أسباب أخرى


وقد يُجهد إنسان ما عضلات رقبته المغلفة للحلق. أسوة بما قد يحصل لإجهاد أي عضلات أخرى في الجسم، كالتي في الظهر أو الساقين أو اليدين. وهو ما قد يُؤدي إلى

ألم في الحلق، وصعوبة وألم في البلع، وربما بحّة في الصوت حال الكلام.


وهذا مما لا يتنبه له البعض حال استخدام الكومبيوتر لفترات طويلة وبوضعيات جلوس غير سليمة، أو حال النوم على وسائد سيئة وغير مناسبة لرأس ورقبة وكتفي

الإنسان، أو النوم على الكراسي أو في أماكن غير مناسبة لإعطاء راحة لعضلات الرقبة.


وتُسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة، تسهيل حصول التهابات متكررة في الحلق للفيروسات والبكتيريا والفطريات.


كما يُؤدي إلى الإصابة بفطريات الحلق، استخدام بعض المرضى لأنواع الأدوية الخافضة للمناعة، مثل مشتقات الكورتيزون، الموجودة في مسحوق من البودرة الدوائية

المُعّدة للاستنشاق، كما في معالجة أمراض الربو والشبيهة بها في الرئة. ويمنع حصول هذه المشكلة العمل على تنظيف الحلق، عبر الغرغرة بالماء أو شرب كميات كافية

من الماء، بُعيد استنشاق تلك الأدوية.


ومن النادر لدى عامة الناس، أن يكون ألم الحلق ناتجاً عن وجود أحد أنواع الأورام السرطانية في الحلق.


تجنب نقل العدوى للغير، عبر عدم مخالطة الأصحاء وتغطية الفم والأنف حال العطس أو السعال.


متى عليك مراجعة الطبيب للشكوى من ألم الحلق ؟


الأسباب متعددة لحصول «ألم في الحلق». ومعالجة الحالة هذه مرتبط بنوعية معالجة تلك الحالات. ومنها ما يتطلب مراجعة الطبيب، ومنها ما لا يتطلب ذلك. وغالبية

الحالات قد تزول أعراض ألم الحلق فيها خلال بضعة أيام، خاصة في الالتهابات الفيروسية لأنواع نزلات البرد أو الإنفلونزا. وأحياناً قد يكون من الضروري مراجعة

الطبيب.


والعلامات التي تدل الشخص المُصاب على ضرورة مراجعة الطبيب، تشمل:


- ألم في الحلق ظهر فجأة وغير مصحوب بالأعراض المعتادة لنزلة البرد.

- ألم مفاجئ في الحلق ومصحوب بارتفاع في حرارة الجسم.

- ألم شديد في الحلق يطول لمدة تزيد عن أسبوع.

- صعوبة واضحة في التنفس أو بلع الماء والطعام.

- ارتفاع حرارة الجسم لما فوق 38,3 درجة مئوية لدى الأطفال دون سن 6 أشهر.

- ارتفاع حرارة الجسم لما فوق 39,4 درجة مئوية لدى الأطفال الأكبر سناً أو البالغين.

- تورم، مؤلم أو غير مؤلم، في الغدد الليمفاوية للعنق.

- وجود صديد أو بقع بيضاء أو صفراء في خلفية الحلق.

- طفح من البقع الحمراء على الجلد.

- استمرار بحّة الصوت أو السعال فترة تتجاوز أسبوعين.

- خروج دم مع اللعاب أو البلغم أثناء السعال.

- ظهور علامات الجفاف، مثل ضمور العينين والإعياء الشديد ونقص كمية البول.

- الاتصال المباشر ومخالطة شخص أُصيب حديثاً بالتهاب بكتيريا «ستربتوكوكس» في الحلق.

- ألم متكرر في الحلق.

- سيلان واضح، وغير معتاد، للعاب من فم الطفل.


المعالجات الدوائية لألم الحلق


غالب حالات ألم الحلق تزول خلال بضعة أيام، ولا تتطلب بالتالي معالجة طبية متخصصة. والسبب أن غالبية تلك الحالات ناجمة عن التهابات فيروسية، لا تُوجد للقضاء

عليها أدوية متخصصة وفاعلة. وهذا لا يعني البتة أن ليس على المُصاب اتباع إرشادات واضحة في تخفيف تأثيرات تلك الحالة على نفسه.


والأساس في معالجة حالات ألم الحلق، هو مراجعة العناصر التي يتطلب وجودها مراجعة الطبيب. وعند مراجعة الطبيب على المرء إتباع إرشاداته العلاجية، وسؤاله عن

أي أمور يرى المريض فائدة للإجابة الطبية عنها.


ولتخفيف ألم الحلق وصعوبة البلع، والأعراض المُصاحبة له، يُمكن تناول أحد أنواع الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنة للألم، مثل «بروفين» أو مشتقاته،

أو «فولتارين» أو أي أنواع أخرى من مجموعة الأدوية هذه.


كما أن من المفيد، لهذه الغاية، تناول أدوية «تاينيلول» أو «بانادول» أو أي من مشتقاتهما. ويُمكن للبالغين تناول «الأسبرين» كعقار مخفف للألم وللالتهابات، ولكن يجب

عدم إعطائه لمنْ هم دون سن ست عشرة سنة.


ويترك القرار في شأن البدء بتناول المضاد الحيوي، إلى الطبيب ونتائج معاينته للمريض ونتائج التحاليل التي قام بها.


وهناك أسس علمية للجوء الطبيب إلى وصف المضاد الحيوي، منها ما يتعلق بحالة المريض ومنها ما يتعلق بإزالة إمكانية أن يتسبب المُصاب بالعدوى لغيره من

الأشخاص المحيطين به. وغالباً يُصبح الشخص غير مُعد للغير بالبكتيريا، بعد أربع وعشرين ساعة من بدء تناول المضاد الحيوي.