لقدصنع منها الغرب أكبر سلعة رخيصة يروج بها صنعاته الكاسدة.
أخرجت المرأة...
لتكون عصرية...
وعاملة تكسب قوتها من عرق جبينها، ولتسكن في بيت الخوف وحدها..
خرجت لتعمل مذيعة في القنوات الفضائية..
ولكن للأسف ليس كل النساء يستطعن العمل في القنوات..
إذ يجب أن تكون جميلة متكسرة تذوَّب المشاهدفي روعة لهجتها وعباراتها وخديها..
تخرج ساقيها بل وفخذيها لينظر المشاهد إليهاويترك ضيفها المسكين يأكله السأم ويموت وهو مقهور...!
لماذا....؟
خرجت المرأة لتروج بصورتهاالدعايات..
أي الدعايات..؟؟
دعاية حراثات ((تركتر)) تسوقه امرأة شبه عارية...
خرجت المرأة لتكون ((كمبارس)) في الأغنيات الجميلة...
والأغنيات الفاشلةينجحها وجه جميل وخد حسن...!
خرجت المرأة هذه المرة من منزلها لتدخل وراءهاامرأة غريبة مريبة (الخادمة )..
ترعى أولادها، والمرأة الأم الحنون ترعىالمجتمع!!!
يا لها من مفارقة عجيبة!
إن المرأة في القرن الواحد والعشرين تواجه ظاهرة خطيرة تسمى ظاهرة النفاق الرجولي..
يأمرها بالقوة والجبر أن تحترم عملها وتنضبط له وإلا هددهابالفصل...
ثم هو يأمرها بالثورة على الرجل الأخ والرجل الزوج والرجل الأب.
وهذه صرخات نساء عاقلات من وسط القلعة الغربية، تنادي المرأة بالتعقل!
تقول الكاتبة الشهيرة ((اللادي كوك)) الغربية في جريدة ((ألايكو)):
((إن الاختلاط يألفه الرجال ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها. وعلى كثرة الاختلاط تكون أولاد الزنا. فالرجل الذي علقت منه المرأة يتركها وشأنها تتقلب على مضجع الفاقة والعناء وتذوق مرارة الذل والمهانة والاضطهاد بل الموت.
إن عوامل الاختلاط كانت من الرجل. أما آن لنا أن نتخذ طرقاً تمنع قتل الألوف من الأطفال الذين لا ذنب لهم، بل الذنب على الرجل الذي أغرى المرأة المجبولة على رقة القلبوتصديق وساوس الرجل ووعوده وأمانيه الكاذبة.
يا أيها الوالدان لايغرنكما بعض جنيهات كسبها بناتكم باشتغالهن في المعامل.. علموهن الابتعاد عن الرجال. ألم تروا أن أكثر أمهات الزنا من المختلطات
وتقول الكاتبة (مس اترود)
(( لأن يشتغل بناتنا في البيوت خادمات خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل حيث التلوث.. ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها حشمة المرأة فوق كلاحترام وقداسة.
إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلاً للرذائل بكثرةمخالطة الرجال)) .
لم يقولوا لها يومأ من الأيام :
لكي تكوني امرأة عصرية يجب عليك أن تهتمي بأولادك وتربيهم تربية صالحة.
يجب عليك أن تحني عليهم، ترحميهم في زمنالضياع الأخلاقي.
أمَّني خوفهم، احتضني فراخك
الفزعة من الخوف والمستقبلالمجهول!
لم يقولوا لها يوماً :
كيف تدير بيت الزوجية بنجاح.
لم يقولوا لها يومأ :
نحن نهتم بك إذا تجاوزت سن الخمسين.
لم ينادوا يوماً بحقوق المرأة الأم ولا المرأة العجوز...!
للأسف لقد كان كل اهتمامهم بالمرأة بين السابعة عشرة والثلاثين...!
إليك أيتها المرأة المخلصةالمظلومة..
أم محترمة، أو أخت مبجلة، أو زوجة حبيبة غالية، أو بنت مصانة مكرمة - أهدي حديثي القلبي...
حفظك الله ورعاك.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)