««صديقة الدرب»»
يلتزم الإنسان عادة بالعديد من القواعد الصحية اليومية التي تؤمن له تجنب الأمراض المختلفة مثل ممارسته للاستحمام يوميا وتنظيف أسنانه ويديه عند الوصول إلى المنزل وقبل تناول الطعام أو بعد الخروج من الحمام ورغم ذلك فان الكثير من الأشياء من حوله تمثل وفق الأوساط الطبية والدراسات المختلفة مصدر تهديد له ولذلك تنصح هذه الأوساط بتجنبها والانتباه إليها كي لا يقع فريسة للبكتريا الموجودة فيها الأمر الذي يعقد له حياته ويسبب إشكالات لصحته .
الأشياء التالية التي تتواجد حولنا ونستخدمها يوميا تمثل حسب الأوساط الصحية التشيكية مصادر تهديد حقيقية للصحة يتوجب الانتباه إليها . الصابون المتجمد :
يمثل استخدام الصابون أمرا ضروريا لتنظيف اليدين لأنه يحتوي على مواد تغدو أكثر نعومة بالماء وتساعد اليدين على التخلص من الأوساخ بشكل دقيق خاصة وان الماء لوحده لا يكفي لإزالة الأوساخ ، غير انه يتوجب الانتباه هنا من استخدام الصابون المتجمد في الأماكن العامة لان البكتريا تبقى في الأماكن التي يوضع فيها ولذلك يفضل استخدام الصابون من النوع السائل أما في حال عدم توفر الصابون السائل فينصح باستخدام المناديل المعقمة بعد استخدام الصابون المتجمد .
إسفنج المطبخ :
تشعر البكتريا في إسفنج المطبخ بنفس الشعور المسر الذي يشعر به الإنسان عندما يستلقي مثلا على مقعد السباحة في أجواء دافئة عند البحر الكاريبي مثلا فالدفء والرطوبة تمثلان بالنسبة للبكتريا جنة على الأرض ولهذا يتوجب الأمر وبشكل دوري غسل كل ما هو من نسيج في المطبخ أما الاسفنجة فيتطلب الأمر تغييرها بين الفترة والأخرى .
الغسيل السيئ للأيدي :
يتوجب يوميا غسل الأيدي عدة مرات بماء ساخنة وخاصة قبل تناول الطعام وبعد العودة من الحمامات وبعد لمس المال أو استخدام وسائل النقل العامة أو حدوث تماس مع الحيوانات الأليفة بما فيها المنزلية .
إن الماء بحد ذاته لا يكفي للتخلص من البكتريا والفيروسات ولهذا يتوجب أن تتم عملية الغسيل حتى الرسغ بالصابون والماء الساخن لفترة لا تقل عن 20 ثانية .
ويتوجب نزع الخواتم والساعات من الأيدي قبل الغسيل لأنها تعتبر أماكن مثالية لاختباء البكتريا تحتها كما يتوجب الانتباه إلى غسيل المناطق الواقعة بين الأصابع .
نشافة الأيدي الكهربائية :
أثبتت دراسات مختلفة بان استخدام منشفات الأيدي الكهربائية تزيد بشكل بارز من كمية البكتريا على أيدي مستخدمها ففي حال كون الجهاز يعمل على مبدأ الهواء الساخن فان نسبة زيادة البكتريا تصل إلى 254% بالمعدل الوسطي في حين أن استخدام المناديل الورقية لمرة واحدة يخفض عدد البكتريا على اليد بمقدار 77% بمعدل وسطي .
و أظهرت الأبحاث أيضا بان استخدام النشافة الكهربائية يجعل البكتريا تنشر في نطاق قدره متران أما في حال استخدام المناديل الورقية فلم يسجل أي انتشار للبكتريا .
لمس الوجه :
قد تبدو هذه النصيحة عبثية غير أن الفم والأنف والعين هي عمليا البوابة التي تعبر عبرها الفيروسات والبكتريا إلى الجسم ولذلك يتوجب الحذر من فرك العينين أو حك الأنف أو قضم الأظافر أو التفكير مع وضع الإصبع في الفم ولاسيما عندما تتزامن هذه الخطوات مع عدم الالتزام بقواعد النظافة المتكررة لان لمس الوجه في الوقت الذي لا يتم فيه مراعاة هذه القواعد يعتبر اقصر وأسهل الطرق لوصول البكتريا والإصابة بالأنفلونزا مثلا .
مقابض الأبواب :
يتواجد عدد كبير من البكتريا على مقايض الأبواب في الأماكن العامة كالمسارح والمطاعم ودور السينما تفوق أحيانا البكتريا الموجودة على أغطية المراحيض ولذلك يتوجب الانتباه بشكل جيد إلى ذلك من خلال غسل الأيدي بالصابون السائل وتنشيفها بالمناديل الورقة ثم إمساك مقبض الباب بمنديل ورقي نظيف حتى لا يحدث تماس مباشر معه .
وتؤكد أبحاث مختلفة بان اغلب الناس يزعمون بأنهم يغسلون أياديهم بعد استخدام المراحيض أما الواقع فهو أن اقل من 70% فقط يعمدون إلى ذلك .
العطس في راحة اليد :
عندما يعطس الإنسان فانه يضع وبشكل آلي يديه أمام فمه وبالتالي فان العطسة تأتي في راحة يديه الأمر الذي يعتبر حميدا لان ذلك يمنع البكتريا من الانتشار عدة أمتار حول الشخص لكن عندما تقومون لاحقا بمد نفس اليد لمصافحة زميل أو صديق فان ذلك يعني عمليا كما لو تم العطس في المجال المفتوح ولذلك يفضل أن يتم العطس في المرفق وليس براحة اليد . إن ذلك قد يجعلكم تفكرون قليلا بالأمر لكن تعتادون على هذا الأمر لاحقا .
أدوات التجميل :
تجمل النساء الكثير من الأشياء في حقائبهن اللازمة لأغراض التجميل وبالنظر لاستخداماتها المتكررة أحيانا في أماكن عامة فان هذا الأمر يتطلب منهن غسلها بشكل دوري وألا تركت أثارا غير حميدة على بشرتهن .
الفواكه غير المغسولة :
تتواجد الفيتناميات في الكثير من الفواكه فالتفاح والأجاص وبقية أنواع الفواكه التي يتم أكلها بقشرها تحتاج إلى الغسيل بشكل جيد في مياه سائلة أما سبب ذلك فيعود إلى أن تقشير البرتقال أو المندرين ( اليوسفي ) بنفس اليد التي يتم تناول محتواها يؤدي إلى انتقال المواد الكيماوية والبكتريا التي على القشر إلى فم المستهلك
النصيحة الأخيرة
تقول النصيحة الأخيرة " لا تغالوا في النظافة " فالاهتمام المتطرف بموضوع النظافة يمكن أن يؤدي إلى نشوء مرض الخوف المزمن من الوساخة والبكتريا كما يجب الأخذ بعين الاعتبار دائما أن النظام المناعي في الجسم مزود بشكل جيد بما يلزمه لمكافحة البكتريات أما حدوث تماس بينه وبينها فان ذلك مفترض وبالتالي فان هذا التماس لا يضره بل يجعله يتدرب على مواجهتها .
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)