· ووحدة الأبحاث في مجموعة ذي إيكونوميست البريطانية أصدرت تقريراً يقترح ثلاث سيناريوهات, لما سيؤول إليه الربيع العربي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. ويخلص التقرير إلى أن كل ما سينتجه الربيع العربي ,إنما هو أنظمة هجينة, وحروب أهلية,وتطرّف إسلامي, وانقلابات عسكرية. وانتشار الفساد، وضعف تطبيق القانون، وهشاشة المجتمع المدني، وعدم نزاهة القضاء. وحدوث صدامات عنيفة ذات طابع إسلامي متطرف بُعيد سقوط الأنظمة الحاكمة,و تراجع نفوذ تنظيم القاعدة.· و كولن كال مساعد وزير الدفاع الأمريكي أدلى بتصريح رمادي.قال فيه:نحن لسنا وراء الأحداث، ولا الإيرانيين، فلا يمكن لدولة واحدة أن تفعل ذلك، لكن طبعاً دون إغفال التدخل الأجنبي السافر والمستتر، العسكري وغير العسكري. الذي يكاد الآن يحرف الاحتجاجات الشعبية العربية عن حصد ما زرعه شهداؤها من بذور كانوا يريدون نموها إلى ثورة حقيقية تغير الوضع الراهن البائس الذي يعيشون فيه تغييرا سياسياً واقتصادياً على حد سواء.· ووحيد عبد المجيد كشف عن مأزق الربيع العربي.حين قال:إذا كان إخماد الثورة الليبية نذير شر للربيع العربي،فانتصارها اعتماداً على تدخل خارجي قد لا يكون نذير خير إذا أدى إلى إعادة خلط الأوراق.فلم يصبح الربيع ممكناً إلا عندما أصبح النضال من أجل الحرية مقدَّماً على الجهاد ضد الغرب،وصار الاستبداد هو الشيطان الأكبر.فإذا أعيد خلط الأوراق،لن يكون لإسقاط النظام الليبي رونق مماثل لما حدث في تونس ومصر. وقد يتراجع الربيع العربي حتى إذا أُسقط النظام اليمني أيضاً.· ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.قال:إن العراق محصن من رياح التغيير التي تشهدها المنطقة. رغم ما يظهر هنا وهناك. فما يجري في المنطقة والذييسمونه ربيع العرب لا نعرف متى ستستقر به الأمور. ومهما كان البديل,نتمنى أن يكونالبديل ديمقراطياً يعطي للناس الحريات كما ننعم بها اليوم.· والسيد محمد كركوتي يطالب المجتمع الدولي بأن يكون له دور في هذا الربيع العربي.حين قال:إن لهذا الربيع استحقاقاته الخريفية أيضاً.فالفرح في الربيع، لا يلغي واجب مواجهة الخريف.والخروج إلى الساحات والميادين فقط،لا يوفر فرحاً عارماً مستداماً,ولا يؤسس لنمو واجب وازدهار أوجب. ولكي تستديم الفرحة،ينبغي معالجة الاستحقاقات المصيرية، بأسرع وقت ممكن،وبأقل قدر من الفوضى التي تستتبع عادة التغييرات الدرامية.ولا يمكن أن يتم إلا بدور رئيسي للمجتمع الدولي،ولا سيما الدول الكبرى التي فهمت متأخرة على مدى عقود، أن رياح التغيير تكون عاصفة حتى لو أتت في الربيع.· وصندوق النقد الدولي يقدر بأن الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة يتباطأ بنحو 1% في كل من مصر وتونس في العام 2011 م ، بعدما كانا قد حققا نموا بواقع 5% و3.7% قبل الربيع العربي.· والكاتب علي حمد إبراهيم دبج مقال راح يستنهض فيه همة الثوار,بعد أن لم يجد أي ثمار.قال فيه:بعد أن عادت جميع ثورات الربيع العربي إلى المراوحة والمجاهدة في نفس المكان, لفترةقاربت الآن نصف العام. ولم تصل أي منها إلى بر الأمان بصورة قاطعة. بل أن الثوارالذين كانوا قد اطمأنوا إلى ما بدا أنه فوز كاسح على قوى البطش في المراحل الأولىمن ثوراتهم، و بدأوافي تدارس مراحل ما بعد الانتصار، وجدوا أنفسهم وهم يخرجون مجدداًإلى الميادين العامة التي كانوا قد فجروا منها ثوراتهم بداية، وهم يرفعون نفسالشعارات والنداءات التي ظنوا أنها قد حسمت بالفعل مثل شعار الشعب يريد إسقاطالنظام، كأكبر اعتراف من الثوار بأن أياً من هذه الأنظمة لم يسقط بصورة شافية.