««صديقة الدرب»»
بزوغ فجر السيارة الكهربائية لم يعد بعيدا، ومعرض باريس للعام الحالي لم يقصر في معروضاته من السيارات الكهربائية ولا في توقعاته لأن تبدأ السيارة الكهربائية بـ«منافسة» السيارة العاملة بالبترول في بحر السنوات الخمس المقبلة.
ولكن قياسا على الإطلالات السابقة للسيارة الكهربائية، يجوز التحفظ في مدى نجاحها في إزاحة السيارة العادية، في فترة وجيزة على الأقل.
قبل مائة عام تقريبا كانت السيارات الكهربائية التي تجوب الطرقات الأميركية أكثر بثلاث مرات من السيارات العاملة بالبترول، إلى أن نزلت إلى الأسواق سيارة «فورد - تي موديل (T model)» وبترول ولاية تكساس الرخيص.
وفي السبعينات، وفي أعقاب الحظر الذي فرضته الدول العربية المنتجة للنفط على صادراتها للدول الغربية، طرحت عدة اقتراحات تتحدث عن المستقبل المنتظر للسيارة الكهربائية.
وحين أطلقت شركة «جنرال موتورز» الأميركية سيارتها الكهربائية «EV1» عام 1996، ظهر وكأن التوجه المستقبلي لقطاع السيارات أصبح أكثر ميلا إلى السيارة الكهربائية، على اعتبار أن المنتج العالمي الأكبر للسيارات باشر آنذاك عملية الإنتاج التجاري للسيارات العاملة بالبطاريات الكهربائية.
فجأة بدت السيارات العاملة بالوقود وكأنها تعود إلى عالم آخر، ولكن إلى حين، إذ إن الإقبال عليها لم يقترب من المستوى المطلوب، وسرعان ما عادت السيارة العاملة بالوقود إلى موقعها المميز.
ولكن، ماذا تغيّر منذ ذلك الحين؟
خلافا لما كانت عليه الحال في أعوام 1912 و1974 و1996، ترسخت قناعة الكثيرين من منتجي السيارات في العالم بأن السيارة الكهربائية باتت أكثر قبولا، بل وأكثر جاذبية للمستهلك العالمي، فلا الحاجة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستزول، ولا الرغبة الأميركية للتخفيف من اعتمادها على نفط الشرق الأوسط ستتغير. إضافة طبعا إلى أن نحو القرن الكامل من الأبحاث والتطوير جعلت البطارية الكهربائية أفضل أداء من سابقاتها البدائية وأطول خدمة بالشحنة الواحدة.
نائب الرئيس الأعلى في شركة «نيسان» اليابانية، أندي بالمر، اعتبر أن هناك حاجة عالمية إلى تطوير السيارة الكهربائية وبلوغ درجة الصفر في معدل انبعاث ثاني أكسيد الكربون، وأشار إلى أن كلفة تسيير سيارة كهربائية تبلغ عُشر كلفة تسيير سيارة مماثلة تعمل بالوقود، إضافة إلى ما تمثله من مراعاة لسلامة البيئة. وبينما اعتبر اتفاق «نيسان» مع الحكومة الأردنية على تشجيع استعمال السيارات الكهربائية بادرة واعدة بالنسبة للدول العربية الأخرى، أكد أن قرار الدول الراغبة في التقليل من اعتمادها على الوقود هو، في النهاية، قرار سياسي.
أما نائب رئيس مجموعة «إنفينيتي»، تورو سايتو، فقد كشف أن سيارة «إنفينيتي» الفخمة سوف تطرح نسخة تعمل بالكهرباء بالكامل في عام 2013. وأكد في هذا السياق أن الدول المنتجة للنفط لا تعارض تطوير السيارات الكهربائية. وقد توسلت «إنفينيتي» مناسبة معرض باريس لهذا العام لكشف النقاب عن التصميم الأولي بالرسم الفني لأول سيارة كهربائية من إنتاجها، وأكدت أنها ستدشن السيارة رسميا عام 2013.
وتلتزم السيارة الكهربائية الجديدة من «إنفينيتي» بوعد العلامة التجارية المتمثل في «الأداء الملهم»، وتقول الشركة إنها سوف تكون جذابة الشكل ومدمجة التصميم وعالية الأداء تتسع لخمسة ركاب، ومجهزة بتقنية منعدمة الانبعاثات كليا.
