زهير بن معاوية
زهير بن معاوية ( ع ) ابن حديج بن الرحيل الحافظ الإمام المجود أبو خيثمه الجعفي الكوفي محدث الجزيرة وهو أخو حديج والرحيل كان من أوعية العلم صاحب حفظ وإتقان وسنة مولده في خمس وتسعين وحدث عن أبي إسحاق السبيعي وزبيد بن الحارث اليامي وزياد ابن علاقة والأسود بن قيس وسماك بن حرب والحسن بن الحر ومنصور بن المعتمر وأبي الزبير المكي وحميد الطويل وسليمان الأعمش وأبان بن تغلب وعاصم بن بهدلة وعبيد الله بن عمر وكنانة مولى صفية حدثه عن أبي هريرة وقال كنت ممن حمل الحسن بن علي جريحا من دار عثمان وقدت بصفية بنت حيي لترد عن عثمان فلقيها الأشتر فضرب وجه بغلتها حتى مالت فقالت ردوني لا يفضحني هذا الكلب قال فوضعت خشبا بين منزلها وبين منزل عثمان تنقل عليه الطعام والشراب أنبأنا بهذا الفخر بن البخاري أخبرنا ابن طبرزد أخبرنا عبد الوهاب أخبرنا ابن هزارمرد أخبرنا ابن حبابه أخبرنا البغوي حدثنا علي بن الجعد حدثنا زهير عن كنانه فذكره وروى أيضا عن سهيل بن أبي صالح وهشام بن عروة وإبراهيم بن مهاجر وعروة بن عبد الله بن قشير وعبد العزيز بن رفيع وآخرين قال أحمد بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول زهير أحفظ من إسرائيل وهما ثقتان اقل ابن أبي خيثمة وسمعت سعيد بن قديد سمعت شعيب بن حرب يقول كنت مع زهير بن معاوية بالبصرة فقال يا شعيب أنا لا اكتب حديثا إلا بنية فأقمنا بالبصرة فما كتبنا إلا حديثا واحدا قال يحيى بن أيوب سمعت حميدا الرؤاسي يقول كان زهير إذا سمع الحديث من المحدث مرتين كتب عليه فرغت وقال معاذ بن معاذ إذا سمعت الحديث من زهير لا ابالي أن لا أسمعه من سفيان الثوري وقال يحيى بن أيوب العابد حدثنا شعيب بن حرب يوما بحديث عن زهير وشعبة فقيل له تقدم زهيرا على شعبة قال كان زهير أحفظ من عشرين مثل شعبة ثم قال جاء زهير إلى شعبة فسأله عن حديث فيه طول أن يمله عليه فأبى شعبة وقال أنا أردده عليك حتى تحفظه فقال زهير أنا ارجو أن أحفظه ولكن إلى أن ابلغ البيت يعرض لي الشك قال فإن لم تكن كذا فأرحني وأسترح مني قال يقول شعبة والله لا تملني بلسان ألثغ وحكاه شعيب بن حرب عباس الدوري قلت ليحيى بن معين زهير بن معاوية وأبو عوانه فكأنه ساوى بينهما قلت فزائدة بن قدامه قال هو أثبت من زهير قلت يقولون عرض زائدة كتبه على سفيان قال ما بأس بذلك كان يلقي السقط ولا يزيد في كتبه فقيل ليحيى أيهما أثبت زهير أو وهيب بن خالد فقال ما فيهما إلا ثبت قلت حدث عنه ابن جريج وابن إسحاق وهما من شيوخه وزائدة وابن المبارك وابن مهدي وأبو داود الطيالسي والحسن الأشيب ويحيى بن أبي بكير وأبو نعيم وأبو جعفر النفيلي وأحمد بن يونس ويحيى بن يحيى النيسابوري وأبو الوليد الطيالسي وعلي بن الجعد ويحيى بن آدم والهيثم بن جميل وسعيد بن منصور وأحمد ابن عبد الملك بن واقد وخلق من آخرهم عبد الرحمن بن عمرو البجلي شيخ أبي عروبة الحراني قال الخطيب في كتاب السابق واللاحق آخر من روى عن زهير عبد السلام بن عبد الحميد الحراني شيخ بقي إلى سنة أربع وأربعين ومئتين قال أحمد بن حنبل زهير بن معاوية من معادن العلم وقال أبو حاتم