيت وَسْط المَقابر فقال سُليمان بن وهب‏:‏ ما نَزلً بأحدٍ من خَلْق الله ما نَزل به ماتت أمي فرُثيت بمثل هذا الشعر ونُقل اسمي من سُليمان إلى سالم‏.‏



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #219
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    صفة الكتاب

    قال إبراهيم بن محمد الشَيباني‏:‏ من صِفة الكاتب اعتدالُ القامة وصِغَر الهامة وخِفَّة اللَهازم وكَثَافة اللِّحية وصِدْق الحِسّ ولُطْف المَذْهب وحًلاوة الشمائل وحُسْن الإشارة ومَلَاحة الزِّي حتى قال بعضُ المَهالبة لولده‏:‏ تَزَيَّوا بزِيّ الكُتِّاب فإن فيهم أدبَ الملوك وتواضعَ السُّوقة‏.‏ وقال إبراهيم بن محمد الكاتب‏:‏ من كمال آل الكِتابة أن يكون الكتاب‏:‏ نَقِيّ المَلْبس نَظيف المَجْلس ظاهر المُروءة عَطِر الرّائحة دَقيق الذِّهب صادق الحِسّ حَسَن البيان رَقيق حواشي اللسان حُلْو الإشارة مَليح الاستعارة لطيفَ المسالك مُسْتَقِرّ التّركيب ولا يكون مع ذلك فَضفَاض الجثّة مُتفاوت الأجزاء طويل اللِّحية عظيم الهامة فإنهم زَعموا أنّ هذه الصورة لا يليق بصاحبها الذَّكاءُ والفِطْنة‏.‏ وأنشد سعيد بن حُميد في إبراهيم بن العباس‏:‏ رأيتُ لهازمَ الكُتّاب خَفَّت ولهزْمتاك شأنُهما الفَدَامة وكُتّاب الملوك لهم بَيانٌ كمِثْل الدُّر قد رَصَفوا نِظَامَ وأنت إذا نطقتَ كأنّ عَيْراً يَلُوك بما يَفُوه به لِجامه وقال آخر‏:‏ عليكَ بكَاتب لَبِقٍ رَشِيقٍ زَكِيِّ في شَمائله حرارَه تُناجِيه بطَرْفًك مِن بَعيد فيفهمُ رَجْع لَحْظك بالإشارة ونظر أحمد بن الخَصِيب إلى رجل من الكتاب‏:‏ فَدْم المنظر مُضْطرر الخَلْق طويل العُثْنون فقال‏:‏ لأن يكون هذا فِنْطاسٌ مُرَكب أشبهَ من أن يكون كاتباً‏.‏ فإذا اجتمعت للكاتب هذه الخلال وانتظمت فيه هذه الخِصال فهو الكافِ البليغ والأديب النِّحْرِير وإن قَصَّرت به آلة من هذه الآلات وقَعدت به أداةٌ كل هذه الأدوات فهو مَنقوص
    ما ينبغي للكاتب أن يأخذ به نفسه

