إلى سيرين 12
وأنا أشكر مرورك الطيب
تقبلي تحيتي وسلامي
لاأتفق مع صديقك الذي توقف عن نشر علمه, ولكنني شخصيا لاأقدم النصح أو المعلومة إلا لمن يطلبها(إن وجدت طبعا من يطلبها ,وذلك كي لا أدخل بقاشات عقيمة), ولاأتفق مع الكاتب علي موسى الذي لا يضع حلا بل يزيد المشكلة سوء فقط: مع كثرة الدروس والمواعظ لا أحد يتأثر ربما لأنهم لايشعرون أنهم المعنيون كما قال صديقك ولايحاسبون أنفسهم ليصلحوا أخطاءهم ,وربما لأننا لانشعر بصدق من يقدم الموعظة فهو إما أنه عمليا لايطبق مايقول أو أنه يطلب الشهرة بها أو المال..ارجع للوراء لزمن آبائنا وليس أجدادنا تجد المجتمع الذي تربى على الأصول الثابتة والأخلاق تجد احترام الوالدين الصدق الأمانة ..مع أنه لم يصل للعلم الذي وصلنا له اليوم..لم يتأثر ذلك الجيل بالفضائيات التي لاتنشر إلا الفاحشة (كم نسبة الفضائيات التي تحث على الفضيلة نسبة إلى العدد الكلي) ولم يترك واجباته ليتسلى بالانترنت مع أناس افتراضيين..
حكى لنا خالي (الذي درس في اليابان)عن عادات اليابانيين التي هي من صميم ديننا لم يغيروها مع كل العلم الذي توصلوا له ..بالمختصر نحن لم نأخذ من الغرب(الذي يسبح بالجريمة) ومايبثه لنا سوى الانحلال وضياع القيم لم نأخذ نظامه ونظافته واحترام العلم والعلماء فيه واحترام الوقت (فللأسف كم نسمع كلمة: بدي أتسلى وضيع وقت).
مماقرأته واستفدت منه :
1_القرآن الكريم :والذي يربطني بخالقي ويعطيني منهجا كاملا للحياة السعيدة في الدنيا والاخرة .يريحني يهدئ أعصابي ويشعرني بالسعادة الحقيقية ..
2_السنة الشريفة :ولاأقصد فقط كتب الحديث ولكن كتبا مثل (منهج التربية النبوية )لتربية أبنائنا (نساء حول الرسول)والذي يحثنا لنكون زوجات وأمهات صالحات.و(جامع العلوم والحكم)و(الفقيه والمتفقه)ومنه هذا الحديث الذي يصنف الناس المستفيدين من العلم"إن مثل ما آتاني الله من الهدى و العلم كمثل غيث أصاب أرضا كانت منها طائفة طيبة قبلت الماء وأنبتت الكلأ و العشب الكثير,وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ,وطائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولاتنبت كلأ.فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه مابعثني الله به فعلم وعمل,ومثل من لم يرفع بذلك رأسا, ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت به"
3_الكتب التربوية والتي تهم كل أم ومربي,مثل (تربية الطفل مشكلات وحلول)وموقع (المستشار )الرائع,وموقع (طبيب) الطبي ..كثير من الأمهات (حتى المدرسات والطبيبات) يشتكين من عجزهن عن التعامل مع أطفالهن منذ سن السنتين فماذا سيحدث عندما يبلغون سن المراهقة ؟؟..فأنصحهن بهذه المواقع التي استفدت منها كثيرافي تصحيح سلوكيات أولادي _مع صعوبة أمزجتهم_وفي تشجيعهم على القراءة وغيرها من فضائل الأخلاق والأعمال ..
5_قصص الأطفال المصورة:لسن ماتحت المدرسة: والتي تحبب الأطفال بالمطالعة,عندي منذ12سنة مجموعة عن طفل يسافر ويتعرف على البلدان ومافيها من بيئات وحيوانات.ولكن للأسف مع بحثي في كل مكتبات حلب لم أعد أجد سوى قصص الساحرات وقصص برامج الأطفال (سبايدرمان و..........)مما يضر ولا ينفع..
6_كلما شعرت بضيق وحزن لأي سبب كان أذكر مقولة أعتبرها دواء لي على صغرها (لا تنتظر السعادة لتبتسم ولكن ابتسم لتشعر بالسعادة) فأحاول الابتسام وفعلا أشعر بالرضا..
وشكرا لك أستاذنا الفاضل
إذا اشتملت عل اليأس القلوب****وضاق بها الصدر الرحيب
وأوطنت المكاره واطمأنت**** وأرست في أماكنها الخطوب
أتاك على قنوط منك غوث****يمن به اللطيف المستجيب
وكل الحادثات إذا تناهت****فموصول بها الفرج القريب
إلى zeena
سيدتي، لا أعرف كيف سأشكرك على مداخلتك هذه التي لا تقل قيمة عن الموضوع نفسه، لا بل إنها تزيد
بارك الله بك
قرأت ما كتبت بعناية، وإنني لأتعجب من شخص لديه وقت ليضيعه!!! صدقيني بحياتي كلها ما مرت علي لحظة عندي فيها وقت زائد، فعلاً عجيب أمر من عندهم وقت ليضيعوه.
تذكرت جملة قالها لي صديقي، بأن القوانين الاجتماعية في النمسا، موافقة تماماً للشرع الاسلامي، ولا ينقص النمسا إلا أن تغير اسمها إلى جمهورية النمسا الاسلامية، وقد ذكر لي كمثال على ذلك، أن المرأة العاملة تأخذ سنتين إجازة مأجورة طبعاً عندما تلد وذكر لي الآية الكريمة "وفصاله في عامين"
أرجو أن تقبلي شكري وسلامي وتحيتي
إنني أؤمن يا صديقي بأن الشمعة التي تضيء هي فقط تلك الشمعة التي تحترق، أما تلك التي توضع للزينة أو لازالت مخبأة في علبتها فقيمتها لا تتجاوز ذلك المبلغ الذي دُفع لأجل شرائها.مشكوراخ محمدعلىموضوعك انت وصلت لنقطه الكل واقف عندها.ادامك الله بخيروحفظك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)