وول ستريت جورنال: هل تعتقد أن التحول في مصر سيؤثر على عملية السلام؟ هل تعتقد أن الإسرائيليين سيرون أن ذلك لا بد وأن يؤثر على عملية السلام. أعني حيال ما كانت عليه مصر. لا أعلم إن كان هذا التحول سيكون للأفضل أم للأسوأ، إلا أنني أعتقد أنه سيخلف تأثيراً بكل الأحوال.



السيد الرئيس: إن أردت أن أجيبك عن هذا السؤال أعتقد أنه تجعل محور سؤولك على النحو التالي: ما هو دور مصر في عملية السلام؟ هذا هو السؤال. لقد قاموا بتوقيع اتفاقية سلام، وبالتالي فهم ليسو جزءا من مسارنا. وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني يجب عليك الانطلاق من المصالحة. لقد استغرق الأمر أكثر من ثلاث سنوات ولم يتمكنوا إلى الآن من تحقيق المصالحة في مصر. لذا إن أردت أن أجيبك عن السؤال عندها يجب أن أسأل في البداية: ما هو دور مصر في عملية السلام ؟ بالنسبة لي سورية ولبنان والفلسطينيون هم المسؤولون عن عملية السلام ولا أحد سواهم، ولا بلد سواهم. إن أرادوا تقديم الدعم، يمكنهم ذلك، لكن لا يمكنك الإشارة إلى دور رئيسي يمكنهم أن يلعبوه في هذا السياق. هذه هي وجهة نظري حيال الأمر.



وول ستريت جورنال: وهل تعتقد أن لسورية دور تلعبه في هذا الأمر (المصالحة الفلسطينية)؟ البعض منهم في السلطة الفلسطينية، وعلى وجه التحديد في الفصائل الفلسطينية… كيف يمكنكم المساعدة؟



السيد الرئيس: يجب تقديم المساعدة، لكن إن لم يرغبوا في تحقيق المصالحة، لا يمكنك فعل أي شيء. يجب أن يمتلكوا الرغبة واعتقد أن أحد الطرفين على الأقل لديه الرغبة في ذلك. أقول أن كلا الطرفين أعرب عن رغبته إلا أننا لم نتدخل بشكل مباشر بالأمر، لأن مصر كانت تلعب ذلك الدور. لكن في النهاية إن أرادت الانخراط، فإن الدور دور فلسطيني وليس سوري أو مصري. يمكنك أن تدعمهم. يمكن لإسرائيل أن تدعم أن أرادت أن تسهل الأمر وليس العكس. الولايات المتحدة يمكنها أن تسهل الأمر. الجميع يمكنهم أن يقدموا تسهيلات في هذا الدور.



وول ستريت جورنال: يبدو الموقف بعيداً عن إمكانية الحل كما ترى؟



السيد الرئيس: نعم، لم يحدث أي شيء. الأمر كما هو منذ ثلاث سنوات، وفي بعض الأحيان يبدو أنه تردى. الأمر سيتراجع إن لم يلجؤوا للمصالحة، لأنه لا يوجد استقرار ملموس على الأرض. إن أردت أن تلعب دور الوسيط أو الحكم فعليك إن تكون في الوسط من الجانبين لا يمكنك أن تقف إلى جانب