    قال إبراهيم الشِّيباني‏:‏ أولَ ذلك حُسْن الخط الذي هو لِسان اليد وبَهجة الضَّمير وسِفير العقل ووَحْي الفِكْرة وسِلاح المَعْرفة وأنس الإخوان عند الفرقة ومحادثتهم على بُعد المسافة ومُسْتودَع السرّ وديوان الأمور‏.‏ ولستُ أجد لحُسن الحظ حدًا أقف عليه أكثرَ من قول عليّ بن رَبَن النصراني الكاتب فإني سألته واستوصفتُه الخَطّ فقال‏:‏ أعلّمك الخطِّ في كلمة واحدة فقلت له‏:‏ تَفَضَل بذلك فقال‏:‏ لا تكتبْ حَرْفاً حتى تَسْتَفرغَ مجهودَك في كتابة الحَرْف وتَجْعَل في نفسك إنك تَكْتب غيرَه حتى تَعْجِزَ عنه ثم تنتقل إلى ما بعده‏.‏ وإياك والنَقْط والشَّكْل في كتابك إلا أن تمر بالحَرْف المُعضِل الذي تعلم أنّ المكتوبَ إليه يَعْجِز عن استخراجه فإني سمعتُ سعيدَ بن حُميد بن عبد الحميد الكاتب يقول‏:‏ لأن يُشْكِل الحرفُ عن القارىء أحبُّ إليَ من أن يُعابَ الكتاب بالشَكل‏.‏ وكان المأمونُ يقول‏:‏ إيَّاكم والشُّونِيز في كُتبكم - يعني النَّقْط والإعجام‏.‏ ومن ذلك أن يُصْلِحَ الكاتبُ آلتَه التي لا بُدَّ منها وأداتَه التي لا تَتم صناعتُه إلا بها مثلِ دَواته فلْيُنْعِمْ ربَّها وإصلاحَها ولْيتخيَّر من أنابيب القَصب أقلَّه عُقداً وأكثرَه لَحْماً وأصلَبه قِشْراً وأعدلَه استواء ويجعلَ لقِرْطاسه سِكِّينَاً حاداً لتكون عَوْناً له على بَرْي أقلامه ويَبريها من ناحية قال العتّابيّ‏:‏ سألني الأصمعي يوماً في دار الرّشيد‏:‏ أيُّ الأنابيب للكتابة أصلَح وعليها أصْبر فقلتُ له‏:‏ ما نشِفَ بالهَجير ماؤه وسَتره عن تلويحه غشاؤه من التِّبْريّة القُشور الدّرّية الظًّهور الفِضَية الكُسور‏.‏ قال‏:‏ فأيّ نوع من البَرْي أصْوبُ وأكْتب فقلت‏:‏ البَرْية المُستوية القَطَّة التي عن يمين سِنّها قُرْنة تأمن معها المَجَّة عند المَدة والمَطّة للهواء في شَقّها فَتُيق والرِّيح في جَوْفها خَريق والمدادُ في خُرطُومها رقيق‏.‏ قال العتّابي‏:‏ فبقي الأصمعي شاخصاً إليّ ضاحكاً لا يُحير مسألةً ولا جواباً‏.‏ ولا يكون الكاتب كاتباً حتى لا يَسْتطيع أحدٌ تأخيرَ أوّل كتابه وتقديمَ آخره‏.‏ وأفضل الكُتّاب ما كان في أوَّل كِتابته دليلٌ على حاجته كما أنّ أفضلَ الأبيات ما دلَّ أولً البيت على قافيته‏.‏ فلا تُطيلنّ صَدْرَ كِتابك إطالةً تُخرجه عن حدّه ولا تُقَصِّر به دون حدِّه فإنَّهم قد كَرِهوا في الجُمْلة أن تَزيدَ صًدور كُتب المُلوك على سَطْرين أو ثلاثة أو ما قارب ذلك‏.‏ وقيل للشَّعْبيّ‏:‏ أيّ شيء تَعرف به عقلَ الرجُل قال‏:‏ إذا كَتب فأجاد‏.‏ وقال الحسنُ



