اختتمت ظهر أمس فعاليات الاحتفالية الثالثة لفن السرد القصصي التي أقيمت بالتعاون بين مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة والمعهد الدنمركي بدمشق بحفل ضم معرضا لما نفذه الأطفال في الورشات وجلسة للسرد القصصي لجمهور الأطفال والأهل.
وبعد أن روت الراوية الدنماركية ماريا جوسيفين قصة من التراث العالمي استمع جمهور الأهل إلى أكثر من عشر قصص رويت بلسان الأطفال المشاركين بالورشة امتازت بالتنوع في المضمون والموضوع وأسلوب السرد.
وتميز العرض القصصي الذي قدمه الأطفال بوجود رسومات ملونة على لوحات كرتونية رسمت بيد الأطفال أثناء الورشة تمثل مضمون القصة وتشرح أحداثها وشخوصها بطريقة تعبر عن خيالهم وتعكس موهبتهم.
وقالت ملك ياسين مديرة مديرية ثقافة الطفل لوكالة سانا إن تفاعل أمناء المكتبات والأطفال الذين شاركوا بالورشة كان إيجابيا بشكل كبير والنتائج كانت مرضية سواء على صعيد المسرحيات أو القصص التي قدمها الأطفال التي كان أجمل ما فيها أنها من خيال الأطفال.
وأضافت أن أمناء المكتبات تفاعلوا مع الورشة بشكل ايجابي مشيرة إلى أن المديرية سوف تتابع تنفيذ ما تعلموه في الورشة من تقنيات السرد القصصي وستقوم بتقييم مستمر لعملهم داخل المراكز الثقافية.
وقالت الممثلة ريم علي إن الورشة أقيمت بهدف إحياء فن سرد القصة وتحريض خيال الطفل لخلق قصص مبتكرة وقد تم ذلك خلال أيام الورشة عن طريق الطلب من الأطفال رواية حكاية من خيالهم وتأليفهم واستخدام أسلوبهم الخاص في السرد.
فيما اعتبرت الراوية الدنماركية ماريا جوسيفين أن السرد القصصي يعد من أفضل الوسائل لتنمية خيال الطفل.
وبينت أن زيارتها لدمشق للمرة الثالثة والعمل ضمن الورشة قدم لها فرصة للتعرف على هذا الفن في سورية ولمست اهتماما كبيرا بفئات الأطفال وجهودا متواصلة لتطوير ثقافتهم.
بدورها أشارت الراوية آلاء عبد الحميد إلى تميز الأطفال الذين شاركوا في الورشة بسرد قصصهم لافتة إلى تفاعلهم الكبير وتجاوبهم مع المضمون الذي قدم لهم أثناء أيام الورشة.
كما قدم الأطفال المشاركون في الورشة ضمن حفل الافتتاح عرضا لمسرحية باستخدام الدمى لحكاية القرد والغيلم المأخوذة من كتاب كليلة ودمنة.
وقالت الراوية هدى الخطيب إن هذه المسرحية هي نتيجة عمل الورشة حيث طلب من الطلاب تصميم دمى لشخصيات هذه الحكاية وتمت خياطتها وتنفيذها كما جهز الأطفال رسومات تحاكي أشكال أبطال الحكاية لتقديمها خلال المسرحية.
وتمنت أن يستمر الأطفال بتعلم هذا الفن القصصي وان تكون النتيجة في الورشة في السنوات القادمة أجود وأفضل.
يذكر أن الاحتفالية الثالثة للفن السرد القصصي أقيمت في الفترة الواقعة بين السادس والخامس عشر من آذار الجاري في كل من مجمع دمر الثقافي والمعهد الدنماركي بدمشق وتضمنت ورشات علم لأمناء مكتبات الأطفال في المراكز الثقافية وورشة عمل في فن السرد القصصي من التراثين العربي والدنماركي.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)