الرازي زهير أحب إلينا من إسرائيل في كل شيء إلا في حديث جده أبي إسحاق قيل لأبي حاتم فزائدة وزهير قال زهير أتقن وهو صاحب سنة غير أنه تأخر سماعة من أبي إسحاق وقال أبو زرعة الرازي سمع زهير من أبي إسحاق بعد الأختلاط وهو ثقة قيل تحول زهير إلى الجزيرة في سنة أربع وستين ومئة وضربه الفالج قبل موته بسنه أو أزيد ولم يتغير ولله الحمد قال سفيان بن عيينة لبعض الطلبة عليك بزهير بن معاوية فما بالكوفة مثله قال أبو جعفر النفيلي وعمرو بن خالد الحراني توفي زهير سنة ثلاث وسبعين ومئة قال النفيلي في رجب وبعضهم قال توفي سنة أربع وسبعين وهو وهم وكان من ابناء الثمانين وقع لي من عوالية قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق الأبرقوهي أخبركم الفتح بن عبد السلام ببغداد أخبرنا هبة الله بن الحسين أخبرنا أحمد بن محمد البزاز حدثنا عيسى بن علي الوزير إملاء سنة تسع وثمانين وثلاث مئة حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد إملاء حدثنا علي ابن الجعد أخبرنا زهير عن سماك وزياد بن علاقة وحصين كلهم عن جابر بن سمرة أن رسول الله قال يكون بعدي اثنا عشر أميرا ثم تكلم بشيء لم أفهمه وقال بعضهم في حديثه فسألت أبي وقال بعضهم فسألت القوم فقالوا كلهم من قريش أخبرنا محمد بن عبد السلام وزينب بنت كندي عن زينب الشعرية أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم أخبرنا عبد الغافر بن محمد أخبرنا بشر بن أحمد الإسفراييني أخبرنا داود بن الحسين البيهقي حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا أبو خثيمة عن أبي الزبير عن أبي جابر قال خرجنا مع رسول الله في سفر فمطرنا فقال ليصل من شاء منكم في رحلة أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى أخبرنا علي بن أحمد في كتابه أخبرنا عمر بن محمد أخبرنا عبد الوهاب الأنماطي أخبرنا أبو محمد الصريفيني أخبرنا عبيد الله بن حبابه أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد من حفظه أخبرنا زهير عن أبي إسحاق قال قال رجل للبراء يا أبا عماره أكنتم يوم حنين وليتم قال لا والله ما ولى رسول الله ولكنا لقينا قوما رماه لا يكاد يسقط لهم سهم جمع هوازن فرشقونا رشقا ما يكادون يخطئون فأقبلوا هناك إلى رسول الله وهو على بغلته البيضاء وبه إلى زهير عن أبي إسحاق عن نوف قال كان طول سرير عوج ثمان مئة ذراع في عرض نصف ذلك وكان موسى عليه السلام طوله عشرة أذرع وعصاه عشرة ووثبته حين وثب ثمان أذرع فأصاب كعبه فخر على نيل مصر فجسره الناس عاما يمرون على صلبه وأضلاعه وبه عن أبي الزبير عن ابن أبي ملكية أن عائشة كانت تصوم الدهر وأيام التشريق وبه أخبرناالزبير عن جابر قال في جميع ظني ولست اشك أنه عن النبي قال إذا ميز أهل الجنة فدخلوا الجنة ودخل أهل النار النار قامت الرسل فشفعوا فيقول عزوجل انطلقوا فمن عرفتم فأخرجوه فيخرجونهم قد امتحشوا فيلقون على نهر أو في نهر يقال له الحياة فتسقط محاشهم على حافتي النهر ويخرجون بيضا مثل التعارير فيشفعون فيقول اذهبوا أو انطلقوا فمن وجدتم في قلبه قيراطا من إيمان فأخرجوه فيخرجون بشرا كثيرا ثم