وبأنبعض الطهي مازال محتاجاً إلى مزيد من النيران لإنضاجه.وهذا دليل إضافي بان بعض هذهالأنظمة، إن لم تكن جميعها، قد استطاعت أن تستعيد بعض تماسكها، والبدء في مرحلةالهجوم والمدافعة المفتوحة على كل الاحتمالات. لقد عرف الثوار في كل بلد من بلدانثورات الربيع العربي أخيراً، أنهم اسقطوا رؤوس تلك الأنظمة ولكنهم لم يسقطواكل الأنظمة بضربة كما تخيلوا للوهلة الأولى. وعرفوا أكثر أن رأس النظام الذي أسقطوهلا يمثل أكثر من رأس جبل الجليد المتدثر الذي يحمي تحت أهابه كل مداميك الخطرالكامن التي لن تلبث أن تطفو إلى السطح متى مرت العاصفة.· والكاتب زهير فهد الحارثي حكم بفشل كل الأنظمة المتعاقبة منذ فجر الاستقلال وحتى الآن.حين قال:جاء الربيع العربي كنتيجة لمرحلة حساسة ترى بفشل جميع الأنظمة الاستقلال التي تولت السلطة من خلال انقلابات عسكرية، ولتكشف هشاشة وضعف الدولة الوطنية الحديثة.· والدكتور فخر الدين نجم العامر عبر عن تشاؤمه.حين قال:إذا كانت شمس الربيع العربي تشرق من واشنطن وباريس ولندن على وفق ما نراه و نعايشه فان من الأفضل للعرب أن لا يعيشوا هذا الربيع.· وفاخر سلطان.قال:الطائفية، المرض المتجذّر في مجتمعنا، طلت برأسها بقوة في أحداث الربيع العربي.· وسامر حيدر.وصف الربيع العربي بقوله:لقد جاء الربيع العربي ليكسر حاجزاً عمره آلاف الأعوام، وليثبت أن التاريخ يُكتَبُ من جديد، وأن نظريات كثيرة تهاوت، منها نظرية الاستبداد.جاء الربيع ليقول أن الانفجار الكوني ما زال سارياً,والخلق في تجدد. والإرادة اليوم هي إرادة الشعب، إرادة المنتفضين على الظلم، الذين خرجوا من تلقاء أنفسهم معبرين عن إرادة العامة.لا إيديولوجيات ولا أحزاب ولا كاريزما ولا عسكريين فوق ظهور الدبابات.فكل هؤلاء تواروا خلف الإرادة الجماهيرية, إرادة الرجل العادي، الذي أفصح للمرة الأولى عن وجوده.وأثبت أن شعاراته ليست فضول كلام.إنها واقع يغير الحقائق.وحين يقول أريد فإنه يعني ما يقول, ويقدم روحه ثمنا لتحقيق إرادته.· والكاتب نبيل إبراهيم .قال:دعونا لا ننسى أن هناك من يقف خلف هذا الربيع العربي , فلنتذكر ما نشر ( ولو على خجل ), دور رجل الصهيونية المسمى برنار هنري ليفي, هذا الذي رشح نفسه لمنصب رئيس دويلة الكيان الصهيوني, فكلنا شاهدنا صوره وهو يجول ويستعرض في بنغازي.· وعبد الله ناصر العتيبي يحدد من يقف وراء هذا الربيع العربي.ويقول:إن حسن نصر الله الذي يدعم الإصلاحات العربية ويميل مع الشعوب ضد حكوماتها، ليس في منأى عن موجة الربيع العربي، ولا عاصم له من انتقال عدوى الحرية إلى عاصمة ملكه الضاحية الجنوبية,إلا العمل الجدّي على تفعيل إصلاحات جذرية وعميقة تنتقل بموجبها مؤسسات وأسلحة وكيانات الحزب إلى حضن الدولة الأم لبنان. وإلا فليستبق المد التصحيحي العربي, في حال إصراره على شرعية وجود حزبه المسلح.و يدشن نظاماً داخلياً يسمح بتداول السلطة داخل الحزب.إذ ليس من المعقول أن يبقى هو القائد الزعيم الملهم كل هذه السنوات، فيما العالم، كل العالم، يعمل على التخلص من قيادة الرموز ويستبدلها بالإدارات!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)