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #220
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    بن وَهْب‏:‏ الكاتبُ نفسٌ واحدة تجزّأت في أبدان مُتفرِّقة‏.‏ فأما الكاتب المُستحقّ اسم الكِتابة والبليغُ المَحْكوم له بالبلاغة مَن إذا حاول صِيغَة كتاب سالت عن قلمه عُيونُ الكلام من ينابيعها وظَهرت من معادنها وبدرت من مواطنهَاَ من غير بلغني أنّ صَديقاً لكُلثوم العتّابي أتاه يوماً فقال له‏:‏ اصنع ليِ رسالةً فاستعدّ مدّة ثم علّق القلم فقال له صاحبه‏:‏ ما أرى بلاغَتك إلا شاردةً عنك‏.‏ فقال له العتِّابيّ‏:‏ إني لما تناولتُ القلم تداعتْ عليّ المعاني من كل جهة فأحببتُ أن أترك كل معنَى حتى يرجع إلى موضعه ثم أَجتني لك أحسنَها‏.‏ قال أحمدُ بن محمد‏:‏ كنتُ عند يزيد بن عبد الله أخي ذُبْيان وهو يُمْلي على كاتب له فأعجَل الكاتبَ ودَارَك في الإملاء عليه فتَلجلج لسانُ قَلَم الكاتب عن تَقْييد إملائه فقال له‏:‏ اكتُب يا حمار‏.‏ فقال له الكاتبُ‏:‏ أَصْلَحَ اللهّ الأمير إنه لما هَطلت شآبيبُ الكلام وتَدافعت سُيولُه على حَرْف القَلَم كَلَّ القَلمُ عن إدراك ما وَجب عليه تقييدُه‏.‏ فكان حُضور جواب الكاتب أبلغَ من بلاغة يزيد‏.‏ وقال له يوماً وقد مَطَّ حرْفاً في غير مَوْضعه‏:‏ ما هذا قال‏:‏ طُغْيان في القَلَم‏.‏ فإنْ كان لا بُدّ لك من طَلَب أدوات الكِتابَة فتَصفّح من رسائل المُتقدّمين ما يُعتمد عليه ومن رسائل المُتأخّرين ما يُرْجَع إليه ومن نوادر الكلام ما تَستعين به ومن الأشعار والأخبار والسِّير والأسمار ما يَتَّسع به مَنْطِقُك ويطولُ به قَلَمك وانظر في كتب المقامات والخُطب ومُجاوبة العَرَب ومعاني العجم وحُدود المَنْطق وأمْثال الفُرس ورسائلهم وعُهودهم وسَيرهم ووقائعهم ومَكايدهم في حُروبهم والوَثائق والصُّور وكُتب السجلاّت والأمانات وقَرْض الشِّعر الجَيِّد وعِلْم العروض بعد أن تكون مُتوسِّطاً في علم النَّحو والغَريب لتكون ماهراً تنتزعُ آيَ القًرآن في مواضعها والأمثالَ في أماكنها فإنّ تَضْمين المَثل السائر والبَيْت الغابر البارع مما يزين كتابك ما لم تُخاطب خليفةً أو مَلِكاً جليلَ القَدْر فإنّ اجتلاب الشِّعر في كتب الخلفاء عيبٌ إلا أن يكون الكاتب هو القارض للشِّعر والصانع له فإنّ ذلك يَزيد في أبّهته‏.‏ خبر حائك الكلام أبو جعفر البغداديّ قال‏:‏ حَدثنا عثمانُ بن سَعيد قال‏:‏ لما رَجع المُعتصم من الثّغْر وصار بناحية الرَّقّة قال لعمرو بن مَسْعدة‏:‏ ما زلْتَ تسألني في الرُّخجيّ حتى وَلَّيتُه الأهواز فَقَعَد في سرُة الدُّنيا يأكلها خَضما وقَضْما ولم يُوجِّه إلينا بدِرهم واحد‏.‏ اخرُج إليه من ساعتك‏.‏ فقلتُ في نفسي‏:‏ أبعدَ الوزارة أصيرُ مُحستَحَثا على عامل خراج‏!‏ ولكنْ لم أجدْ بدًّا من طاعة أمير المؤمنين فقلت‏:‏ أَخرج إليه يا أمير المؤمنين‏.‏ فقال‏:‏ حلف لي أنك لا تقيم ببغداد إلا يوماً واحداً‏.‏ فحلفتُ له ثم انحدرت إلى بغداد فأمرتُ ففُرِش لي زَوْرق بالطبريّ وغُشيِّ بالسِّلْخ وطُرح عليه الكُرّ‏.‏ ثم خرجتُ فلما صرْتُ بين دَيْر هِزْقل ودَيْر العاقول إذا رجل يصيح‏:‏ يا ملّاح رجلٌ منقطع‏.‏ فقلتُ للملاّح‏:‏ قَرَّب إلى الشّطّ‏.‏ فقال‏:‏ يا سيدي هذا شَحّاذ فإنْ قَعد معك آذاك‏.‏ فلم ألتفتْ إلى قوله وأمرتُ الغِلمان فأدْخلوه فَقَعد في كَوْثل الزَّوْرق‏.‏ فلما حَضر وقتُ الغِداء عزمتُ أن أدعُوه إلى طَعامي فدعوتُه فجعل يأكل أكلَ جائع بنَهَامة إلاّ أنه نظيف الأكل‏.‏ فلما رُفع الطعامُ أردتُ أن يَستعمل معي ما يَتسعمل العوامُّ مع الخواص‏:‏ أن يقومَ فيغسل يدَه في ناحية فلم يَفعل فغَمزه الغِلْمان فلم يَقُم فتشاغلتُ عنه ثم قلت يا هذا ما صناعتُك قال‏:‏ حائك‏:‏ فقلتُ في نفسي‏:‏ هذه شر من الأولى‏.‏ فقال لي‏:‏ جُعِلت فِداك قد سألتَني عن صِناعتي فأخبرتُك فما صناعتُك أنت قال‏:‏ فقلت في نفسي‏:‏ هذه أعظمُ من الأولى وكرهتُ أن أذكر له الوزارة فقلتُ‏:‏ اقتصر له على الكتابة فقلت‏:‏ كاتب‏.‏ قال‏:‏ جُعلت فداك الكُتّاب على خمسة أصناف‏:‏ فكاتبُ رسائل يحتاج إلى أن يعرف الفَصل من الوصل والصُّدور والتَّهاني والتَّعازي والتَرغيب والتَّرهيب والمقصور والمَمْدود وجُملًا من العربيّة وكاتب خرَاج يحتاج إلى أن يَعْرف الزَّرْع والمِساحة والأشْوال والطسُوق والتّقسيط والحساب



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!






  • صفحة 55 من 60 الأولىالأولى ... 5455354555657 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 10 (0 من الأعضاء و 10 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. العقد الفريد/الجزء الثاني/2
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-04-2010, 01:12 AM
    2. العقد الفريد/الجزء الثاني/1
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-04-2010, 01:08 AM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1