الحمد لله القائل:{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ, وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ }.
والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله القائل: { بشّر هذه الأمةَ بالسَنا والرفعةِ والتمكينِ في الأرض }.
أيها المسلمون: يا عبادَ الله: جئناكم بخبرٍ عاجل, جئناكم نذكرُكم بمصيبةٍ زلزلتْ أركانَ أمتِنا, وصدّعتْ أوصالَ أركانِنا, وهدمتْ شموخَ عزتِنا, جئناكم والقلوبُ تَقطرُ دماً, مكلومي الفؤادِ منكوبي العتاد, نذكرُكم بذكرى قاسيةٍ وحادثةٍ مفجعةٍ وداهيةٍ أطفأت جذوةَ الحكمِ بشرعِ اللهِ, إنها زلزالُ العصرِ ولطمةُ الدهرِ وداهيةُ الليالي والأيام, إنه خبرٌ قلَّ سماعُه في وسائلِ الإعلامِ المأجورة, إنه خبرُ هدمِ دولةِ الخلافة. هذا هو خبرُنا العاجلُ في كلِّ لحظة.
ستةٌ وثمانون عاماً على غيابِها ألا يكفي ذلك؟
ستةٌ وثمانون عاماً على غيابِ حكمِ اللهِ في أرضِ اللهِ على عبادِ الله, ألا يستحقُ ذلك منّا الاهتمام؟
ثمانون عاماً ونيف على تعطيلِ الحكمِ بالقرآن وسنةِ النبيِّ العدنان والأمةُ في مستنقعِ الخذلان, ألا يَرعَوي النُوّام؟ إنها الخلافةُ وما أدراكم ما الخلافة؟ حاميةُ الإسلامِ العظيم, وحافظةُ بيضةِ المسلمين, بها كنّا سادةَ الدنيا وروادَ البشرية, وفيها عاشتْ في سعادةٍ الرعيّة, ومن خلالِها حُكمَ بالعدل وقُسّمَ بين الناسِ بالسويّة.
القضيةُ باختصارٍ أننا بالخلافةِ كلَّ شيءٍ وبدونِها أصبحنا لا شيئاً, لا وزنَ لنا في ميزانِ القوى العالمية, بل أصبحتْ بلادُنا نهباً لكلِّ طامعٍ وميداناً لكل متصارع.
أيها الناس: هل نشقُ الجيوبَ ونلطمُ الخدودَ, ونبكي على الأطلالِ ونقولُ ليس بالإمكانِ إلا ما كان؟
معاذَ الله إنه ربُنا هدانا سبيلَ الرشاد, وألهمنا الحُجةَ وأوضحَ لنا المِحجة, فسرنا على هدىً من اللهِ ورضوان, ففي الوقتِ الذي ننادي به بعودةِ الخلافة إلى الوجود ينادي أذبابُ الاستعمارِ في بلادِنا بعودةِ الوصايةِ وإقامةِ السدود, وحينما ننشرُ أفكارَ الإسلامِ الصحيحةِ ينشرُ مضللو الشعوبِ أفكارَ الكفرِ الغربيةِ الخبيثة, وعندما نعملُ لإخراجِ الناسِ من ظلماتِ مفاهيمِ الكفرِ إلى نورِ حقائقِ الإسلامِ يعملُ أدعياءُ الجاهليةِ لإخراجِ الناسِ إلى مستنقعِ الرذيلةِ والضلال.
فأيُّ الفريقين أحقُّ بالنصرِ والاستخلافِ والتمكين؟ لا جَرمَ أنهم من يَصلون ليلَهم بنهارِهم لإعزازِ هذه الأمةِ ريثما تعودُ خيرَ أمةٍ وتقيمُ أقوى دولةٍ, وعندها سنقفُ على قبرِ المجرمِ أتاتورك _هادمِ دولةِ الخلافة_ ونقولُ له (ها قد عُدنا يا أتاتورك) ونحنُ نرفعُ رايةَ العُقابِ ونتلو على سمعِ الزمانِ قولَ اللهِ جلَّ في عُلاه:
{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الذي يجب أن تفعله ليدعوا لك كل شيء في آن واحد ..؟!
1. علّم خيراً من أمور الدين أو الدنيا فإن الله وملائكته والنملُ في جحورها والسمكُ في بحره ليصلون على معلم الناس الخير .
2. رابط بين صلاتين كأن تجلس في المسجد بين المغرب والعشاء، فإن الملائكة لا تزال تستغفر لك تقول اللهم إغفر له وارحمه واعف عنه .
3. نم متوضأً، فإن الملك يدعو لمن بات طاهراً بقوله : "اللهم إغفر له فإنه بات طاهراً " وذلك كلما تقلبت .
4.اطلب من والديك الدعاء لك فإن دعوة الوالد لولده لا ترد.
5. فتّش عن بار أو بارة واطلب منهما الدعاء فإنه مستجاب بإذن الله كما أوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يُطلب الدعاء من أُويس القرني الذي كان باراً بأمه.
.6. لقّن طفلك دعوات سهلة وعلمه أن يقوله ثم أمّن على دعائه، فإنه لا ذنوب لهم، علماً بأن الله عز وجل يقبل شفاعتهم في آبائهم
7. استوص غيرك الدعاء فقد صح أن دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب لا تُرد
8. تألف البهائم، اذهب إلى البحر وفتت خبزاً للسمك ليشكر الله لك،اذهب إلى حيث يكثر الحمام وانثر له حباً ليشكر الله لك، ضع حوضاً للماء لتشرب منه القطط لتشكر الله لك، وهكذا...........
9. سل الله أن يجعلك من الذين تدعوا لهم الملائكة حملة العرش كما في سورة غافر من آية 7 : ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا .... ) إلى آية 9 ، وهم يدعون بذلك كل يوم .
10. اعتمر واهتم بالتلبية فما من شيء يسمع تلبيتك إلا ويلبي معك ويستغفر كل من حجر وشجر ومدر
مواقع النشر (المفضلة)