إلا أن سيارة «نيسان» الكهربائية الأولى التي ستنتج على نطاق تجاري، هي سيارة «ليف» التي سيبدأ تسويقها في الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ورغم أن «نيسان» حسنت مدى سيرها بشحنة واحدة ليبلغ الـ140 كيلومترا فإن مشكلتها لا تزال في «الوقت المهدور» في عملية شحنها، إذ تحتاج بطاريتها إلى ثماني ساعات لكي تشحن كليا.
وبدورها، وبمناسبة مرور مائتي عام على إنشائها، استغلت شركة «بيجو» الفرنسية معرض باريس للسيارات للكشف عن طرازها الجديد سيارة «إي إكس 1». وإذا كان الشكل العام لسيارة «بيجو إي إكس 1» مألوفا فهذا لأن لشركة «بيجو» تصاميم داخلية لسيارات دفع رباعي مماثلة لها في سيارات «كونسبت» أنتجتها سابقا، «بيجو أسفلت» 1996 و«بيجو 20 كاب» 2005.
لكن هذه المرة استفادت «بيجو» من شكل حركة «قطرة الماء» في الهواء والتزمت بخفض الوزن لتصميم مركبة كهربائية متقدمة. وبما تملكه من محركين ونظام دفع رباعي فإن «بيجو إي إكس 1» قد كسرت بالفعل عدد الأرقام القياسية المسجلة الخاصة بسرعة السيارات الكهربائية، ومرة أخرى تظهر «بيجو إي إكس 1» آخر ما توصلت إليه تصميمات «بيجو».
وهذا يعني أنها تحاكي العناصر الموجودة في السيارة «بيجو كونسبت إس آر 1»، في حين أن مختلف علامات المعدن المصقول تعكس - من دون تورية - سيارة «بيجو آر سي زد» الحالية وسيارة «بيجو كونسبت بي بي 1» غريبة الشكل.
السيارة التي تعمل بالطاقة الكهربائية تساعد على تسليط الضوء، ليس فقط على سيارة «بيجو أيون» التي سوف تنزل إلى الأسواق قريبا، ولكن على وجود محرك واحد عند كل محور للعجلات، فإن «بيجو إي إكس 1» تذكرنا أيضا بنظام «هايبرد فور» العامل بالديزل والكهرباء، والذي سيظهر في سيارة «بيجو 3008» العام المقبل.
ومع ذلك فإن سيارة «إي إكس 1»، تركز على الأداء وتتطلع إلى تسجيل أرقام جديدة لسرعات السيارات التي تعمل بالكهرباء. ومما يعززها القوة الحصانية التي تبلغ 340 حصانا، والتي تمثل العزم الناتج عن المحركات المزدوجة، واحد على العجلات الأمامية، وواحد يعمل على العجلات الخلفية.
الدخول إلى مقعد القيادة هو عبر أبواب عكسية تفتح لأعلى، وتصميمه سمح للسيارة بالاحتفاظ بمساحة معقولة للراكب. ويتم التعامل مع جميع الأجهزة بواسطة زوج من الشاشات، وهناك حماية التمديد في حالة حدوث أسوأ.
ولا تحتوى السيارة على عجلة قيادة، ويوجد بدلا منها اثنان من عصا التحكم شبيهان بالموجودين في الطائرات المقاتلة، أو ألعاب الكومبيوتر. ونظام التعليق الأمامي هو صورة للمساعدين المفضلين لدى المتسابقين، بينما يوجد في الخلف ذراع دوار على غرار تلك الموجودة في الدراجة النارية.
سرعة سيارة «بيجو إي إكس 1» كسرت بالفعل الرقم المسجل رسميا في الاتحاد الدولي للسيارات والخاص بالسيارة الكهربائية فئة 500 - 1000 كيلوغرام. ويمكنها، على سبيل المثال، أن تقطع ربع ميل في 14.4 ثانية وتصل سرعتها خلال ذلك إلى 62.4 ميل في الساعة، كما يمكنها أن تقطع 500 متر في 16.8 ثانية لتصل سرعتها إلى 66.5 ميل في الساعة، كما يمكنها أن تقطع 1000 متر في 28.1 ثانية وتصل سرعتها إلى 79.4 ميل في الساعة، لتكسر بذلك جميع الأرقام القياسية المسجلة سابقا من قبل سيارة «أوبل جي تي» الكهربائية، في عام 1971.
وقد حققت «بيجو إي إكس 1» أوقاتا قياسية لـ1/8 ميل ونصف الميل والميل، وفي الميل وصلت السيارة «بيجو إي إكس 4» إلى الذروة بوصولها إلى 87.6 ميل في الساعة.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
راااااااااااااااااائعة
مشكورة رورو
ربي يسلم هالديات
تحيااااااااااااااتي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)