هشام بن عبد الملك

في قصه متظلم‏:‏ أتاك الغوث إن كنت صادقاً وحل بك النكال إن كنت كاذباً فتقدم أو تأخرً‏.‏ في قصه قوم متظلم شكوا أميرهم‏:‏ إن صح ما أدعيتم عليه عزلناه وعاقبناه‏.‏ وإلى صاحب خراسان حين أمره بمحاربة الترك‏:‏ أحذر ليالي البيات‏.‏ وإلى صاحب المدينة وكتب يخبره بوثوب أبناء الأنصار‏:‏ احفظ فيهم رسول الله وهَبْهم له ووقَّع في رُقعة محبوس لَزِمه الحد‏:‏ نزل بحدك الكتاب‏.‏ ووقع في قصة رجل شكا إليه الحاجةَ وكَثرة العِيال وذَكر أنَ له حُرمة‏:‏ لعِيالك في بيت مال المسلمين سهم ولك بحرمتك مِنَّا مثلاه وإلى عامله على العراق في أمر الخوارج‏:‏ ضَع سَيفك في كلاب النّار وتقرب إلى الله بقَتل الكفار‏.‏ وإلى جماعة يشكون تعدي عاملهم عليهم لنفوّضكم دونكم‏.‏ وفي كتاب عامله يُخوه قيه بقلة الأمطار في بلده‏:‏ مرهم بالاستغفار وإلى لسَهل ابن سَيَار‏:‏ خَف اللهَ وإمامك فإنه يأخذه عند أول زلهّ وقَع إلى مروان‏:‏ أراك تقدّم وِجْلاً وتؤخّر أخرى فإذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيّهما شئت‏.‏ وإلى صاحب خُراسان في المُسودة‏:‏ نَجم أمرٌ أنت عنه نائم وما أراك منه أو مني سالم‏.‏
مروان بن محمد

كتب إلى نَصر بن سيّار في أمر أبي مسلم‏:‏ تحوّل الظاهر يدلّ على ضعف الباطن والله المُستعان‏.‏ ووقّع إلى ابن هُبيرة أمير خُراسان‏:‏ الأمر مُضطَرب وأنت نائم وأنا ساهر‏.‏ وإلى حوثرة بن سُهيل حين وجَّهه إلى قَحْطبة‏:‏ كُن من بَيات المارقة على حَذر‏.‏ ووقَّع حين أتاه غرق قَحْطبة وانهزام ابن هُبيرة‏:‏ هذا والله الإدبار وإلا فمن رأى مَيْتا هَزم حيّا‏.‏ وفي جواب أبيات نصر بن سيّار إذ كتب إليه‏:‏ أرى خَلَلَ الرَّماد وَمِيضَ جَمْرٍ ويُوشك أن يكونَ له ضِرَامُ الحاضر يَرى ما لا يَرى الغائب فاحسم الثّؤْلول‏.‏ فكتب نصر‏:‏ الثُّؤْلول قد اْمتدت أغصانه وعظُمت نِكايته‏.‏ فوقَع إليه‏:‏ يداك أوكَتَا وفُوكَ نَفَخ‏.‏
توقيعات بني العباس

السفاح

كتب إليه جماعة من أهل الأنبار يذكرون أنّ منازلهم أخذت منهم وأدخلت في البناء الذي أمر به ولم يُعطوا أثمانها فوقع‏:‏ هذا بناء أسس على غير تَقْوى ثم أَمر بدَفع قيم منازلهم إليهم‏.‏ ووقّع في كتاب أبي جَعفر وهو يحارب ابن هبيرة بعد أن أرجعه فيه غير مرة‏:‏ لست منك ولستَ منَي إن لم تقتله‏.‏ وجاءه كتاب من أبي مُسلم يستأذنه في الحجّ وفي زيارته فوقّع إليه‏:‏ لا أَحول بينك وبين زيارة بيت الله الحرام أو خَليفته وإذنك لك‏.‏ ووقّع في كتاب جماعة من بطانته يشكون احتّباس أرزاقهم‏:‏ مَن صَبَر في الشدّة شارك في النّعمة ثم أَمر بأرزاقهم‏.‏ وإلى عامل تُظلّم منه‏:‏ وما كنتُ متّخذَ المضلّين عَضُداً‏.‏ وفي قومٍ شَكَوا غرق ضياعهم في ناحية الكوفة‏:‏ وقيل بُعْداً للقَوم الظالمين‏.‏
أبو جعفر

وقِّع في كتابه إلى عبد الله بن عليّ عمَه‏:‏ لا تَجعل للأيام وفي وفيك نصيباً من حوادثها‏.‏ ووقّع إليه أيضاً‏:‏ ادْفَع بالّتي هي أَحسن إلى قوله‏:‏ وما يلقاه إلا ذُو حَظ عظيم‏.‏ فاجعل الحظّ لي دونك يكن لك كله‏.‏ ووقّع إلى عبد الحميد صاحب خُراسان‏:‏ شكوتَ فأشْكيناك وعتبتَ فأعْتبناك ثم خرجتَ عن العامة فتأهّب لفراق السلامة‏.‏ وإلى أهل الكوفة وشَكَوْا عاملَهم‏:‏ كما تكونون يُؤمر عليكم‏.‏ وإلى قوم تظلّموا من عاملهم‏:‏ لا ينال عهدي الظالمين‏.‏ وفي قصَّة رجل شكا عَيْلة‏:‏ سَل الله مِن رِزْقه‏.‏ وفي قصَة رجل سأله أن يَبني بقربه مسجداً فإنّ مُصلّاه على بُعد‏:‏ ذلك أعظم لثوابك‏.‏ وفي قصَّة رجل قُطعت عنه أرزاقهُ‏:‏ ‏"‏ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ‏"‏ الآية‏.‏ وفي قصّة رجل شكا الدين‏:‏ إن كان دَيْنك في مَرضاة الله قَضاه‏.‏ وإلى صارورةٍ سأله أنْ يَحًج‏:‏ ‏"‏ لله عَلَى النَّاس حِجُّ البَيْتِ مَن استطاع إليه سَبيلاً ‏"‏‏.‏ وإلى صاحب مصر حين كتب يذكر نُقصان النِّيل‏:‏ طَهِّر عسكرك من الفساد يُعْطك النِّيلُ القِياد‏.‏ وإلى عامله على حِمْص وجاءه منه كتابٌ فيه خطأ‏:‏ استبدل بكاتبك وإلا استُبدل بك‏.‏ وإلى صاحب أرمينية‏:‏ إنّ لي في قَفاك عيناً وبين عَيْنيك عينا ولهما أربع آذان‏.‏ وإلى رجل استوصله‏:‏ لا مانعَ لما أعطاه الله‏.‏ وفي كتاب أتاه من صاحب الهِند يُخبره أنّ جُنْداً شَغِبوا عليه وكَسروا أقفال بيت المال فأخذوا أرزاقهم منه‏:‏ لو عدلتَ لم يَشْغبوا ولو وفيت لم يَنهبوا‏.‏