صفحة 6 من 16 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 24 من 63

الموضوع: عابر سرير - أحلام مستغانمي


  1. #21
    مشرف أخــبار متنوعة ( غريب جدا جرائم وحوادث طرائف ألخ) في كل أنحاء العالم
    الحالة : Don.Ayman غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 1026
    الدولة: U.A.E - DUBAI
    العمل: محاسب
    المشاركات: 3,321
    الحالة الإجتماعية: اعزب
    معدل تقييم المستوى : 258
    Array

    القرنفل البلدي, الذي كان يتفتح في طفولتك, باقات من القرنفلاتالصغيرة, بذلك الشذى الذي ما عدت تشتمه في الورود, مذ قصفت أعمارها إكراماً لقصابيالعالم المتحضر.
    في مدينة كان هنري ميلر يتجول فيها جائعاً, وفي حالةانتصاب,متنقلاً وسط حدائق" , التويلري" غير مبصر سوى أجساد نسائية من رخام, عساهاتغادر عريها الرخامي وترافقه إلى فندق تشرده, لم أكن أنا سوى الرؤوس المعلقة في أيمكان, لأي سبب كان.
    حتى مومسات (بيغال) المنتشرات على أرصفة الليل, في هيئة لايصمد أمام غواية التلصص على عريهن رجل, لم أستطع وأنا أعبر شارعهن أن أقيم معأجسادهن العارية تحت معاطف الفرو, أية علاقة فضول. فقد كن يذكرنني بمشهد آخر تناقلتتفاصيله الصحافة العالمية لمومسات البؤس العربي. مشهد لو رآه زوربا لأجهش راقصاً, لنساء علقت رؤوسهن على أبواب بيوتهن البائسة في مدينة عربية, لا تخرج من حرب إلالتبتكر لرجالها أخرى. وريثما يكبر الجيل الآتي من الشهداء, كانت تفرغ البيوت منرجالها, ومن أثاثها, ومن لقمة عيشها, لتسكنها أرامل الحروب وأيتامها.
    لكن لاتهتم , زوربا.. يا صديق الأرامل لا تحزن. الجميلات الصغيرات لا يترملن. إنهن يزينقصور سادة الحروب العربية. وحدهن البائسات الفقيرات يمتن غسلاً لشرف الوطن, كما ماتأزواجهن فداءً له. وبإمكان رؤوسهن الخمسين التي قطعت بمباركة ماجدات فاضلات يمثلنالاتحاد النسائي, بإمكانها أن تبقى معلقة على الأبواب يوماً كاملاً تأكيداً لطهارةاليد التي قطعتها, كي يعتبر بها الفقراء الذين جازفوا بقبول مذلة " المتعة مقابلالغذاء", وتجرأوا على تمني شيئاً آخر في هذه الدنيا غير إضافة جماجمهم لتزيين كعكةعيد ميلاد القائد.
    يخطئ من يعتقد أننا عندما ندخل مدناً جديدة نترك ذاكرتنا فيالمطار. كلً حيث يذهب, يقصد مدينة محملاً بأخرى, ويقيم مع آخرين في مدن لا يتقاسمهابالضرورة معهم, ويتجول في خراب وحده يراه.
    "
    وما دمت خربت بيتك في هذا الركنالصغير من العالم فسيلاحقك الخراب أينما حللت". ولكنك لم تكن قد سمعت بعد بقول ذلكالشاعر, ولا كنت تظن أن حقيبتك محملة بهذا الكم من الجماجم. و إلا ما كنتسافرت.
    فاكتب إذن, أنت الذي مازلت لا تدري بعد إن كانت الكتابة فعل تستر أم فعلانفضاح, إذا كانت فعل قتل أو فعل انبعاث.
    تتمنى لو أطلقت النار على كل الطغاةبجملة, لكن من تنازل أيها الكاتب بقلم, في نزال كل غرمائك فيه يتربعون على عروش منالجماجم.

    كان عليك قبل أن تهجم على الأوراق أن تختار كلماتك بعناية ملاكم , أن تصوب ضرباتك إلى القتلة, بأدنى قدر ممكن من المجازفة. أن تكتسب تلك الموهبة. موهبة كتابة كتب غيبية, تسعى إلى سلامة صاحبها وراءته, غير معني بما تسببه روايةرديئة من أضرار, ولا جبن كاتب لا يمكن لقارئ أن يأتمنه على حياته أو يوصيه ثأراًلدمه.
    من تكون.. لتحاول الثأر لكل الدم العربي بكتاب. وحده الحبر شبهة أيهاالجالس على الشبهات. أكتب لتنظيف مرآبك من خردة العمر, كما ينظف محارب سلاحاًقديماً.
    مازال للقتلة متسع من الجاه.ولا وقت لك إلا ساعته, تدق بعده في معصمك.. تمد يدك بما يلزمها من القوة للكتابة.
    وبرغم هذا, قد لا تجد الشجاعة لتقص عليهما حل بتلك اللوحة!

