حدثنا العنبري قال قال الواقدي كنت حناطا بالمدينة في يدي مئة ألف درهم للناس أضارب بها فتلفت الدراهم فشخصت إلى العراق فأتيت يحيى بن خالد البرمكي في دهليزه وآنست الخدم وسألتهم أن يوصلوني إليه فقالوا إذا قدم الطعام إليه لم يحجب عنه أحد ونحن ندخلك قال فأدخلوني فأجلسوني على المائدة فقال من أنت وما قصتك فأخبرته فلما رفع الطعام دنوت لأقبل رأسه فاشمأز من ذلك فلما خرجت لحقني خادم بألف دينار وقال الوزير يقرأ عليك السلام ويقول استعن بهذه وعد إلينا قال فعدت من الغد فوصلني بألف دينار أخرى وفي اليوم الثالث بألف وقال لم يمنعني أن أدعك تقبل رأسي إلا أنه لم يكن وصلك من معروفنا ما يوجب ذلك يا غلام أعطه الدار الفلانية وأعطه مئتي ألف درهم ثم قال الزمني وكن عندي فقلت أعز الله الوزير لو أذنت لي في الشخوص إلى المدينة لأقضي الناس أموالهم وأعود قال قد فعلت وأمر بتجهيزي قال فقضيت ديني ورجعت فلم أزل في ناحيته وروى حسين بن فهم عن أحمد بن مسبح حدثنا عبيد الله بن عبد الله قال قال لي الواقدي حج هارون الرشيد فورد المدينة فقال ليحيى بن خالد ارتد لي رجلا عارفا بالمدينة والمشاهد وكيف كان نزول جبريل على النبي ومن أي وجه كان يأتيه وقبور الشهداء فسأل يحيى فكل أحد دله علي فبعث إلى فأتيته فواعدني إلى عشاء الآخرة فإذا شموع فلم أدع مشهدا ولا موضعا إلا أريتهما فجعلا يصليان ويجتهدان في الدعاء فلم يزل كذلك حتى طلع الفجر ثم أمر لي بكرة بعشرة آلاف درهم وقال لي الوزير لا عليك أن تلقانا حيث كنا قال فاتسعنا وزوجنا بعض الولد ثم إن الدهر أعضنا فقالت لي أم عبد الله ما قعودك فقدمت العراق فسألت عن أمير المؤمنين فقالوا هو بالرقة فمضيت إليها وطلبت الإذن على يحيى فصعب فأتيت أبا البختري وهو في عارف فقال أخطأت على نفسك وسأذكرك له وقلت نفقتي وتحرقت ثيابي فرجعت مرة في سفينة ومرة أمشي حتى وردت السيلحين فبينا أنا في سوقها إذ بقافلة من بغداد من أهل المدينة وإن صاحبهم بكارا الزبيري أخرجه أمير المؤمنين ليوليه قضاء المدينة وهو أصدق الناس لي فقلت أدعه حتى ينزل ويستقر ثم أتيته فاستخبرني أمري فقال أما علمت أن أبا البختري لا يحب أن يذكرك لأحد قلت أصير إلى المدينة قال هذا رأي خطأ ولكن صر معي فأنا الذاكر ليحيى بن خالد أمرك قال فصرت معهم إلى الرقة فلما كان من الغد ذهبت إلى باب الوزير فإذا الزبيري قد خرج فقال أبا عبد الله أنسيت أمرك قف حتى أدخل إليه فدخل ثم خرج الحاجب فقال لي ادخل فدخلت في حال خسيسة وقد بقي من رمضان ثلاثة أو أربعة أيام فلما رآني يحيى في تلك الحال رأيت الغم في وجهه فقرب مجلسي وعنده قوم يحادثونه فجعل يذاكراني الحديث بعد الحديث وقال أفطر عندنا فأفطرت عنده وأعطاني خمس مئة دينار وقال عد إلينا فذهبت فتجملت واكتسيت ولقيت الزبيري فلما رآني بتلك الحال سر وأخبرته الخبر ولم يزل الوزير يقربني ويوصلني كل ليلة خمس مئة دينار إلى ليلة العيد فقال لي يا أبا عبد الله تزين غدا لأمير المؤمنين بأحسن زي للقضاة واعترض له فإنه سيسألني عن خبرك فأخبره ففعلت قال وجعل أمير المؤمنين يلحظني في الموكب ثم نزلنا ومضيت مع يحيى بن خالد فقال لي يا أبا عبد الله ما زال أمير المؤمنين يسألني عنك فأخبرته بخبر حجنا وقد أمر بثلاثين ألف درهم ثم تجهزت إلى المدينة وكيف ألام على حب يحيى وساق حكاية طويلة قال أبو عكرمة الضبي حدثنا سليمان بن أبي شيخ حدثنا الواقدي قال أضقت مرة وأنا مع يحيى بن خالد وحضر عيد فجاءتني الجارية فقالت ليس عندنا من آلة