قال المتحدث باسم السفارة الصينية بالقاهرة : "شباب مصريون كثيرون اتصلوا بنا للإستفسار عن إجراءات شراء عروس صينية " ، وجاء كلام المتحدث على خلفية شكاوٍ كثيرة وردت إليهم من أسرٍ مصرية تدّعي غزوَ الصينيات للمجتمع المصري ، بعد أن غزت الصيني الإقتصاد المصري والعالمي .
ولم يقتصر الإقبال على الزواج من الصينيات فقط على أبناء المدن ، بل تعدّاه إلى أبناء المدن الصغرى والقرى ، لا سيما أن العروس الصينية لا تشترط ذهباً ولا مهراً ولا شقة ولا حفلاً مبالغاً فيه ، ولا تشترط سناً معيناً للزوج ، وتتسم بالطاعة العمياء، ولا تتحدث إلا بأمر الزوج ، والأهم أنها تتسم بالجمال والمرونة والذكاء والنشاط ، حسب ما ذكرت دار الإعلام العرب العربية في القاهرة .
وأثارت ظاهرة العرائس الـ made in china أزمة تفاقم العنوسة بين المصريات ، مما دعا نائباً في البرلمان المصري لاستجواب رئيس الحكومة ، بطرح الموضوع في البرلمان ،
ووصفت " د . سامية الساعاتي " أستاذ علم الاجتماع الأمرَ بأنه : " ظاهرة صحية لتأديب الفتاة المصرية وأهلها ، وإجبارهم على التراجع عن المغالاة في المهور والمتطلبات ، خاصة أن طقوس الزواج في مصر لا تهتم بشيء سوى المظاهر الاجتماعية الجوفاء ، لذا العروس الصينية هي الحل السحري . "
وأكد " د . مصطفى غلوش " الأستاذ بكلية أصول الدين أن الأصل في زواج المسلم أن يكون من مسلمة ، وأضاف : " فإن اضطر المسلم للزواج بغير مسلمة فيشترط أن تكون من أهل الكتاب ، ولا يجوز أن يتزوج من منتمية إلى مذاهب الإلحاد أو الديانات غير السماوية، ما يعني أن الزواج من الصينية التي لا تدين بالإسلام أو المسيحية أو اليهودية هو "زواج باطل" بكل المقاييس .
ودعا "د . غلوش " في نهاية حديثه الآباءَ إلى التيسير في أمور الزواج ، امتثالاً لقول الرسول الكريم: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ".. وقوله : " أ قلهن مهراً أكثرهن بركة ".
الجدير بالذكر أن القانون الصيني لا يعارض الزواج من أجانب ، لكنه يمنع تحول الزواج إلى تجارة .