    بعد يومين من إقامتي عند فرانسواز, هاتفت مراد حتى لايقيم الدنيا ويقعدها بحثاً عني في باريس, يعد أن تركت الفندق دون إخبارهبذلك.
    تحاشيت طبعاً إعطاءه تفاصيل عن إقامتي الجديدة. واقترحت عليه أن نلتقي فياليوم التالي.
    لكنه فاجأني بذلك الخبر الذي ما توقعته أبداً حين قال ليمعتذراً:
    انتهى الحب. وها أنا أرتعد عارياً كجذع شجرة جرداء.
    -
    لن أستطيع أنأراك غداً. سأكون مشغولاً بانتظار ناصر عبد المولى. سيحضر من ألمانيا للإقامة عنديبعض الوقت.. لكن إن شئت سنلتقي جميعاً بعد غد.
    سألته غير مصدق:
    -
    أيناصر؟
    -
    ناصر.. ابن الشهيد الطاهر عبد المولى. أنت تدري أنه يقيم منذ سنتين فيألمانيا بعد أن اتهم بانتمائه لجماعة إسلامية مسلحة. حصل على حق اللجوء السياسيهناك. لكن ليس بإمكانه طبعاً العودة إلى الجزائر ولذا سيحضر إلى باريس للقاء والدتهالتي لم يرها منذ سنتين. التقيت به مطولاً في ألمانيا.. واتفقنا أن يبرمج مجيئه إلىباريس عند استئجاري شقة كي يتمكن من الإقامة عندي, فهو لأسباب أمنية يفضل عدمالإقامة في الفندق.
    وهكذا كان مراد يزف لي خبرين: خبر مجيء ناصر, وحتمية مجيءأخته رفقة والدتها. فلم يكن من المعقول أن تأتي والدته بمفردها إلىباريس.
    أذهلتني صاعقة المفاجأة.

    أحقاً ستأتي تلك المرأة التي ماكان فيمفكرة حياتي موعد معها؟
    ستأتي , بعدما لفرط انتظارها ما عدت أنتظرمجيئها.
    سنتان من الانقطاع, تمددت فيهما جثة الوقت بيننا, وجوارها شيء شبيهبجثتي, فقد أحببتها لحظة دوار عشقي كمن يقفز في الفراغ دون أن يفتح مظلة الهبوط, ثم.. تركتها كما أحببتها, كما يلقي يائس بنفسه من جسر بدون النظر إلى أسفل. أما كنتابن قسنطينة حيث الجسور طريقة حياة وطريقة موت.. وحب!
    تلك التي لم يتخل عنهايوماً رجل,تخليت عنها, خشية أن تتخلى هي عني. كأنني القائل " رب هجر قد كان من خوفهجر\ وفراق قد كان خوف فراق".
    أكثر إيلاماً من التخلي نفسه, خوفي الدائم منتخليها عني.

    عكس العشاق الذين يستميتون دفاعاً عن مواقعهم ومكاسبهمالعاطفية, عندما أغار أنسحب, وأترك لمن أحب فرصة اختياري من جديد.
    كنت رجلالخسارات الاختيارية بامتياز. ما كان لي أن أتقبل فكرة أن تهجرني امرأة إلى رجلآخر.
    أنا الذي لم أتقبل فكرة أن يكون أحد قد سبقني إليها. كيف لي أن أطمئن إلىامرأة تزرع داخلي مع كل كلمة حقولاً من الشك.
    أذكر يوم سألتني لأول مرة إن كنتأحبها, أجبتها:
    -
    لا أدري.. ما أدريه أنني أخافك.
    في الواقع كنت أخاف التيهالذي سيلي حبها, فمثلها لا يمكن لرجل أن يحب بعدها دون أن يقاصص نفسهبها.
    يومها, فكرت أنني لا يمكن أن أواجه الخوف منها إلا بالإجهاز عليها هجراً. وكان ثمة احتمال آخر: اعتماد طريقتها في القتل الرحيم داخل كتاب جميل. فقد حدث أنأهدتني ما يغري بالكتابة. أشياء انتقتها بحرص أم على اختيار اللوازم المدرسيةلطفلها يوم دخوله الأول إلى المدرسة.
    وكنت بعد موت عبد الحق بأسبوعين, صادفتهافي مكتبة في قسنطينة تشتري ظروفاً وطوابع بريدية لتبعث رسالة إلى ناصر في ألمانيا. كانت تمسك بيدها دفتراً أسود, قالت مازحة إنها اشترته لأنه تحرش بها. سألتنيفجأة:
    -
    إن أهدينك إياه, هل ستكتب شيئاً جميلاً؟
    قلت:
    -
    لا أظنني سأفعل.. ستحتاجين إليه أكثر مني.
    لم تعر جوابي اهتماماً, توجهت إلى البائع تطلب منه عدةأقلام سيالة من نوع معين. قالت وهي تمدني بها " أريد منك كتاباً" كما لو قالت " أريد منك طفلاً". فهل كانت تريد أن
    █║S│█│Y║▌║R│║█


رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #22
    مشرف أخــبار متنوعة ( غريب جدا جرائم وحوادث طرائف ألخ) في كل أنحاء العالم
    الحالة : Don.Ayman غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 1026
    الدولة: U.A.E - DUBAI
    العمل: محاسب
    المشاركات: 3,321
    الحالة الإجتماعية: اعزب
    معدل تقييم المستوى : 258
    Array

    تستبقيني بكتاب, كما تستبقي امرأة زوجاً بطفل؟أم كانت تهيئني للفراق الطويل؟
    سألتها متوجساً مراوغة ما:
    -
    ما مناسبة هذهالهدية؟
    ردت مازحة:
    -
    بإمكاننا متى شئنا أن نخترع مناسبة . سأفترض أنه عيدميلادك.. إني ألدك متى شئت من المرات.
    كانت الأمومة خدعتها الجميلة, كخدعة أبوتيلها.
    أمدتني بالدفتر وقالت:

    - Bon anniverssaire!
    لم يكن بإمكانها أن تقول هذه الأمنيةإلا بالفرنسية أو بالفصحى.. فليس في اللهجة الجزائرية صيغة ولا تعبير بإمكانك أنتتمنى به لأحد عيد ميلاد سعيداً. بينما تفيض هذه اللهجة بمفردات التعازيوالمواساة.!
    ضحكت للفكرة. وجدتها تصلح بداية لكتاب يشرع جزائري في كتابته يومعيد ميلاده. لكنني لك أكتب شيئاً على ذلك الدفتر الذي أهدتني إياه, والذي نسيت أمرهعندما ذهبت للإقامة في " مازافران". ولم أعثر عليه إلا منذ مدة قريبة, والأصح أننيأنا الذي بحثت عنه.
    لتكتب, لا يكفي أن يهديك أحد دفتراً وأقلاماً, بل لا بد أنيؤذيك أحد إلى حد الكتابة. وماكنت لأستطيع كتابة هذا الكتاب, لولا أنها زودتنيبالحقد اللازم للكتابة. فنحن لا نكتب كتاباً من أجل أحد , بل ضده.

    دفترهاأمامي. وساعة يده في معصمي. وكل هذا الوقت المكفن ببياض الورق في متناولي. وأناأكتب عنها كما كنت أمارس الحب سراً معها, بالشراسة نفسها. في الحلم, كان يأتياشتهائي إياها عنيفاً لأنني أرفضها في اليقظة, وعندما كان ينتهي ذلك الفسق الحلمي, كنت أصرخ باسمها, ويجهش جسدي سراً بالبكاء, ثم أحزن وأكره يدي لساعات, أكره كلأعضائي التي تأتمر بأمرها.
    باليد إياها أكتب. بالعنف نفسه أستحضرها على الورق, ذلك أنه يلزمني الكثير من الفحولة لمواجهة عري البياض. ومن لم ينجح في مقاربة أنثى, لن يعرف كيف يقارب ورقة. فنحن نكتب كما نمارس الحب. البعض يأخذ الكتابة عنوة كيفمااتفق. والآخر يعتقد أنها لا تمنحك نفسها إلا بالمراودة, كالناقة التي لا تدر لبناًإلا بعد إبساس, فيقضي أعواماً في ملاطفتها من أجل إنجاز كتاب.
    لكن كيف لك أنتلاطف ورقة, وتجامل قارئاً, عندما تكتب على إيقاع الموت لشخص ما عاد موجوداً, مصراًعلى إخباره بما حدث.
    ما نفع العلم الذي يزيد الأموات حزناً!؟


    كانتحياتي مع فرانسواز قد بدأت هادئة وجميلة, ولكن بدون لهفة ولا شغف, يؤثثها ذلك الصمتالذي يلي ضجة الجسد, تلك الخيبة الصامتة, الندم المدفون تحت الكلمات.
    كل صباح, كان الندم الجميل يأخذ حماماً, يدخن سيجارة, يضع قبلة على الشفتين الشاحبتين. الندمالذي كان يدري أن الوحدة أفضل من سرير السوء, كان يلهو باختبار سرير جديد, كماليكذب ندمه. فمن عادة النوم أن يثرثر كثيراً قبل الحب وبعده, كي يقنع نفسه أنه ليسنادماً على ما ليس حباً!

