الأغواني، سلامة (1909- 1982): من رواد فن المونولوغ في سوريا. ولد في دمشق وتوفي فيها. تنقل بين مهن مختلفة إلى أن استقر في عمل سائق سيارة أوحى إليه بتأليف أغنية اتنقادية تمثل حال سائقي السيارات شاعت كثيراً بين الناس. ثم ما لبثت شهرة الأغواني أن ذاعت كمؤلف ومغنّ للأغنية الشعبية الخفيفة ذات الكلمات العامية واللحن البسيط والتي عرقت بالمونولوغ، بعد تردده على مجالس أهل الفن وتعرفه على الموسيقي صبحي سعيد الذي صار يلحن له مونولوغاته السياسية والوطنية التي تنتقد المستعمر، والتي تسببت أحياناً في سجنه. غنى للوحدة بين مصر وسورية كما غنى الكثير لثورة آذار عند قيامها فكرمته الدولة واختارته ممثلاً عن الفنانين في مجلس الشعب. اعتزل الفن سنة 1970 متفرغاً لتسجيل أعماله على أشرطة ممغنطة. ترك ما ينوف عن 200 مونولوغ من ألحان صبحي سعيد ونجيب السراج من أشهرها: "الجلاء"، و"روق أخي روق"، و"بلا حسبك بلا نسبك"، و"شو سبب غلا هالأسعار"، و"يا جراد".
الجامع الأموي: مسجد في دمشق، يعتبر أهم معالم المدينة وأشهرها. أنشأه الوليد بن عبد الملك (708-714)، وساتقدم إليه الفنيين والصناع من سائر الأقاليم الإسلامية. كان في مكان المسجد معبد ثم كنيسة. يتكون من صحن كبير مستطيل في جوانبه أروقة، والديوان الرئيسي طوله 136 م وعرضه 37 م، وهو يتكون من ثلاثة أروقة (بلاطات) موازية للقبلة ارتفاعها 15 م ويقطعها رواق متوسط (مجاز) سقفه أعلى من سائر الأروقة بحوالي 8 م، وسقف المسجد على شكل جمالون. يعتبر الجامع الأموي، الذي يسمى احياناً بجامع بني أمية الكبير، من أعظم المساجد الإسلامية لرحابته وارتفاعه وجمال نسبة المعمارية وزخارف الفسيفساء المذهبة والملونة التي تغطي بعض أجزائه، وتمثل مناظر مختلفة من دمشق. وقد أثر تخطيط هذا الجامع في المساجد التي أنشئت في شمال أفريقيا والأندلس. تعرض المسجد خلال تاريخه الطويل لعدة حرائق أعوام 1166، 1174، 1247، 1248، 1401، 1479، 1653، 1718، 1890، 1893. جرت عليه آخر عمليات الترميم عام 1998.
الأمويون: سلالة عربية حكمت الدولة الإسلامية في القرنين السابع والثامن. أول خلفائها معاوية بن أبي سفيان، الذي بدأ عهده بتثبيت حكم الأمويين وإعادة الاستقرار إلى الدولة بعد اغتيال علي بن أبي طالب. نقل معاوية عاصمة الخلافة الإسلامية من المدينة المنورة إلى دمشق، مما وفر فرصة لامتزاج الحضارة الإسلامية مع حضارات الشرق الأدنى الأخرى. كما حول معاوية الخلافة إلى وراثية بتعيينه ابنه يزيد خلفاً له، وهو تقليد اتبعه كل الخلفاء المسلمين منذ ذلك الحين. خلف يزيد والده عام 680، لكنه سرعان ما واجه ثورتين ضد الخلافة. قامت الأولى في الكوفة (العراق) مطالبة بخلافة الحسين بن علي بن أبي طالب، وانتهت الثورة بقضاء جيوش الأمويين عليها ومقتل الحسين في كربلاء، وهو الحدث الذي شكل بداية ظهور الإسلام الشيعي. قامت الثورة الثانية في مكة بقيادة عبد الله بن الزبير وانتهت بمقتله في عهد الخليفة الأموي الثالث عبد الملك بن مروان. ازدهرت البلاد الإسلامية في عهد الأمويين، وتقدمت في مجالات العلم والسياسة والثقافة، وبلغت دمشق أوج ازدهارها حتى باتت عاصمة أكبر دولة في العالم في ذلك الحين. فقد زحفت الجيوش الإسلامية شرقاً وغرباً لتصل حتى حدود الهند في الشرق وإسبانيا في الغرب، وتخضع أراض واسعة لسلطة دمشق. إلا أن الدولة الأموية واجهت معارضة قوية في بعض فئات المجتمع الإسلامي، خاصة من قبل المسلمين غير العرب كالأتراك والفرس الذين اتهموها بالتمييز بين المسلمين العرب وغير العرب. في عام 747، تمكن العباسيون، الذين بدؤوا ثورتهم في خراسان، من هزيمة الجيوش الأموية في موقعة الزاب الكبير، وانتقلت الخلافة إليهم بقتلهم محمد بن مروان، آخر الخلفاء الأمويين.
عمر أميرالاي (1944-): مخرج سوري. ولد في دمشق. درس الفنون الجميلة في دمشق لكنه تحول لدراسة المسرح في فرنسا ثم التحق بالمدرسة الفرنسية للسينما عام 1968. عاد إلى سوريا وشارك في إعداد عدد من الأفلام التسجيلية. أخرج فيلمه الأول "محاولة عن سد الفرات" عام 1970، ثم أخرج "يوميات قرية سورية" (بمشاركة الكاتب سعد الله ونوس) و"الدجاج" قبل أن ينتقل إلى فرنسا ليعمل في إخراج الأفلام الوثائقية التلفزيونية. عاد مؤخراً إلى الوسط السينمائي السوري بفيلمه التسجيلي الجديد "الطوفان" (2003).
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 19 (0 من الأعضاء و 19 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)