قالت مصادرٌ في إدارتي دمشق وريفها، أنهما تتابعان اجتماعاتهما المكثفة لدراسة المصور العام لـ "دمشق الكبرى" (التصورات لما يمكن أن تكون عليه المحافظة في عام 2030)، بعيداً عن الأضواء والإعلام، ويتم تقييم مصور المدينة الذي يعمل عليه منذ ثلاث سنوات .
ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن مصادرها أن طواقم المحافظتين تعمل بالطريقة البيروقراطية التقليدية إذ يقوم كل طرف بإخفاء خططه عن الطرف الآخر .
و أظهرت نتائج الاجتماعات التي امتدت على مدى ثلاث سنوات أن قطاعي الإدارة المحلية والإسكان لم ينهيا حتى اللحظة أعمالهما للوصول إلى تخطيط مشترك لدمشق الكبرى وكان من المفترض أن يكون هذان القطاعان هما الرائدين في عملية بناء "دمشق الكبرى" ويعزى التأخير الذي وقعت فيه الإدارتان إلى ضعف القدرة للجهتين على العمل بشكل مفتوح والتاريخ الطويل من العمل بعيداً عن المشاركة والعلانية علماً بأن معظم أعمال القطاعين تهم الجمهور وتنعكس أعمالهما عليه .
و كان انتهى العمل تقريباً في وضع تصور "دمشق الكبرى" في قطاعات الكهرباء والماء والاتصالات والشؤون الاجتماعية والأسرة والصحة والسياحة والزراعة .
و عملت الأطراف المجتمعة على كشف خططها وماذا نفذ منها ومتى سيتم الانتهاء من المشروعات.
وناقشت الإدارات في المدينتين إعداد الخطط المقارن لدمشق الكبرى بين الوضع الراهن لدمشق وما التصورات لما يمكن أن تكون عليه المحافظة في عام 2030.
ويبحث المشاركون إعداد جميع الدراسات اللازمة لذلك من عدد السكان إلى منسوب المياه الحالي والمستقبلي، إلى عدد محطات المياه التي يجب تأمينها.
و وفقاً للمعلومات فإن الدراسات تقيم وضع العاصمة من النواحي كافة وذلك من أجل الوصول إلى عاصمة منظمة وتفي بحاجات سكانها.
و أكدت المصادر أن الدراسة، التي بدأت قبل ثلاث سنوات، وصلت إلى مرحلة متقدمة، ستؤدي قريباً إلى بلورة نهائية للعديد من القضايا العالقة، وأهمها إيجاد الحلول المرورية لمدينة دمشق، وتوسيع المساحات الخضراء وإمكانية تأمين السكن لكل السكان .
كما درس الاجتماع الذي عقد بحضور نائبي المحافظ في دمشق وريفها إضافة إلى حضور ممثلين عن وزارات الإسكان والإدارة المحلية وبعض أعضاء المجلس المحلي وأعضاء المكاتب التنفيذية في المحافظتين موضوع دمشق الكبرى، وناقش الحدود الإدارية الحالية والمناطق الممكن ضمها إلى دمشق الكبرى، وهو الأمر الذي بُدئ العمل به منذ فترة عن طريق دمج بعض المؤسسات الخدمية في المحافظتين حيث تم حتى تاريخه دمج مؤسسات المياه في مؤسسة واحدة، وكذلك مؤسسة الصرف الصحي، ومحطات معالجة النفايات الصلبة .
ووفقاً للمصادر فإن الغاية من هذه الاجتماعات هو جوجلة الآراء المختلفة للوصول إلى الصيغة المناسبة التي تظهر العاصمة بأفضل صورها، بعد إصدار المصور العام للمدينة في منتصف العام الحالي كما هو متوقع .
الله يعمرك ياشام والله بالدنيا كلها ما في متل بلادي يللي هي الشام الله يحفظها ويرعاها بقدرته على كل شيء
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)