    استيقظن في اليوم التالي, فلم أجد فرانسواز. ربماتكون نهضت باكراً إلى المعهد.
    قررت أن أتناول قهوتي الصباحية مع فينوس, الأنثىالوحيدة الموجودة بالبيت. كانت في وقفتها تلك في ركن من الصالون بحجم امرأة حقيقية, تبدو كأنثى تستيقظ من نعاسها الجميل على أهبة التبرعم الأنثوي الأخير, تنتظر لهفةيديك, أو أوامر من عينيك, لتسقط ملاءتها أرضاً وتصبح امرأة.
    كانت مثل أشياء ذلكالبيت, تخفي نصف الحقيقة, ملفوفة بانسياب يغريك بالبحث عما تحت ثوبهاالحجري.
    أنت لن تعرف شيئاً عنها, سوى أنه هو الذي اقتناها لأنها أنثاه. والمرأةالتي بإمكانه أن يعيش معها بدون عقد,إنها أكثر منه عطباً. ولكن ذلك لن يمنعها من أنتكون الأنثى الأشهر والأشهى.
    وأفهم أن يكون رودان قال إن لها القدرة على إلهابالحواس لأنها تمثل بهجة الحياة. هي دائمة الابتسام, تستيقظ بمزاج رائق كل صباح. لأنها, وهي إلهة الحب والجمال, لم تتلوث برجل. إنها أنثى بشهوات مترفعة!
    حتماًهي أسعد من نساء يقضين عمرهن كشجرة المطاط التي تزين الصالون, في انتظار أن يتكرمعليها صاحب البيت بالسقاية... مرة كل أسبوع!

    لاأدري كم من الوقت قضيت فيالتباس جسدي معها. أجيل نظري في جغرافية رغباتها؟ أتأمل جمالية أنوثة تحيط كل شيءفيها بلغز.
    في حياة المصور كثير من الوقت الصامت, من الساعات المهملة, ومن تلكالحياة البيضاء التي تسبق الصورة.
    ذلك الضجر المتيقظ, يخلق عنده وقتاً للحلم, ولذا بإمكانه أن يقضي ساعة في تأمل شجرة.. أو حركة الريح العابثة بستائر نافذة. أوانعكاس ضوء منار بحري على البحر, كذاك الذي كنت أقضي ساعات في تأمله.. في ليل " مازافران".
    لكن وحدها فينوس تعطيك الإحساس أن الجمال كما الحب والبهجة, كانزلاقثوبها الحجري, أشياء قد تكون عند قدميك, إن توقفت عن الركض قليلاً, وتأملتالحياة.
    ولذا, كان ذلك الوقت الصباحي الذي قضيته معها, أجمل من وقت ليلي قضيتهمع غيرها.
    لم أحاول استنطاقها بعد ذلك. ككل الأشياء الشامتة صمتاً في ذلك البيت. هي لن تقول أكثر. ماجدوى أن أنتزع منها اعترافات مخادعة؟
    حيث أنا قريب منها غريبعليها, لن أرى شيئاً. وحده شكي يرى.

    في خلوتي الأولى بالأشياء فقدت القدرةعلى رؤيتها. فقدت حتى تلقائية فهم أنني أثناء استنطاقها أصبحت بعض ذاكرتها. لقدشيأتني, وإذ بي الشيء العابر بها .. كغيري. وهي الكائن المقيم الثابت الشاهدعلي.
    بعد ساعة من الذهول الشارد أمامها تركت فينوس وخرجت إلى الشرفة أكتشفالمنظر وألقي تحية الصباح على " جسر ميرابو".
    استناداً إلى رواية تلك الكاتبةالتي لا تصدق إلا في الروايات, بإمكاني أن أكون واثقاً على الأقل من أنهما وقفا هناذات مطر..
    كما اليوم, وأنه قبّلها طويلاً هنا على مرأى من الجسر, بعد أن قرأعليها شيئاً من قصيدة السياب.
    أما زال الجسر يذكر قبلة جزائريين ائتمناه علىحبهما؟ وتحت قدميه الأبديتين يجري نهر لم يؤتمن على أرواح الجزائريين ذات أكتوبر 1961 عندما طفت عشرات الجثث التي ألقيت إليه مكبلة؟

    لو أن للسين ذاكرة لغيرالحزن مجراه.
    اثنا عشر ألف معتقل فاضت بهم الملاعب والسجون, وستمئة مفقود وغريقتوقف قدرهم فوق الجسور الكثيرة التي لم تول النظر لجثثهم الطافية وهي تعبرتحتها.
    أفهم عجز خالد في تلك الرواية على إقامة علاقة ود مع هذا المنظرالجميل.
    لست عاتباً على نهر " السين" ولا أنا على خلاف معه. فذاكرة المياهالمحملة عبر العصور بجثث من كل الأجناس, لا تستطيع أن تفرق بين الهويات, ولا يمكنهاالتمييز بين جثث الفرنسيين الذي ألقوا سنة 1789 إلى هذا النهر باسم الثورة.. وجثثالجزائريين الذين
    █║S│█│Y║▌║R│║█




