شيع أهالي مدينة بانياس السورية الساحلية شهداءهم الأربعة الذين سقطوا الأحد في هجوم شنته قوات الأمن حيث أطلقت النار خلاله على مساجد في المدينة، في حين لا تزال قوات الجيش تحاصر المدينة بالدبابات. من جهة أخرى، ذكرت مصادر طبية في بانياس أن عدداً من الجنود الذين استشهدوا في المدينة الأحد تعرضوا لإطلاق من النار من الخلف في وقت أفاد فيه الشهود بأن جنوداً أعدموا فوراً لرفضهم إطلاق النار على المتظاهرين.
واستشهد أربعة متظاهرين في بانياس السبت وجرح ما لا يقل عن 22 مواطناً غداة مظاهرة حاشدة لبس عدد كبير من المشاركين فيها أكفاناً بيضاء في إشارة إلى إصرارهم على مطالبهم واستعدادهم للموت. والشهداء الأربعة هم محمد طالب الضايع، سامر محمود لولو، نزار حجازي، أيمن يوسف سليمان. وخلال ليل السبت الأحد شنت قوات من الأمن والجيش هجوماً على المدينة بعد قطع جميع خطوط الاتصالات الهاتفية الأرضية والخلوية ثم تبعه قطع للتيار الكهربائي. وقد أطلقت النار أيضاً على مسجد الرحمن حيث كان يعتصم عدد من المواطنين وأصيب خمسة منهم أحدهم كان داخل المسجد.
وقال الناشط انس الشهري لوكالة فرانس بريس ان "الجيش يحاصر المدينة بثلاثين دبابة". واضاف ان "شبيحة النظام يتمركزون في منطقة القوز ويطلقون النار على الاحياء السكنية"، مشيرا الى انهم "يطلقون النار ايضا على الجيش لجره الى حرب مع الشعب" لافتا الى ان "بعض عناصر الجيش قتل فيما جرح اخرون". وتابع الشهري "لقد قامت السلطات بعدة اعتقالات في الليل كما قطع التيار الكهربائي عن المدينة".
وكان ناشط حقوقي رفض كشف هويته قال في اتصال من بانياس مع وكالة فرانس برس ان "الجيش يحاصر المدينة حيث انتشرت حولها 17 دبابة". واضاف "لقد قطعت الكهرباء والجيش يطلق النار في شكل متقطع لاستفزاز الناس وحثهم على الرد الا ان احدا منهم لم يرد بإطلاق النار" مشيرا الى ان "نداءات اطلقت من منابر الجوامع تناشد الجيش التوقف عن اطلاق النار".
وكشف الناشط ان "ثلاثة جنود حاولوا الانضمام الى المحتجين بعد ان رفضوا اطلاق النار الا ان المسؤولين عنهم اطلقوا النار عليهم مما تسبب باصابتهم".
من جهته، وجه امام جامع الرحمن الشيخ انس عيروط نداء استغاثة باسم سكان مدينة بانياس طالب فيه "بالتدخل السريع لقوات الجيش ليقوموا بإيقاف هذه العصابات المتمثلة بأشخاص معروفين يمكن القبض عليهم وتمشيط مناطقهم، القوز وضهر محيرز والقصور".
وقال شهود إن قناصة يعتلون بعض مآذن المساجد، ومن بينها مئذنة مسجد النور. كما أفاد الشهود بأن قناصة يتمركزون فوق منزل المساعد في الأمن السياسي علي شرف في حي القوز.
من جهتها اشارت وكالة الانباء الرسمية الى تعرض وحدة تابعة للجيش لكمين مسلح على طريق قرب بانياس ما ادى الى مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان واصابة العديد من الجنود بجروح، لكن شهوداً في بانياس أشاروا إلى أن المقدم في الجيش نزار قطاش، وهو من حلب، أعدم مع مجموعة من عناصره من الفرقة التاسعة القادمة بعد رفضهم إطلاق النار. وقالت مصادر طبية إن الجنود تعرضوا لإطلاق النار من الخلف، علماً بأن قوات الجيش تقف في الأمام وخلفها عناصر الأمن باللباس المدني والشبيحة.
وقال شهود إن عناصر من الأمن باللباس المدني يطلقون النار على الجيش للإيقاع بينه وبين المتظاهرين.
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيبٌ سوانـا
ونهجو ذاالزمان بغير ذنب
ولونطق الزمان لناهجانا
الله يرحم الشهداء ويصبر ذويهم...يا رب احفظ سورية والامة العربية والاسلامية
الله يرحم اخوننا الي استشهدوا والله يرحم اخوننا الشرفاء الشهداء من الجيش السوري الي رفضوا اطلاق النار فقتلهم الخونة الله يتقبلهم
بس بدي اعرف على مين رح يتمو يكزبو .......
الله يتقبلهم من الشهداء
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)