تحالف هتلر مع الفاشي موسوليني الزعيم إلايطالي واتسع التحالف ليشمل اليابان،
هنغاريا، رومانيا، وبلغاريا بما يعرف بحلفاء المحور. وعقد هتلر اجتماعاً سريّاً
في مستشارية الرايخ وأفصح عن خطّته السرية في توسيع رقعة الأمة الألمانية
الجغرافية. وقام هتلر بالضغط على النمسا للأتحاد معه وسار في شوارع فيينا بعد
إلاتحاد كالطاووس مزهواً بالنصر. وعقب فيينا، عمل هتلر على تصعيد الأمور
بصدد مقاطعة "ساديتلاند" التشيكية والتي كان أهلها ينطقون بالألمانية ورضخ
إلانجليز والفرنسيين لمطالبه لتجنب افتعال حرب. وبتخاذل إلانجليز والفرنسيين،
استطاع هتلر ان يصل إلى العاصمة التشيكية براغ . وببلوغ السيل الألماني الزبا
قرر إلانجليز والفرنسيون تسجيل موقف بعدم التنازل عن الأراضي التي مُنحت
لبولندا بموجب معاهدة فيرساي ولكن القوى الغربية فشلت في التحالف مع إلاتحاد
السوفييتي وأختطف هتلر الخلاف الغربي السوفييتي وأبرم معاهدة "عدم اعتداء"
بين ألمانيا وإلاتحاد السوفييتي غزا هتلر بولندا ولم يجد إلانجليز والفرنسيين بدّاً
من إعلان الحرب على ألمانيا.
الإنتصارات الخاطفة
في السنوات الاربع اللاحقة للغزو البولندي وتقاسم بولندا مع إلاتحاد السوفييتي،
كانت الآلة العسكرية الألمانية لاتقهر. ثم غزت ألمانيا الدنمارك والنرويج وفي
نفس العام، هاجم الألمان كل من هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، وفرنسا وانهارت
إلاخيرة في غضون 6 اسابيع. وغزا إلالمان يوغسلافيا واليونان وفي نفس الوقت
، كانت القوات إلالمانية في طريقها إلى شمال افريقيا وتحديداً مصر. وفي تحوّل
مفاجئ، اتجهت القوات إلالمانية صوب الغرب وغزت روسيا في نقض صريح
لإتفاقية (عدم إلاعتداء) واحتلت ثلث الأراضي الروسية من القارة الأوروبية وبدأت
تشكّل تهديداً قوياً للعاصمة الروسية موسكو. وبتدنّي درجات الحرارة في فصل
الشتاء، توقفت القوات إلالمانية من القيام بعمليات عسكرية في الأراضي الروسية
ومعاودة العمليات العسكرية في فصل الصيف في موقعة "ستالينغراد" التي كانت
أول هزيمة يتكبدها إلالمان في الحرب العالمية الثانية. وعلى صعيد شمال افريقيا،
هزم إلانجليز القوات إلالمانية في معركة العلمين وحالت بين قوات هتلر بين
السيطرة على قناة السويس والشرق إلاوسط ككل.
اسدال الستار
إلانتصارات الخاطفة التي حصدها هتلر في بداية الحرب العالمية الثانية في ألمانيا
واصابته بداء الغرور وامتناعة من إلانصات إلى آراء الآخرين أو حتى تقبّل
إلاخبار السّيئة وان كانت صحيحة. فخسارة ألمانيا في معركة ستالينغراد والعلمين
وتردّي إلاوضاع إلاقتصادية إلالمانية واعلانه الحرب على الولايات المتحدة وضعت
النقاط على الحروف ولم تترك مجإلاً للشك من بداية النهاية لألمانيا هتلر. فمجابهة
أعظم امبراطورية (إلامبراطورية البريطانية) واكبر أمّة (إلاتحاد السوفييتي)
واضخم آلة صناعية واقتصادية (الولايات المتحدة) لاشك تأتي من قرار فردي
لايعبأ بلغة العقل والخرائط السياسية.
وتمت إلاطاحة بحليف هتلر إلاوروبي (موسوليني) واشتدت شراسة الروس في
تحرير أراضيهم المغتصبة وراهن هتلر على بقاء أوروبا الغربية في قبضته ولم
يعبأ بالتقدم الروسي الشرقي تمكن الحلفاء من الوصول إلى الشواطئ الشمالية
الفرنسية تمكن الحلفاء من الوصول إلى نهر الراين واخلاء إلاراضي الروسية من
اخر جندي الماني.
عسكرياً، سقط الرايخ الثالث نتيجة إلانتصارات الغربية ولكن عناد هتلر أطال من
أمد الحرب لرغبته في خوضها لآخر جندي الماني. وفي نزاعه إلاخير، رفض
هتلر لغة العقل واصرار معاونيه على الفرار إلى بافاريا او النمسا وأصر على
الموت في العاصمة برلين امر هتلر ان تدمّر المصانع والمنشآت العسكرية
وخطوط المواصلات وإلاتصإلات وتعيين هينريك هيملر مستشارً لألمانيا في وصيته.
كما قام بإغراق أنفاق مدينة برلين حيث كان يختبأ المدنيون ذلك لأعتبارهم خونة
لعدم وقوفهم في وجه العدو الروسي على أبواب برلين. وبقدوم القوات الروسية
على بوابة برلين، اقدم هتلر على إلانتحار وانتحرت معه عشيقته ايفا براون في
30 أبريل 1945 واسدل الستار على كابوس الحرب العالمية الثانية.
( ويقال انه كتب وصيه لجنوده المقربين بدفنه في الخرصان
لكي لا يمثلوا فيه الاعداء ولكي لا يشوهوه وهو ميت )