قرية سورية متواضعة بمساحتها وعدد سكانها، إلا أنها عظيمة، عريقة بتكوينها الطبيعي وتشكيلها البشري، "معلولا" عالم من السحر والجمال تملئ القلب بهوائها العليل، والروح بمعالمها وأوابدها الشامخة.
«جمال "معلولا" يتجلى في تلقائية عمارتها إذ يتضح أنه لم يتم وضع خطة لتنظيم بناء المدينة فجاءت منازلها كما شاءت لها نزوات المنحدرات الجبلية وتضاريسها، وهي ما تزال تحتفظ بغرف نحتت في الصخر وجعلت لها أبواب وسلالم».
نسمع كثيراً عن "معلولا" أن أسمها يعني المكان المرتفع ذو الهواء العليل حسب اللغة "السريانية"تعددت أسماء هذه البلدة خلال التاريخ، وتعددت التفسيرات والآراء حول ذلك، من بين الذين اهتموا بهذا الموضوع نجد من كتب مستنداً إلى دراسة رصينة وموضوعية للتاريخ، موظفاً كل ما بين يديه من الوثائق الضرورية لكل باحث يبغي الحقيقة، لهذا اتفق الباحثون أحياناً واختلفوا في
أحيان كثيرة، فمن مجمل الدراسات والأبحاث القديمة والحديثة نستطيع أن نقول
أن اسم "معلولا" آرامي يعود إلى عصر ما قبل الميلاد وهو الأسم الوحيد الذي رافق هذه البلدة خلال تاريخها العريق.
تعتبر بلدة "معلولا" من أقدم البلدات التي ما تزال مأهولة بالسكان منذ تشييدها في الألف الأول قبل الميلاد على أيدي الآراميين: «دلالة على قدم "معلولا" نذكر أن اسمها قد جاء في إحدى الكتابات القديمة، حيث ذكرها "بطليموس" الكلودي" في جغرافيته ودعاها باليونانية "كليما ماغلول" والأصح "معلول فلمّا لم يكن في اللغة اليونانية حرف العين "ع" استخدم في لغته حرف "الغمّة" ولهذا فهي تلفظ بالعربية "مغلول" أو "معلول"، أما في عهد اليونانيين والرومانيين أطلق على "معلولا" اسم "سكوبيلوسا" أي الوعرة المحجرة، لوعورة مسالكها ووفرة الصخور فيها، وقد يكون ذلك اسماً لكل المقاطعة شمال- شرقي الشام الوعرة كثيرة الصخور والأحجار فأخذ اسم الجزء من الكل وأطلق على "معلولا" وحدها لشهرتها في مكانها»نظراً لأهمية "معلولا" السياحية على الصعيدين المحلي الوطني والعالمي، أصبحت مؤخراً ناحية تابعة لمنطقة القطيفة من محافظة "ريف دمشق"، حيث تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة دمشق على بعد حوالي /55/ كم منها في منطقة "القلمون" الاعلى من سلسلة "لبنان" الشرقية، وتقع عند فج صخري في سلسلة معلولا"القلمون" الغربية على بعد 15 كم من مدينة "القطيفة" باتجاه الشمال الشرقي».
يمكن لقاصدها أن يصل إليها عن طريق دمشق "حلب" من مفرق "خان العروس" الذي يبعد عن مدينة "القطيفة" حوالي العشرة كيلومترات، سالكاً الطريق العريض باتجاه الغرب نحو سلسلة جبل "معلولا"، كما يمكن الوصول إليها من "صيدنايا" إضافة إلى الطريق الذي أقيم حديثاً ويربط "معلولا" بكل من "يبرود" و"النبك"».
مشكورة جوري
متـــــــــى
الزفاف ياعروس الربيع
نورت ماهرشكرا لمرورك
««صديقة الدرب»»
يعطيك العافية جوري شي حلو
يسلمووو كتير تحيتي
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)