  • #23
    مشرف أخــبار متنوعة ( غريب جدا جرائم وحوادث طرائف ألخ) في كل أنحاء العالم
    الحالة : Don.Ayman غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 1026
    الدولة: U.A.E - DUBAI
    العمل: محاسب
    المشاركات: 3,321
    الحالة الإجتماعية: اعزب
    معدل تقييم المستوى : 258
    Array

    ألقوا إليه على مسافة قرنين بتهمتها.
    جميعها دفعتها في اتجاهالمصب.
    أنا أثق في براءة الأنهار, ولا أشك سوى في النوايا الطيبة للجسور. شكي فيالشعارات الكبيرة للثورات. فعندما أعطت الثورة الفرنسية اسم أحد خطبائها لجسر, كانفي الأمر خدعة ما.
    ميرابو الذي وقف في البرلمان الفرنسي ليقول جملته الشهيرة " نحن هنا بإرادة الشعب ولن نغادر إلا على أسنة الرماح". أكان يدري أنه بعد قرنينسيكون شاهداً على حرب ضد إرادة شعب آخر؟
    أغلقت النافذة, غير دار أين أمضي بقاطرةعمري المزدحمة بأحزان الآخرين. حيث أحل تطل شرفتي على فاجعة. وإذ بي حتى هنا فيباريس, كمن لفرط جوعه لا يعرف الجلوس إلى مائدة الحياة العامرة. أصنع تعاستي منذاكرة الفقدان حيناً,. وحيناً من ذاكرة الحرمان.
    أخذت حماماً, ونزلت أكتشف الحيالذي أقام فيه خالد لسنوات. ذلك أنني مذ دخلت بيته استعاد زيان اسمه الأول, كأبطالبول إستر الذين يلتقطون دائماً شيئاً من الطرقات, كنت أتسقط أخباره, أتعقب آثاره. أجمع غباره في الشوارع, متقصياً, سائلاً كل مكان قد يكون عنى له شيئاً, مستعيناًبتلك الرواية, كما لو كانت دليلاً سياحياً لمعالم سبقني إلى زيارتها.
    كنت أختبرالافتتان ببطل رواية, وأسطو على سحره متماهياً معه حيث أمر.
    أكنت أتعقب آثاررجل.. أم أتشمم رائحة حب؟

    كانت المسافات تبدو واهية بيني وبينه. أحياناً كنتأعيش المواقف, كما لو كنت هو. مقتفياً أثره في الأسرة والشوارع والمعارض والمقاهي. كنت أضاجع نساءه في سرير كان سريره. أعطي مواعيد في المقهى الذي كان يرتاده. أتأملجسر ميرابو من شرفة بيته, أحتسي قهوة أعددتها في مطبخه, أجالس أنثاه الرخاميةالمفضلة, وفي المساء أخلد إلى النوم على سرير ترك عليه بعض رائحته.. وكثيراً منأرقي. أفكر طويلاً في تلك المرأة نفسها التي منعته منذ سنوات من النوم. أليس الأمرغريباً حقاً؟
    لأسباب أجهلها, ما زلت على لهفة الانتظار ويأس اللقاء.
    تلكالمرأة التي بذريعة تعقب غيرها ما كنت أقتفي أثر سواها, سأضع اليوم يدي على مكمنسرها. فقد أهدتني مصادفات الحياة الموجعة موعداً مع رجل ينام في سرير بمستشفى(Ville juive ) ادعت أنه لا يوجد سوى في كتابها.
    ذلك أن أبطال الروايات غالباً مايمرضون.. بسبب مؤلفيهم!

    كنت أعي أن موعدي مع زيان, أياً كان نوعية العلاقةالتي ستتم بعده, والنتائج التي ستنجم عنه, هو حدث في حياتي. وعلي أن أستعد له بذلكالقدر من الحيطة العاطفية, حتى لا أفسده بعد أن أخذ مني الأمر شهراً في مطاردةفرانسواز لإقناعها بضرورة أن أتعرف عليه.. ولو على سرير المرض.



    الفصل الخامس


    اشتريت باقة وردوقصدته.
    تحاشيت اللون الأبيض. إنه لا يليق برسام كرس حياته لإلغاء هذا اللون. تفاديت أيضاً أناقة تجعلني أبدو أقل لياقة في حضرة مرضه, وتوقظ غيرة عاشق أدركهالحب في سن الشك.
    ولم أنس أن أحضر له معي بعض مقالاتي. حتى يصدق ذريعتي لزيارته, خاصة أن توقيعها يحمل اسم خالد بن طوبال.
    بدون أن تكون غرفته تحمل الرقم 8 , كانفيها شيء يذكرك بآخر ديوان لأمل دنقل, فكل غرف المرضى رقم في مملكة البياض.
    "
    كان نقاب الأطباء أبيض/ لون المعاطف أبيض/ تاج الحكيمات أبيض/ أردية الراهبات/ الملاءات/ لون الأسرة/ أربطة الشاش والقطن/ قرص المنوم/ أنبوبة المصل/ كوباللبن".