يشفعون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه حبة من خردل من إيمان فأخرجوه فيخرجون بشر كثيرا ثم يقول الله عزوجل الآن أخرج بعلمي ورحمتي فيخرج أضعاف ما أخرجوا وأضعافه فيكتب في رقابهم عتقاء الله ثم يدخلون الجنة فيسمون فيها الجهنميين وبه إلى زهير عن زوجته ورغم أنها صدوقه أنها سمعت مليكة بنت عمرو وذكر أنها ردت الغنم على أهلها في إمرة عمر بن الخطاب أنها وصفت لها من وجع بها سمن بقر وقالت إن رسول الله قال ألبانها شفاء وسمنها دواء ولحمها داء
سعيد بن عبد العزيز
سعيد بن عبد العزيز ( مع ) ابن أبي يحيى الإمام القدوة مفتي دمشق أبو محمد التنوخي الدمشقي ويقال أبو عبد العزيز ولد سنة تسعين في حياة سهل بن سعد وأنس بن مالك رضي الله عنهما وقرأ القرآن على ابن عامر ويزيد بن أبي مالك تلا عليه الوليد بن مسلم وأبو مسهر وحدث عن مكحول والزهري ونافع مولى ابن عمر وربيعة بن يزيد القصير وإسماعيل بن عبيد الله ويونس بن ميسر بن حلبس وعمير ابن هانئ وأبي الزبير المكي وزيد بن اسلم وبلال بن سعد وعدة ودخل على عطاء بن أبي رباح وسأله عن مسألة وليس هو بالمكثر من الحديث ويروي أيضا عن عطية بن قيس وسليمان بن موسى وعبد الرحمن بن سلمة الجمحي ويحيى الذماري وعثمان بن أبي سودة المقدسي ومعبد بن هلال وعبد الكريم بن أبي المخارق ومعاذ بن سهل الجهني وقد جمع الطبراني مرويات سعيد في جزء واحد حدث عنه الوليد بن مسلم والحسن بن يحيى الخشني وعلي ابن الحسن بن شقيق المروزي وأبو مسهر وأبو اليمان الحمصي وابن المبارك ووكيع وابن سابور ويحيى بن حمزة وبقية بن الوليد وأبو عاصم النبيل وعبد الرزاق وأبو المغيرة عبد القدوس ويحيى بن صالح الوحاظي وعبد الله بن صالح الكاتب وأبو نصر التمار وعبد الله بن يوسف التنيسي وأبو النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي وإبراهيم ابن هشام الغساني وزيد بن يحيى بن عبيد وعبد الله بن كثير المقرئ الطويل وعمرو بن أبي سلمة التنيسي والوليد بن مزيد العذري وآخرون وقد حدث عنه من أقرانه شعبة والثوري وانتهت إليه مشيخة العلم بعد الأوزاعي بالشام فعاش بعده عشرة أعوام قال أبو مسهر حدثنا سعيد قال دهشنا عن الهرولة فسألنا عطاء فقال لا شيء عليكم قال أبو مسهر ما سمع من عطاء سواه وقال عبد الله بن زبر كنا نجلس إلى محكول ومعنا سعيد بن عبد العزيز فكان يسقي الماء في مجلس مكحول وقال أبو مسهر حدثني سعيد قال كنت أجلس بالغدوات إلى ابن أبي مالك وأجالس بعد الظهر إسماعيل بن عبيدالله وبعد العصر مكحولا الدارمي أخبرنا مروان بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال ما كتبت حديثا قط يعني كان يتحفظ وقال أبو مسهر سمعته يقول كا كتبت حديثا وسمعته يقول لا يؤخذ العلم من صحفي وقال أبو حاتم الرازي كان أبو مسهر يقدم سعيد على الأوزاعي قال أبو زرعة النصري قلت لابن معين أمحمد بن إسحاق حجة فقال كان ثقة إنما الحجة عبيد الله بن عمر ومالك والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز قال أحمد في المسند ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز وقال أبو عبد الله الحاكم