. وأهم محاسنه: ألقاء المسؤولية على التلميذ بالدور الرئيسي في التعليم ,بحيث يسمح بإبراز قدرة التلميذ وشخصيته.ويدربه على الثقة بالنفس. ويعلم التلميذ على الاستقلال بالتفكير والقدرة على تحمل أعباء الحياة, وبذلك يمكنه من أداء واجباته تجاه ذاته ومجتمعه.ويوثق الصلة بينه وبين معلمه مما يساعد المعلم على تفهم ميوله ومزاجه وكنه شخصيته.ويمنح المتدرب الحرية التي يحتاجها في تربيته ونموه,فتكشف ميوله لتوظيفها في دراسته واختصاصه. ولكن من مساوئه: حرمان التلميذ من فوائد المدرسة وسجاياها وخدماتها ولا سيما في تكوين العادات الاجتماعية الحسنة. وينعدم فيه التعاون بين التلميذ وباقي أقرانه في صفه,فلا يستفيد التلميذ مما هو موجود في الصف من منافسة بريئة, ورغبة في التفوق,فيفقد بذلك عوامل لم يجدها سوى في المدرسة.
وهناك المدرسة (المنشأة التعليمية) والتي قال بسمارك عنها:إن الأمة التي تبني مدرسة وتحترمها هي وحدها التي تستطيع أن تصنع مستقبلها.أما أليزا كوك فقد عبرت عن رأيها بقولها: إن الأطفال الذين لم تبنى لهم المدارس وفصولها هم غالباً الذي سنبني لهم غداً السجون وزنازينها حين يكبرون. ويقول آخر: إن تجارب الحياة والاستفادة منها لتحويل الأخطاء إلى نجاحات هي المدرسة الوحيدة في الدنيا التي لا مكان فيها للأغبياء.أما يورك فيقول:أن التعليم هو أقوى دفاع .والمدارس هي أرخص قلاع يمكن أن تملكها أية دولة في العالم.حتى أن البعض يعتبر أن المدرسة الناجحة هي التي تحترم التلميذ والمعلم.بينما المدرسة الغير ناجحة فهي تهمل المعلم أو التلميذ.
ومدير المدرسة أو المنشأة التعليمية: وهو القائد الذي يقود العملية التعليمية والتربوية. ويتابع تنفيذ الخطط والمهام المحددة من قبل مديرية التربية, كي يضمن حصول مدرسته على أحسن تقدير. وممارسته لمهامه ودوره وقيادته هما من يضمنان نجاح مدرسته في تنفيذها لمهامها وتأدية دورها على الوجه الأكمل. ولهذا يجب الاهتمام برفع مهنتيه وتعزيز مكانته, وانتقائه واختياره بطرق موضوعية من خلال سيرته ونشاطه في سلك التعليم.
والمعلم أو الأستاذ: وهو قلب العملية التربوية والتعليمية. والإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: من نصب نفسه للناس معلماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل غيره,وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه. ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم.وقال جبران خليل جبران:المعلم يقودك إلى عتبة فكرك أنت.فهو كالفلكي يحدثك عن إدراكه للفضاء ,ولكنه لا يستطيع أن يمنحك هذا الإدراك. أما أرسطو فقد قال: المدرسون الذين علموا العباقرة والناجحين في حياتهم هم الذين يستحقون الفخر والتكريم وليس الآباء والأمهات.وآخر قال:يقوم أساس كل مجتمع على المعلمين ,فإذا أردت مجتمعاً صالحاً وجه عنايتك نحو إصلاح المعلمين. وآخر أضاف معلمون جدد فقال: نحن كلنا تلامذة ,أما المعلمون فهم الأستاذ والزمن والحياة.
ولكي تنجح العملية التعليمية,ويحقق المعلم ما يصبوا إليه,لابد من الانتباه لأمور كثيرة حددها العلماء.ومنها:
· تطوير الخطط والمناهج والبرامج لتكون متلائمة مع التطورات العلمية المتسارعة وثورة المعلوماتية.
· تأهيل المعلمين وتدريبهم على تلافي السلبيات وتعزيز الايجابيات التي ظهرت خلال العام الدراسي.
· توفير الوسائل التعليمية الضرورية وتوفير الكتب التي تتلائم وطرق التربية والتعليم الحديثة.
· بناء المدارس والجامعات والمراكز التدريبية والمعاهد الكفيلة بإستبعاب الأجيال الحالية والمستقبلية.
· بناء جو يسوده الثقة والمحبة والألفة والاحترام المتبادل بين المعلم والتلميذ في الفصل والمدرسة والمجتمع. وعلى المعلم أن يعامل طلابه وتلاميذه بما يعامل أعز أولاده من حنان وشفقة وإحسان وعطف.
· أن تكون لغة المعلم مع تلاميذه هي لغة التعاون والبناء والسعي لتحقيق مطالب المجتمع الذي يعيش فيه. وأن لا ينسى المعلم أو يسهى ولو للحظة على أنه قائد تربوي في مجتمعه.