أحب أن أذكر لكم قصة حصلت مع أحد زملائي المهندسين الذي يعمل وكيلاً في سوريا لشركة ألمانية تبيع الأجهزة الطبية في جميع أرجاء العالم

يقول في احتفال الشركة بالذكرى الخمسين لتأسيسها استدعت الشركة كافة موزعيها في العالم ليشاركوها الاحتفال في احتفال خيالي أعده مالك الشركة الذي هو امبراطور بكل معنى الكلمة

استقبلنا الامبراطور فرداً فرداً كان يسلم على جميع الوفود بحرارة حيث هناك كان يقف بجانبه شخص يقدم له كل منا ، يقول عندما وصلت إليه لأسلم عليه وعرف بأني سوري ، عانقني ولم يسمح لي بالمضي بل أوقفني بجانبه....

كنت متعجباً ، تابع استقباله وسلامه لجميع الوفود وعندما انتهى عانقني مرة أخرى وقال نحن الألمان لو عدت إلى جذور التاريخ سترى أننا قبائل مهاجرة من سوريا، أنا أحب سوريا وأحب السوريين.


أنا أعتبر أنه من المعيب أن يتخلى أحدنا عن جنسيته السورية بغض النظر عن اكتسابه لجنسيات أخرى، فسوريا وطننا نحبها أكثر من أنفسنا، بغض النظر عما نرى فيها من صعوبات تعترض مسيرتها في النهضة والتقدم.

أشكرك رورو بنت سوريا الأسد على هذا الموضوع

تقبلي تحيتي وسلامي