سعيد بن عبد العزيز لأهل الشام كمالك لأهل المدينة في التقدم والفقه والأمانة وقال أبو زرعة حدثني أبو النضر إسحاق بن إبراهيم قال كنت أسمع وقع دموع سعيد بن عبد العزيز على الحصير في الصلاة أحمد بن أبي الحواري حدثني أبو عبد الرحمن الأسدي قال قلت لسعيد بن عبد العزيز ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة فقال يا ابن أخي وما سؤالك عن ذلك قلت لعل الله أن ينفعني به فقال ما قمت إلى صلاة إلا مثلت لي جهنم أبو عبد الرحمن مروان بن محمد الطاطري قال محمد بن المبارك الصوري كان سعيد إذا فاتته صلاة الجماعة بكى قال الوليد بن مزيد كان الأوزاعي إذا سئل عن مسألة وسعيد بن عبد العزيز حاضر قال سلو أبا محمد وقال أبو زرعة الدمشقي حدثنا بعض مشايخنا عن الوليد بن مسلم قال كان سعيد بن عبد العزيز يحيى الليل فإذا طلع الفجر جدد وضوءه وخرج إلى المسجد ويزيد بن عبد الصمد حدثنا أبو مسهر قال ما رأيت سعيد بن عبد العزيز ضحك قط ولا تبسم ولا شكا شيئا قط أبو زرعة قال أبو مسهر ينبغي للرجل أن يقتصر على علم بلده وعلى علم عالمه لقد رأيتني أقتصر على سعيد بن عبد العزيز فما أفتقر معه إلى أحد وقال يحيى الوحاظي على سعيد بن عبد العزيز عن حديث فامتنع علي وكان عسرا وكذا قال أبو مسهر عنه قلت شاخ وضاق خلقه واشتغل بالله عن الرواية عباس الدوري عن يحيى بن معين قال كان سعيد بن عبد العزيز قد اختلط قبل موته وكان يعرض عليه قبل الموت وكان يقول لا أجيزها أبو زرعة الدمشقي سمعت أبا مسهر يقول رأيت أصحابنا يعرضون على سعيد بن عبد العزيز حديث المعراج عن يزيد بن أبي مالك عن أنس فقلت له يا أبا محمد اليس حديثناعن يزيد بن أبي مالك قال حدثنا أصحابنا عن أنس بن مالك قال نعم إنما يقرون على أنفسهم قال أبو مسهر سمعته يقول لا أدري لما لا أدري نصف العلم وسمعته يقول ما كنت قدريا قط وسمعت رجلا يقول لسعيد أطال الله بقاءك فقال بل عجل الله بي إلى رحمته محمد بن بكار البتلهي حدثنا يزيد بن عبد الصمد سمعت أبا مسهر سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين صموت واع وناطق عارف وقال عقبة بن علقمة البيروتي حدثني سعيد بن عبد العزيز قال من أحسن فليرج الثواب ومن اساء فلا يستنكر الجزاء ومن أخذ عزا بغير حق أورثه الله ذلا بحق ومن جمع مالا بظلم أورثه الله فقرا بغير ظلم وقال الوليد بن مزيد العذري سئل سعيد بن عبد العزيز عن الكفاف من الرزق ما هو قال شبع يوم وجوع يوم أنبأنا عدة عن عبد البر ابن الحافظ أبي العلاء العطار أخبرنا أبي أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان الطبراني حدثنا أبو زرعة وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة قالا حدثنا يحيى ابن صالح حدثنا سعيد عن يونس بن ميسرة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله رأيت عمود الكتاب أنتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع في الشام رواه الوليد وأبو إسحاق الفزاري عن سعيد بن عبد العزيز وبه حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو مسهر حدثني سعيد عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني سمعت رسول الله يقول لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهديا وهده واهد به وبه حدثنا عبدان حدثنا علي بن سهل الرملي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا سعيد عن يونس هو ابن ميسرة عن عبد الرحمن بن أبي عميرة أنه سمع النبي وذكر معاوية فقال اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به فهذه علة الحديث قبله وبه حدثنا أبو زرعة وأحمد بن محمد بن يحيى قالا حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن ابن أبي عميرة المزني وكان من أصحاب النبي أن النبي قال لمعاوية اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب وقال الوليد بن مسلم وأبو مسهر وشباب وابن سعد وأحمد مات سنة سبع وستين ومئة وما نقل من أنه مات سنة ثلاث أو أربع وستين فهو خطأ ووهم قاله ابن عساكر
سفيان بن حبيب
سفيان بن حبيب ( 4 ) الحافظ الثبت أبو محمد البصري البزاز حدث عن عاصم الأحول وسليمان التيمي وخالد الحذاء وحجاج بن أبي عثمان في آخرين روى عنه أبو حفص الفلاس والحسن بن قزعة وحميد بن مسعدة ونصر بن علي وآخرون قال أبو يحيى صاعقة سمعت عليا يقول لم يكن أحد من أصحابنا ممن تطلب الحديث وعني به وحفظه وأقام عليه لم يزل فيه إلا ثلاثة يحيى بن سعيد القطان وسفيان بن حبيب ويزيد بن زريع هؤلاء لم يدعوه ولم يشتغلوا عنه إلى أن حدثوا وقال أبو حاتم الرازي سفيان بن حبيب ثقة أعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عروبة وقال خليفة توفي سنة ثلاث وثمانين ومئة وقال غيره سنة ست وثمانين
سفيان بن عيينة
سفيان بن عيينة ( ع ) ابن أبي عمران ميمون مولى محمد بن مزاحم أخي الضحاك ابن مزاحم
الإمام الكبير حافظ العصر شيخ الإسلام أبو محمد الهلالي الكوفي ثم المكي مولده بالكوفة في سنة سبع ومئة وطلب الحديث وهو حدث بل غلام ولقي الكبار وحمل عنهم علما جما واتقن وجود وجمع وصنف وعمر دهرا وازدحم الخلق عليه وانتهى إليه علو الاسناد ورحل إليه من البلاد وألحق الأحفاد بالأجداد سمع في سنة تسع عشرة ومئة وسنة عشرين وبعد ذلك فسمع من عمرو بن دينار وأكثر عنه ومن زياد بن علاقة والأسود بن قيس وعبيد الله بن أبي يزيد وابن شهاب الزهري وعاصم بن أبي النجود وأبي إسحاق السبيعي وعبد الله بن دينار وزيد بن أسلم وعبد الملك بن عمير ومحمد بن المنكدر وأبي الزوبير وحصين بن عبد الرحمن وسالم أبي النضر وشبيب بن غرقدة وعبدة بن أبي لبابة وعلي بن زيد بن جدعان وعبد الكريم الجزري وعطاء بن السائب وأيوب السختياني والعلاء بن عبد الرحمن وقاسم الرجال ومنصور بن المعتمر ومنصور بن صفية الحجبي ويزيد بن أبي زياد وهشام بم عروة وحميد الطويل ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبي يعفور العبدي وابن عجلان وابن أبي ليلى وسليمان الأعمش وموسى بن عقبة وسهيل بن أبي صالح وعبد الله بن أبي نجيح وعبد الرحمن بن القاسم وأميه بن صفوان الجمحي وجامع بن أبي راشد وحكيم بن جبير وسعد بن إبراهيم قاضي المدينة وصالح مولى التوأمه وقال سمعت منه ولعابه يسيل وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان وعبد العزيز ابن رفيع وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وإسماعيل بن محمد ابن سعد وأيوب بن موسى وبرد بن سنان وبكر بن وائل وبيان بن بشر وسالم بن أبي حفصة وأبي حازم الأعرج وسمي مولى أبي صالح وصدقة بن يسار وصفوان بن سليم وعاصم بن كليب الجرمي وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وعبد الله بن طاووس وعبد الله بن عثمان بن خثيم ومحمد بن جحادة ومحمد بن السائب بن بركة ويزيد بن يزيد بن جابر الدمشقي ويونس بن عبيد وسفيان وشعبة وزياد بن سعد وزائدة بن قدامة وخلق كثير وتفرد بالرواية عن خلق من الكبار حدث عنه لأعمش وابن جريج وشعبة وهؤلاء من شيوخه وهمام بن يحيى والحسن بن حي وزهير بن معاوية وحماد بن زيد وإبراهيم بن سعد وأبو إسحاق الفزاري ومعتمر بن سليمان وعبد الله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى القطان والشافعي وعبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور ويحيى بن معين وعلي ابن المديني وإبراهيم بن بشار الرمادي وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وإسحاق بن راهويه وأبو جعفر النفيلي وأبو كريب ومحمد بن المثنى وعمرو بن علي الفلاس ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وعمرو بن محمد الناقد وأحمد بن منيع وإسحاق بن منصور الكوسج وزهير بن حرب ويونس بن عبد الأعلى والحسن بن محمد الزعفراني والحسن بن الصباح البزاز وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ومحمد ابن عاصم الثقفي وعلي بن حرب وسعدان بن نصر وزكريا بن يحيى المروزي وبشر بن مطر الزبير بن بكار وأحمد بن شيبان الرملي ومحمد بن عيسى بن حبان المدائني وأمم سواهم خاتمهم في الدنيا شيخ مكي يقال له أبو نصر اليسع بن زيد الزينبي عاش لى سنة اثنتين وثمانين ومئتين وماهو بالقوي ولقد كان خلق من طلبة الحديث يتكلفون الحج وما المحرك لهم سوى لقي سفيان بن عيينة لإمامته وعلو إسناده وجاور عنده غير واحد من الحفاظ ومن كبار أصحابه المكثرين عنه الحميدي والشافعي وابن المديني وأحمد وإبراهيم الرمادي قال الإمام الشافعي لولا مالك وسفيان بن عيينة لذهب علم الحجاز وعنه قال وجدت أحاديث الأحكام كلها عند ابن عيينة سوى ستة أحاديث ووجدتها كلها عند مالك سوى ثلاثين حديثا فهذا يوضح لك سعة دائرة سفيان في العلم وذلك لأنه ضم أحاديث العراقيين إلى أحاديث الحجازين وارتحل ولقي خلقا كثيرا مالقيهم مالك وهما نظيران في الإتقان ولكن مالكا أجل وأعلى فعنده نافع وسعيد المقبري قال عبد الرحمن بن مهدي كان ابن عيية من أعلم الناس بحديث الحجاز وقال أبو عيسى الترمذي سمعت محمدا يعني البخاري يقول ابن عيينة أحفظ من حماد بن زيد قال حرملة سمعت الشافعي يقول ما رأيت أحدا فيه من آله العلم ما في سفيان بن عيينة ومارأيت أكف عن الفتيا منه قال وما رأيت أحدا أحسن تفسيرا للحديث منه قال عبد الله بن وهب لا أعلم أحدا أعلم بتفسير القرآن من ابن عيينة وقال أحمد بن حنبل أعلم بالسنن من سفيان قال وكيع كتبنا عن ابن عيينة أيام الأعمش قال علي ابن المديني ما في أصحاب الزهري أحد أتقن من سفيان