العيد شيء فمضيت إلى تاجر صديق لي ليقرضني فأخرج إلى كيسا مختوما فيه ألف دينار ومئتا درهم فأخذته فما استقررت في منزلي حتى جاءني صديق لي هاشمي فشكا إلى تأجر غلته وحاجته إلى القرض فدخلت إلى زوجتي فأخبرتها فقالت علي أي شيء عزمت قلت على أن أقاسمه الكيس قالت ما صنعت شيئا أتيت رجلا سوقة فأعطاك ألفا ومئتي درهم وجاءك رجل من آل رسول الله تعطيه نصف ما أعطاك السوقة فأخرجت الكيس كله إليه فمضى فذهب صديقي التاجر إلى الهاشمي وكان صاحبه فسأله القرض فأخرج الهاشمي إليه الكيس بعينه فعرفه التاجر وانصرف إلي فحدثني بالأمر قال وجاءني رسول يحيى يقول إنما تأخر رسولنا عنك لشغلي فركبت إليه فأخبرته أمر الكيس فقال يا غلام هات تلك الدنانير فجاءه بعشرة آلاف دينار فقال خذ ألفي دينار لك وألفي دينار للتاجر وألفين للهاشمي وأربعة آلاف لزوجتك فإنها أكرمكم رواها المعافى والدارقطني عن ابن الأنباري حدثنا أبي حدثنا أبو عكرمة وقد روي بإسناد آخر إلى الواقدي نحو منها لكن أمر له بخمس مئة دينار ولكل من الثلاثة بمئتي دينار وهذا أشبه قال الحسن بن شاذان عنه صار إلى من السلطان ستة مئة ألف درهم ما وجبت علي زكاة فيها قال عباس الدوري مات الواقدي وهو على القضاء وليس له كفن فبعث المأمون بأكفانه وقال البخاري مات الواقدي في ذي الحجة سنة سبع ومئتين قرأت على المؤيد علي بن إبراهيم بن يحيى الكاتب أخبرنا عبد الرحيم بن نجم أخبرتنا فخر النساء شهدة وأخبرنا المؤيد أخبرنا علي بن باسويه المقرئ أخبرنا أبو السعادات القزاز قالا أخبرنا محمد ابن عبد الكريم الخشيشي أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا محمد بن جعفر الأدمي القارىء حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد حدثنا محمد بن عمر الواقدي حدثنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ما من مولود يولد إلا الشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه إلا مريم وابنها ثم يقول أبو هريرة أقرؤوا إن شئتم أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم قرأت على أبي الفهم بن أحمد السلمي أخبرنا عبد الله بن أحمد الفقيه أخبرنا محمد بن عبد الباقي أخبرنا مالك بن أحمد البانياسي حدثنا علي بن محمد المعدل أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد ابن الفرج حدثنا الواقدي حدثنا عاصم بن عمر عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة عن أبي أروى السدوسي قال كنت مع رسول الله جالسا فطلع أبو بكر وعمر فقال الحمد لله الذي أيدني بكما أخبرنا إسماعيل بن الفراء أخبرنا ابن قدامة أخبرنا ابن البطي أخبرنا النعالي أخبرناابن بشران أخبرنا ابن البختري حدثناأحمد ابن الخليل حدثنا الواقدي حدثنا معمر عن همام عن أبي هريرة قال نهى رسول اللة عن سب أسعد الحميري قال هو أول من كسا البيت وقد تقرر أن الواقدي ضعيف يحتاج إليه في الغزوات والتاريخ ونورد آثاره من غير احتجاج أما في الفرائض فلاينبغي أن يذكر فهذة الكتب الستة ومسند أحمد وعامة من جمع في الاحكام نراهم يترخصون في إخراج أحاديث أناس ضعفاء بل ومتروكين ومع هذا لا يخرجون لمحمد بن عمر شيئا مع أن وزنه عندي أنه مع ضعفه يكتب حديثه ويروى لأني لا أتهمه بالوضع وقول من أهدره فيه مجازفة من بعض الوجوه كما أنه لا عبرة بتوثيق من وثقه كيزيد وأبي عبيد والصاغاني والحربي ومعن وتمام عشرة محدثين إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة وأن حديثه في عداد الواهي رحمه الله