12 »» يتم إنشاء الصف خلف الإمام بمحاذاته، ثم يصطفّ المصلون يمينا ويسارا بالتساوي حتى يستكمل الصف، ولا يبدأ بتشكيل صف جديد حتى ينتهي الذي قبله وينبغي تسوية الصفوف لتكون على استقامة واحدة كما ينبغي رصّ الصفوف للتوجه الى الله تعالى بقلب واحد، وبذلك نحصل بركة الجماعة، إذ تتوحد القلوب في مقصدها فيغذي القوي منها الضعيف، وتفاض رحمة الله على الجميع.


عن أبي هريرة أن رسول الله قال: وسّطوا الإمام، وسدوّا الخلل رواه أبو داود.


وعن جابر بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله فقال: ألا تصفوّن كما تصفّ الملائكة عند ربها. فقلنا: يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمّون الصف الأول، ويتراصّون في الصف رواه مسلم.


وعن أنس قال: قال رسول الله : سوّوا صفوفكم، فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة متفق عليه.


وعن ابن عمر ما قال: قال رسول الله : أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله رواه أبو داود.


13 »» ينبغي عدم التأخر عن أول الصلاة وتكبيرة الإحرام، وعدم التباطؤ عن الصفوف الأولى.


عن أبي سعيد أن رسول الله رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم: تقدّموا فأتمّوا بي، وليأتم بكم من بعدكم، ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله رواه مسلم.


14 »» ينبغي أن يقف خلف الإمام مباشرة أكبر المصلين قدر وسنا، وأحسنهم خلقا وإيمانا، وأكثرهم تقوى وصلاحا، وأحفظهم للقرآن الكريم، وأعلمهم بأحكام الدين، وينبغي تقديمهم إذا كانوا في الصفوف المتأخرة، وإيثارهم بالصف الأول.


عن ابن مسعود قال: كان رسول الله يمسح مناكبنا في الصلاة يسوّيها ويقول: استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليلني منكم أولوا الأحلام والنهي ثم الذين يلونهم رواه مسلم.


15 »» يمبغي أن يخفف الإمام الصلاة مع إتمامها، ولا يطيل زيادة على المألوف رفقا بالضعفاء والمرضى والصنّاع والمسنين وأصحاب الحاجات والأعذار، وليطل إذا صلى وحده أو بمن يرضون الإطالة.


عن أبي هريرة أن النبي قال: إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير، فإذا صلى لنفسه فليطوّل ما شاء رواه الجماعة.


وعن أنس قال ما صليت خلف إمام قط أخف صلاة، ولا أتمّ من النبي . متفق عليه.


16 »» تجنب الاستعجال في الخروج من المسجد بعد إنقضاء الجماعة، لئلا يؤدي الى مزاحمة المصلين ومدافعتهم، والحذر من إفساد ثواب الجماعة بإيذاء أحد منهم باليد أو باللسان، ويفضل إطالة الجلوس في المسجد لقراءة الأذكار المأثورة دبر كل صلاة.


17 »» يمكن للمرأة أن تشهد الجماعة وتصلي في المسجد إذا خرجت بإذن وليّها غير متبرّجة ولا متزينة ولا متعطّرة وصلاتها في بيتها أفضل.


عن أبي هريرة أن النبي قال: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات أي غير متطيبات. رواه أحمد وأبو داود.

منقول للافادة