    كان في ضيافة البياض. لكن بابتسامة سمراء وطلة مضيئة كألوان قزح بعدظهيرة توقف فيها المطر.
    نهض يسلم علي بحفاوة, واضعاً شيئاً من الألوانبيننا.
    -
    أهلاً خالد... تفضل.
    لم أعرف بأي اسم ولا بأية صيغة أناديه كي أردسلامه. فاكتفيت باحتضانه مردداً:
    -
    أهلاً.. حمد الله ع سلامتك.
    متسائلاً ماذاتكون فرانسواز قالت له ليستقبلني بهذه الحرارة.
    جلس قبالتي. ها هو إذن.
    كانيرتدي هم العمر بأناقة.
    كان وسيماً, تلك الوسامة القسنطينية المهربة منذ قرون فيجينات الأندلسيين, بحاجبين سميكين بعض الشيء, وشعر على رماديته ما زال يطغى عليهالسواد, وابتسامة أدركت بعدها أن نصفها تهكم صامت, ترك آثاره على غمازة كأخدودنحتها الزمن على الجانب الأيمن من فمه.
    وكانت له عينان طاعنتان في الإغراء, ونظرة منهكة, لرجل أحبته النساء, لفرط ازدرائه للحياة.
    كم عمره؟ لا يهم. مسرع بهالخريف, وينتظره صقيع الشتاء. إنه منتصف اليأس الجميل. منتصف الموت الأول, وهو لهذايبتسم. يبدو في أوج جاذبيته, جاذبية من يعرف الكثير لأنه خسر الكثير. وهذا سأفهمهلاحقاً.

    على الكرسي المقابل لسريره العالي صغرت, وتعلمت الجلوس خلف المنضدةالمنخفضة للسؤال.
    كيف تطرق ذاكرة ذلك الرجل طرقاً خفيفاً؟ كيف تأخذ منه أجوبة عنأسئلة لن تطرحها, ولكنك جئت بذريعتها؟
    كيف تفتح نافذة الكلام في غرفة مريض, بدونأن تبدو غبياً, أو أنانياً, أو انتهازياً تسابق الموت على سرقة أسراره.
    قلت كمنيعتذر:
    -
    تمنيت هذا الموعد كثيراً. آسف أن يتم لقاؤنا في المستشفى. إن شاء اللهصحتك في تحسن.
    رد مازحاً:
    -
    لا تهتم..بي صبر مستعصٍ على الشفاء.
    قلت:
    -
    بدءاً.. أنا أحب أعمالك الفنية ولي تواطؤ مع كثير من لوحاتك, ثم عندما فوجئت بوجودكفي باريس طلبت من فرانسواز أن تجمعني بك. فأنا بمناسبة مرور ذكرى ثورة نوفمبر أعدمجموعة حوارات مطولة مع شخصيات جزائرية ساهمت في حرب التحرير.. لي إحساس أنني سأنجزمعك حواراً جميلاً.
    قال مبتسماً:
    -
    أعتقد ذلك أيضاً. فنحن حسب ما بلغني , لناالاهتمامات ذاتها, ونشترك في حب الكثير من الأشياء.
    لم أكن أعرف عنه لحظتها مايكفي لأدرك أنه اكتسب منذ زمن حدس الحقيقة, وتدرب على فن التغابي الذكي, وأن " الأشياء" هنا, ربما كان يعني بها .. النساء.
    قلت وأنا أستأذنه فتح المسجل كيأعطي رسمية للقاء:
    -
    تعنيني ذاكرتك كثيراً.. فأنت خضت حرب التحرير وعايشت معاركوبطولات تلك الفترة..
    █║S│█│Y║▌║R│║█




  • #24
    مشرف أخــبار متنوعة ( غريب جدا جرائم وحوادث طرائف ألخ) في كل أنحاء العالم
    الحالة : Don.Ayman غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 1026
    الدولة: U.A.E - DUBAI
    العمل: محاسب
    المشاركات: 3,321
    الحالة الإجتماعية: اعزب
    معدل تقييم المستوى : 258
    Array

    ماذا بقي لك من ذكرى رجالات وأبطال تلك الحقبة؟
    ردمازحاً:
    -
    أنت تلاحق ذاكرة مضللة. لا وجود إلا للبطولات الصغيرة. البطولاتالكبيرة أساطير نختلقها لا حقاً.
    أكبر المعارك تخوضها ببسالة الضمير.. لا بسلاحكولا بعضلاتك, وتلك المعارك هي التي يستبسل فيها الناس البسطاء النكرة الذين يصنعونأسطورة النصر الكبير, والذين لن يأتي على ذكرهم أحد.. ولن يسألهم صحافي على سريرالمرض عن ماضيهم.

