إبراهيم بن الأغلب التميمي
إبراهيم بن الأغلب التميمي أمير المغرب دخل إلى القيروان فبايعوه وانضم إليه خلق فأقبل يلاطف نائب القيروان هرثمة بن أعين فاستعمله على ناحية الزاب فضبطها وآخر أمره استعمله على المغرب الرشيد وعظم واحبه أهل المغرب وكان فصيحا خطيبا شاعرا ذا دين وفقه وحزم وشجاعة وسؤدد أخذ عن الليث بن سعد وغيره بنى مدينة سماها العباسية ومهد المغرب وعاش ستا وخمسين سنة مات في شوال سنة ست وتسعين ومئة فقام بعده ابنه عبد الله
إسحاق الأزرق
إسحاق الأزرق ع هو الإمام الحافظ الحجة أبو محمد إسحاق بن يوسف بن مرداس القرشي الواسطى الأزرق مولده سنه سبع عشرة ومئة حدث عن الأعمش وابن عون وفضيل بن غزوان ومسعر ابن كدام وسفيان وشريك وعدة وكان من جلة المقرئين تلا على حمزة الزيات وأخذ الحروف عن أبي بكر بن عياش وغيره وله اختيار معروف حمله عنه إسماعيل ابن هود الواسطي وعبد الله بن هانىء وغيرهما وكان من أئمة الحديث روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأحمد بن منيع ومحمد بن المثنى وسعدان بن نصر وأبو جعفر بن المنادي وخلق وكان حجة وفاقا له قدم راسخ في التقوى قيل إنه مكث عشرين سنة لم يرفع رأسه إلى السماء رحمة الله عليه وكان من أعلم الناس بشريك قالوا توفي سنة خمس وتسعين ومئة روى عن شريك ستة آلاف حديث أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أخبرنا عبد لله بن أحمد أخبرنا هبة الله بن هلال أخبرنا عبد الله بن علي الدقاق سنة أربع وثمانين وأربع مئة أخبرنا علي بن محمد المعدل أخبرنا محمد بن عمرو الرزاز حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا إسحاق بن الأزرق حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن سعد بن إبراهيم عن نافع بن جبير عن أبيه أن رسول الله قال لا حلف في الإسلام وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة
إسحاق بن الفرات
إسحاق بن الفرات س الإمام الكبير فقيه الديار المصرية وقاضيها أبو نعيم التجيبي مولاهم المصري تلميذ مالك الإمام ليس هو بدون ابن القاسم حدث عن حميد بن هانىء وهو أقدم شيخ له ويحيى بن أيوب والليث ومالك وطائفة حدث عنه أبو الطاهر بن السرح وأحمد بن عبد الرحمن بحشل وبحر بن نصر الخولاني ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وجماعة روي عن الشافعي أنه قال ما رأيت أحدا أعلم باختلاف العلماء من إسحاق بن الفرات وقال بحر بن نصر الخولاني سمعت ابن علية يقول ما رأيت ببلدكم أحدا يحسن العلم إلا إسحاق بن الفرات وقال ابن عبد الحكم ما رأيت فقيها أفضل منه وقال أحمد بن سعيد الهمداني قرأ علينا إسحاق بن الفرات موطأ مالك من حفظه فما أسقط منه حرفا فيما أعلم وعن إسحاق قال مولدي سنة خمس وثلاثين ومئة قلت هو إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم مولى الامير معاوية بن حديج ولي قضاء مصر نيابة عن القاضي محمد بن مسروق سئل أبو حاتم الرازي عنه فقال شيخ ليس بالمشهور قال ابن الذهبي ما هو بمشهور بالحديث بلى هو مشهور بالإمامة في الفقه عاش سبعين سنة قال أبو سعيد بن يونس مات في ثاني شهر ذي الحجة سنة أربع ومئتين قلت وفيها مات قبله الشافعي وأشهب بمصر فمثل هؤلاء الثلاثة إذا خلت منهم مدينة في عام واحد فقد بان عليها النقص ومات حافظ البصرة أبو داود الطيالسي وعالم مرو النضر بن شميل وشيخ النسب هشام ابن الكلبي ومسند الوقت أبو بدر شجاع بن الوليد وعبد الوهاب بن عطاء وعدة من العلماء
أبو النضر