بن عيينة قال ابن عيينة حج بي أبي وعطاء بن أبي رباح حي وقال أحمدبن عبد الله العجلي كان ابن عيينة ثبتا في الحديث وكان حديثه نحوا من سبعة آلاف ولم تكن له كتب قال بهز بن أسد مارأيت مثل سفيان بن عيينة فقيل له ولا شعبة قال ولا شعبة قال يحيى بن معين هو أثبت الناس في عمرو بن دينار وقال ابن مهدي عند ابن عيينة من معرفته بالقرآن وتفسير الحديث مالم يكن عند سفيان لثوري أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا جعفر بن علي أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا إسماعيل بن عبد الجبار أخبرنا أبو يعلي الخليلي سمعت علي بن أحمد بن صالح المقرئ سمعت الحسن بن علي الطوسي سمعت محمد بن إسماعيل السلمي سمعت البويطي سمعت الشافعي يقول أصول الأحكام نيف وخمس مئة حديث كلها عند مالك إلا ثلاثين حديثا وكلها عند ابن عيينة إلا ستة أحاديث رواته ثقات القاضي أبو العلاء الواسطي مما سمعته منه الخطيب أنبأنا عبد الله بن موسى السلامي سمعت عمار بن علي اللوري سمعت أحمد بن النضر الهلالي سمعت أبي يقول كنت في مجلس سفيان بن عيينة فنظر إلى صبي فكأن أهل المسجد تهاونوا به لصغره فقال سفيان " كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم " ثم قال يا نضر لو رأيتني ولي عشر سنين طولي خمسة أشبار ووجهي كالدينار وأنا كشعلة نار ثيابي صغار وأكمامي قصار وذيلي بمقدار ونعلي كآذان الفار واختلف إلى علماء الأمصار كالزهري وعمرو بن دينار أجلس بينهم كالمسمار محبرتي كالجوزة ومقلمتي كالموزة وقلمي كاللوزة فإذا أتيت قالوا أوسعوا للشيخ الصغير ثم ضحك في صحة هذا نظر وإنما سمع من المذكورين وهو ابن خمس عشرة سنة أو أكثر قال أحمد بن حنبل دخل سفيان بن عيينة على معن بن زائدة يعني أمير اليمن ولم يكن سفيان تلطخ بعد بشيء من أمر السلطان فجعل يعظه قال علي بن حرب الطائي سمعت أبي يقول أحب أن تكون لي جارية في غنج سفيان بن عيينة اذا حدث قال رباح بن خالد الكوفي سألت ابن عيينة فقلت يا أبا محمد إن أبا معاوية يحدث عنك بشيء ليس تحفظه اليوم وكذلك وكيع فقال صدقهم فإني كنت قبل اليوم أحفظ مني اليوم قال محمد بن المثنى العنزي سمعت ابن عيينة يقول ذلك لرباح في سنة إحدى وتسعين ومئة قال حامد بن يحيى البلخي سمعت ابن عيينة يقول رأيت كأن أسناني سقطت فذكرت ذلك للزهري فقال تموت أسنانك وتبقى أنت قال فمات أسناني وبقيت أنا فجعل الله كل عدو لي محدثا قلت قال هذا من شدة ما كان يلقى من ازدحام أصحاب الحديث عليه حتى يبرموه قال غياث بن جعفر سمعت ابن عيينة يقول أول من أسندني إلى الأسطوانة مسعر بن كدام فقلت له إني حدث قال إن عندك الزهري وعمرو بن دينار قال أبو محمد الرامهرمزي حدثنا موسى بن زكريا حدثنا زياد ابن عبد الله بن خزاعي سمعت سفيان بن عيينة يقول كان أبي صيرفيا بالكوفة فركبه دين فحملنا إلى مكة فصرت إلى المسجد فإذا عمرو بن دينار فحدثني بثمانية أحاديث فأمسكت له حماره حتى صلى وخرج فعرضت الأحاديث عليه فقال بارك الله فيك وروى أبو مسلم المستملي قال ابن عيينة سمعت من عمروما
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)