    فاجأني المنطلق العكسي الذي بدأ به حوارنا. حاولت مسايرةوجهته:
    -
    لكنك توافق من يقول إن الثورات يخطط لها الدهاة, وينفذها الأبطال ويجنيثمارها الجبناء؟
    ابتسم وأصلح من جلسته وكأن الحوار أصبح فجأة يعنيه, ثم رد بعدشيء من الصمت:
    -
    إن كان لي أن أختصر تجربتي في هذه الثورة التي عايشت جميعمراحلها, فبتصحيح هذه المقولة القابلة للمراجعة في كل عمر. اليوم بالنسبة لي, الثورة تخطط له الأقدار وينفذها الأغبياء ويجني ثمارها السراق. دائماً, عبرالتاريخ, حدثت الأشياء هكذا. لا عدالة في ثورات تتسلى الأقدار بقسمة أنصبتها, فيالموت والغنيمة, بين مجاهدي الساعة الأخيرة, وشهداء ربع الساعة الأخيرة. أتدريعبثية منظر الشهيد الأخير, في المعركة الأخيرة, عندما يتعانق الطرفان في حضرته؟ فوقجثة آخر شهيد تبرم أول صفقة.
    بقيت ملازماً صمتي. كانت أسئلته أجوبة مغلقة لاإضافة لك عليها, لكنني كنت أبحث عن مدخل يوصلني إليه, عساني أعرف إن كان له ماضيطابق ماضي خالد في تلك الرواية. سلكت إليه طريقاً متعرجاً:
    -
    وأنت.. كيف عشتتلك البدايات.. أي ماض كان ماضيك؟
    أجاب ساخراً, كمحارب عجوز بدأ يستخفبانتصاراته:
    -
    إجلالاً للأحلام القديمة غير المحققة, أحب التحدث عن الماضي بصيغةالجمع.. في ماضي المغفلين الذي كان عيباً فيه أن تقول " أنا" نسيت أن أكون أنا. أمااليوم, فبجسارة اللصوص, من الطبيعي أن يتحدث أي زعيم عصابة عن نفسه بصيغةالجمع!
    قال جملته الأخيرة وهو يضحك.
    كان له جمالية الحزن الهادئ. الحزن الذيأكسبه بلاغة الصمت, وفصاحة التهكم, بحيث كان إن ضحك أدركت أنه يدعوك إلى مشاركتهالبكاء.
    قلت لأعيده إلى الحديث عن نفسه:
    -
    لكن اسمك كأحد كبار رسامي الجزائريعطيك حق أن تكون فرداً ومتفرداً.
    أجاب بنبرة ساخرة:
    -
    ذاك الحق لا تكتسبهبموهبتك وإنما بحكم الشيخوخة والمرض.. عندما تبلغ هذا السرير الأخير, تعود كما كنتبدءاً: وحيداً وأعزل. تصبح من جديد "أنا" لأن الجميع انفضوا من حولك.
    عليك أنتتدرب على الكلام بالمفرد, والتفكير بالمفرد, أنت الذي قضيت عمراً تتحدث بصيغةالجمع, لا لأهميتك ولا لأهمية كرسي تجلس عليه, ولكن , لأن " الأنا" لم تكن موجودةعلى أيام جيلك. كان جيل الأحلام الجماعية, والموت من أجل هدف واحد.
    لم تكنتنقصنا أحياناً الأنانية, ولا الوصولية, ولا الخيانة, ولا حتى جريمة قتل الرفاق. كانت تنقصنا السخرية. وكانت تلك فجيعة حياة نضالية محكوم عليها بالانضباط والجدية, مما جعل الذكاء والحلم على أيامنا ضرباً من التمرد. منذ زمن وأنا أعاني من نقص فيكريات الضحك.. ولذا أوصلني القهر إلى هنا!
    لم أعرف كيف أواصل الحديث إليه. قلتمعلقاً:
    -
    إنها الحياة.. كل يواجهها بما استطاع.
    قال:
    -
    تقصد.. كل يتخلىعن قناعاته حيث استطاع. تركب القطار البخاري للرفض, وترى رفاقك خلسة يترجلون الواحدبعد الآخر, وتدري أنك مسافر فيه عمراً واقفاً , وأنك آخر من ينزل. ولكن ماذابإمكانك أن تفعل إن كنت لم تولد على أيام القطارات السريعة!
    كان الحوار يمضي بناإلى حيث يوصلنا كلامه, فسألته:
    -
    والغربة.. أية محطة تمثل فيرحلتك؟
    قال:
    -
    الغربة ليست محطة.. إنها قاطرة أركبها حتى الوصول الأخير, قصاصالغربة, يكمن في كونها تنقص منك ما جئت تأخذ منها. بلد كلما احتضنك, ازداد الصقيعفي داخلك. لأنها في كل ما تعطيك تعيدك إلى حرمانك الأول. ولذا تذهب نحو الغربةلتكتشف شيئاً... فتنكشف باغترابك.
    -
    وبماذا انكشفت؟
    -
    انكشفت بعاهتي. لا بهذهالتي تراها, بل بما يوجد في أطرافها ولا تراه.
    صمت فجأة عن الحديث, كما لو أنهاستطرد صمتاً, ليواصل الحديث إلى نفسه عن أشياء لا تريد البوح بها.
    لم أقاطعصمته بكلمة. رأيته يتأمل ذراعي اليسرى, كأنه استشعر عاهتي غير الظاهرة. أكان يملكحدس المعوقين.. أم كان يعرف بعاهتي؟
    أردف مواصلاً كلامه:
    -
    أنت لن تفهم هذا. هذا أمر لا يفهمه إلا من فقد أحد أطرافه. وحده يعاني من "ظاهرة الأطراف الخفية" إحساس ينتابه بأن العضو المبتور ما زال موجوداً. بل هو يمتد في بعض الأوقات إلىكامل الجسد. إنه يؤلمه.. ويشعر بحاجة إلى حكه.. أو تقليم أظافر يد لا توجد!
    كذلكالأشياء التي فقدناها. والأوطان التي غادرناها والأشخاص الذين اقتلعوا منا. غيابهملا يعني اختفاءهم. إنهم يتحركون في أعصاب نهايات أطرافنا المبتورة. يعيشون فينا, كما يعيش وطن.. كما تعيش امرأة.. كما يعيش صديق رحل.. ولا أحد غيرنا يراهم. وفيالغربة يسكنوننا ولا يساكنوننا, فيزداد صقيع أطرافنا, وننفضح بهم برداً!
    سرت فيجسدي قشعريرة كلمات قالها بهدوء كمن يتسلى بإطلاق النار على نفسه.. فيصيبك.
    كانيختصر لي حياته من خلال السيرة الذاتية ليد أصبحت ليتمها " ذاكرة جسد". إنه يتمالأعضاء. كيف أعتقد أنني لا أفهم هذا؟
    شعرت برغبة في البكاء. أو في تقبيل ذلكالطرف المعطوب من ذراعه. هناك حيث تبدأ خساراتنا المشتركة.
    يا إلهي.. إنهخالد!