أبو النضر ع هو الحافظ الإمام شيخ المحدثين أبو النضر هاشم بن القاسم الليثي الخراساني ثم البغدادي قيصر من بني ليث بن كنانة من أنفسهم ويقال بل هو تميمي ذكر أحمد بن حنبل أنه قال ولدت سنة أربع وثلاثين ومئة سمع ابن أبي ذئب وشعبة وحريز بن عثمان ورأى سفيان الثوري يتوضأ بمكة ولم يسمع منه وسمع أيضا عكرمة بن عمار وأبا جعفر الرازي وشيبان النحوي وسليمان بن المغيرة ومبارك بن فضالة والمسعودي وورقاء بن عمر وأبا عقيل صاحب بهية وعبد العزيز بن الماجشون وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان والليث بن سعد وأبا معشر السندي ومحمد بن طلحة بن مصرف وعبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار والوليد بن جميل وأبا إسحاق الأشجعي وأبا عقيل الثقفي وعبد الصمد بن حبيب وبكر بن خنيس وعبيد الله الأشجعي وسمع من شعبة ما أملاه ببغداد وهو أربعة آلاف حديث ورحل وجمع وصنف حدث عنه أحمد وعلي ويحيى بن معين وإسحاق وخلف بن سالم وابن أبي شيبة وعمرو الناقد وحجاج بن الشاعر والفضل بن سهل وعبد بن حميد ومحمود بن غيلان ومحمد بن رافع ويعقوب بن شيبة وولده أبو بكر بن أبي النضر ومحمد بن عبيد الله بن المنادي وأبو بكر الصاغاني وعباس الدوري وأحمد بن الفرات وأحمد بن الخليل البرجلاني والحارث بن أبي أسامة وخلق كثير قال الحارث بن أبي أسامة حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم الكناني من بني ليث من أنفسهم وكان يلقب قيصر وإنما لقب بقيصر أن نصر بن مالك الخزاعي صاحب شرطة الرشيد دخل الحمام في وقت صلاة العصر وقال للمؤذن لا تقم الصلاة حتى أخرج قال فجاء أبو النضر إلى المسجد وقد أذن المؤذن فقال له أبو النضر مالك لا تقيم قال أنتظر أبا القاسم فقال أقم فأقام الصلاة فصلوا فلما جاء نصر بن مالك قال للمؤذن ألم أقل لك لا تقم حتى أخرج قال لم يدعني هاشم بن القاسم وقال لي أقم فقال ليس ذا هاشم هذا قيصر يمثل ملك الروم فلزمه هذا اللقب قال الحارث وكان أحمد بن حنبل يقول أبو النضر شيخنا من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وروى أبو بكر الأعين عن أحمد بن حنبل قال أبو النضر من متثبتي بغداد وعن أحمد أبو النضر أثبت من شاذان قال أحمد بن منصور الرمادي اجتمعت ليلة مع ابن وارة فذكرنا أصحاب شعبة فقلت أنا أبو النضر أثبت من وهب بن جرير وقال هو وهب أثبت فغدونا على أحمد بن حنبل فقال أبو النضر كتب عن شعبة إملاء وروى عثمان الدارمي عن يحيى بن معين ثقة وكذا قال ابن المديني وأبو حاتم وغيرهم قال العجلي كان أبو النضر من الأبناء ثقة صاحب سنة سكن بغداد قال وكان أهل بغداد يفخرون به وقال الحارث بن أبي أسامة ومطين وغيرهما مات سنة سبع ومئتين وغلط من قال مات سنة خمس ومئتين أخبرنا محمد بن عثمان التنوخي وجماعة قالوا أخبرنا جعفر بن علي أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي أخبرنا علي بن أحمد الرزاز حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا أحمد بن الخليل حدثنا أبو النضر حدثنا المسعودي عن سلمة بن كهيل عن عبد الرحمن بن يزيد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال الرعد ملك والبرق مخاريق بأيدي الملائكة يسوقون بها السحاب أنبأنا عبد الرحمن بن محمد أخبرنا عمر بن محمد أخبرنا ابن الحصين أخبرنا ابن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا علي بن الحسن بن عبدويه الخزاعي حدثنا أبو النضر حدثنا أبو جعفر الرازي عن يونس عن الحسن عن أبي هريرة قال قال النبي إني أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا بها دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله الحسن لم يصح سماعه من أبي هريرة وهو صاحب تدليس
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 16 (0 من الأعضاء و 16 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)