قلعة حارم



من خلال موقعها في شمال سوريا كانت مهمتها السيطرة على الطريق الرئيسي بين إنطاكية وحلب، وقد شهدت الغزو البيزنطي لشمال سوريا بقيادة الإمبراطور ( نقفور فوكاس ) سنة /63 م/ ، و كذلك سقوط إنطاكية، كما شهدت حروباً دامية بين الجيوش الصليبية الغازية وجيوش الأمراء العرب، واجتاحها المغول، ثم أعيد ترميمها من جديد.
.................................................. ..............................................


قلعة صافيتا



تقع قلعة صافيتا في بلدة صافيتا في الزاوية الجنوبية الشرقية
لطرطوس، وتربض على قمم ثلاث يتوسط إحداهما برجها الشهير الذي
يرتفع عن سطح البحر 419 م، وتبعد 47 كلم عن مدينة طرطوس، ولم
يتبق من قلعة صافيتا سوى أحد أبراجها الضخمة الذي هو برج صافيتا
الذي يرتفع حوالي 28 م، حيث يعتبر برج صافيتا من أهم المعالم
الأثرية في صافيتا.
وتتميز صافيتا بأنها ذات مناظر خلابة إذ تحيط بها تلال الزيتون
والأزهار من كل جانب.
يتوضع برج صافيتا في أعلى قمة في المنطقة فوق هضبة مستديرة صخرية
في الشعاب الجنوبية لجبال البهرة والتي هي سلسلة الجبال الساحلية
اليوم، ويشرف على الساحل حتى أرواد وطرابلس ولدريكيش وقلعة الحصن
الذي يعتبر منطقة وسطى بين أرواد (طرطوس -أرواد) وحصن سليمان مما
يرجح أنه كان محطة وموقع دفاعي لحامية فينيقية في دولة أرواد.
ويمكن رؤية قلعة الحصن وقلعة العريمة وقلعة طرابلس وبرج ميعار
وقلعة يحمور وقلعة أم الحوش وقلعة العليقة وصلاح الدين بالعين
المجردة من هذا البرج، حيث أنه يشكل مركز شبكة اتصال مع تلك
القلاع بالنيران ليلاً والدخان نهارا...
.................................................. ...........................



قلعة تدمر




لعل من أجمل المناظر والآثار الموجودة في مدينة تدمر هي قلعة تدمر، والمسماة أيضاً قلعة فخر الدين المعني الثاني الواقعة فوق أكبر وأعلى جبال تدمر.

من فوق رابية صخرية بارتفاع 150م عن سطح الأرض تطل القلعة على مدينة تدمر وواحتها،‏
يحيط بالقلعة خندق بعرض 12م وعمق 12م أقيم كمانع مائي لمنع المهاجمين من الدخول إليها. وبذلك فقد كانت واسطة الدخول الوحيدة إلى القلعة هي الجسر المتحرك القائم على دعامات، والذي يقع فوق الخندق أمام المدخل الرئيسي المتجه إلى الجنوب الشرقي وعندما كان أعداء تدمر يصلون إلى أسفل القلعة كان جنود الحامية يسحبون هذا الجسر لمنعهم من الصعود إليه، لتصبح القلعة معزولة تماماً عن محيطها بواسطة الخندق الذي استُخدم كمقلع للحجارة لبناء القلعة نفسها، ويُلاحظ أن كل أحجار القلعة أخذت من هذا الخندق، باستثناء دعامتين صغيرتين استُخدمتا في بناء الباب الداخلي، وهذا كان كسباً كبيراً لمدينة تدمر، لأن بُناة القلعة لو أرادوا آنذاك أن يأخذوا من حجارة تدمر لبناء القلعة لخربوا الكثير من أوابدها، ولما وصلنا منها شيء ذا أهمية أثرية.‏
القلعة الرابضة على الجرف الصخري ..تتحدى الزمن‏
تدمر التي تحتل قمة مرتفع شاهق شديد الانحدار من جوانبه كافة كأول بناء متكامل قوي في عهود تدمر، وزاد الخندق المحفور على جوانبها في منعتها، كما ساهم ارتفاع أسوارها وطوابقها في زيادة مدى إشرافها ومراقبتها لما يجري في حوض تدمر وقسم من جبالها وأوديتها.‏
تُنسب القلعة إلى الأمير فخر الدين المعني الذي حكم جبل لبنان وأجزاء من سورية في بداية القرن السابع عشر الميلادي، ويعود أصل القلعة إلى زمن الحروب الصليبية، حيث عمل أتابكة دمشق والزنكيون والأيوبيون على تجهيز المدينة بوسائل متعددة للدفاع، فكانت محصنة تقف بوجه الصليبيين كموقع دفاعي ممتاز , عُثر بين أنقاض القلعة على خزفٍ يعود إلى تلك الحقبة من الزمن، ويمكننا أن نشاهد بقايا قواعد الجسر المتحرك الذي أقيم فوق الخندق المحيط بالقلعة.‏
بًُنيت القلعة في عهد أسد الدين شيركوه الذي كان والياً على كل من حمص وحماة والسلمية وتدمر، تحت إمرة صلاح الدين الأيوبي لتكون بمثابة الحامية العسكرية لجند شيركوه, وخلال هذه الفترة قام (يوسف بن فيروز) حاكم تدمر ببناء الجدار الأمامي للقلعة وحوَّلها إلى مدينة محصنة لحماية الأهالي أثناء الغزوات، فأصبحت بمثابة الملجأ الذي تستخدم في زمن الحروب. في القرن السابع عشر قام الأمير فخر الدين المعني بتأديب قبائل البادية السورية، الذين كانوا يعيثون خراباً وفساداً في هذه المنطقة من خلال فرمان صدرعن السلطان العثماني (مراد الرابع)، ورأى الأمير فخر الدين قلعة تدمر فأعجب بها، وأمر بترميم أجزائها المنهارة للدفاع عن المدينة والبادية وحمايتها من الغزوات، ولأنه كان آخر من استخدمها فقد نُسبت القلعة إليه و تتميز القلعة بشكلها المربع ومداخلها المتعرجة، كما أنها تحتوي على عدة غرف تحت الأرض كانت تُستخدم كمخازن صهاريج تُستَجرْ مياه الأمطار منها بواسطة ميازيب إلى الأحواض المخصصة في الصخر لجمعها، واستخدامها من قبل الحامية الموجودة في القلعة.‏
وتحوي القلعة أيضاً معبد بل الذي يتوسط حرماً مخصصاً للكهنة، ويتضمن أبراجاً أربعة وفي داخله بيت الصنم وطرازه كلاسيكي صرف وله بوابة بروبيله كذلك حوله رواق محمول على أعمدة ذات تيجان كورنثية، أما سقف الرواق فهو عبارة عن بلاطات حجرية ذات نقوش مختلفة.‏
قلعة تدمر شاهد حي.. حجري صامت.. لكنه يخبر الكثير عن تدمر.. وتاريخها العريق.‏

.................................................. .................................................. ........
هذه بعض من قلاعنا التاريخية واني اقول هناك الكثير من هذه الاثار في بلادنا سورية مهد الحضارات
واني اتمنى ان تنال اعجابكم ورضاكم