    وقعت في حب ذلك الرجل, في حب لغته, في حب استعلائه على الألم وانتقائهمعزوفة وجعه, في حب وسامة تبتكر جمالها كل لحظة بدون جهد, لأنها تشع من داخله. وأدركت أن تكون حياة قد أحبته إلى ذلك الحد. لقد خلق ليكون كائناً روائياً.
    كاندائم التنبه إلى جرس الكلمات, وإلى ما يضيفه الصمت لجملة. تطرح عليه سؤالاً, فيأخذهمنك ويصوغه في سؤال آخر, يبدأ غالباً بقوله:
    -
    تقصد..
    وفي صيغته التساؤليةتلك يكمن جوابه. هو يصححك, لكن بقلم الرصاص دائماً, بصوت أقل نبرة من صوتك, لا قلمأحمر في حوزته. هو ليس معلماً, هو فقط رجل يسخر كبورخيس, يملك تلك "الحقيقةالهزلية" التي تجعل من مجالسته متعة لم تعرفها من قبل.
    قال وهو يتصفحمقالاتي:
    -
    تدري؟ أحسد كل من يكتب. " الكتابة هي التجذيف بيد واحدة" وبرغم هذاهي ليست في متناولي. لقد فقدت الرغبة في الإبحار, ربما لأنك كي تبحر لا بد أن يكونلك مرفأ تبحر
    █║S│█│Y║▌║R│║█



  • صفحة 6 من 16 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 8 (0 من الأعضاء و 8 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. سرير مرسيدس رومانسي
      بواسطة En.Khaled Alfaiomi في المنتدى صور طريفة مضحكة كاريكاتير
      مشاركات: 11
      آخر مشاركة: 07-26-2010, 05:34 AM
    2. أحلام مستغانمي
      بواسطة SHARIEF FATTOUH في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 07-06-2010, 02:28 AM
    3. زوج يجعل من ابنة زوجته الطفلة ضرة لها ويعاشرهما على سرير واحد
      بواسطة روح الحلا في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 05-31-2010, 09:28 AM
    4. جميع روايات احلام مستغانمي
      بواسطة سوسن في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 05-01-2010, 01:44 AM
    5. مقالة للكاتبة والأدبية أحلام مستغانمي
      بواسطة SHARIEF FATTOUH في المنتدى ملتقى الحـــوار العام للمغتربين السوريينDialogue Discussion Forum
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 03-13-2010, 09:24 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1